الإمارات رسالة سلام.. احتفاء شعبي بكل اللغات
هاشتاق يحمل اسم معاهدة السلام، وآخر يحمل اسم الإمارات رسالة سلام يتصدران الأعلى تداولا بالإمارات، والمغردون يدعمون السلام بعدة لغات
بالتزامن مع الاحتفال بمراسم التوقيع، الثلاثاء، على معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، واتفاقية إعلان تأييد السلام بين تل أبيب والمنامة، شهد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، احتفاء شعبيا واسعا بالتوقيع على معاهدة السلام.
وتصدر هاشتاق يحمل اسم معاهدة السلام، وآخر يحمل اسم الإمارات رسالة سلام الأعلى تغريدا في دولة الإمارات.
كما كان لافتا قيام المغردين بتذييل تغريداتهم بكلمات تدعم السلام بعدد من اللغات منها العربية والعبرية والإنجليزية.
وأكد المغردون أن اليوم هو يوم تاريخي، وأن الإمارات تسطر حقبة جديدة من تاريخ المنطقة عنوانها التسامح والحوار تؤسس لمستقبل أفضل للمنطقة.
مستقبل أفضل
وفي هذا الصدد غرد ضـرار بالـهول الفـلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، قائلا :"الخطوة الكبيرة التي خطتها دولة الإمارات العربية المتحدة بتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، ستشكل البداية لانطلاقة جديدة في المنطقة، تغلق صفحة الحروب والصراعات الدموية، كي تؤسس لمستقبل أفضل لشعوب المنطقة التي سئمت الموت والدمار ولغة الكراهية".
وفصل الفلاسي المكاسب من تلك المعاهدة، قائلا :"مع الدعم اللامحدود الذي ستقدمه الولايات المتحدة لاتفاق السلام مع إسرائيل، تنتظر منطقتنا الكثير من الآمال بتحقيق فرص اقتصادية واعدة تكون ذا فائدة لكل شعوب المنطقة، وتفتح السبيل للشباب من أجل تحقيق طموحاتهم، وأمانيهم وأحلامهم في ظل السلام والرخاء".
وبين أن "الجهود المتسارعة لتطبيق معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية وترجمتها على الأرض تدل بشكل لا يقبل الجدل على أن شعوب المنطقة تتوق للسلام، وتؤمن به سبيلاً أوحداً لتحقيق أهدافها وبناء المستقبل الزاهر لأبنائها، كما تؤكد انتصار فلسفة السلام على الحرب و الكراهية".
وأوضح الفلاسي أنه " بتوقيعها اتفاقية السلام مع إسرائيل، تثبت دولة الإمارات باعتبارها دولة مستقلة وذات سيادة، إيمانها بفلسفة السلام، وتمسكها بالثوابت التي قامت عليها وفي مقدمها السعي للسلام وتغليب لغة التسامح وتقبل الآخر على لغة العنف والتطرف، وأنها رسالة سلام مخلصة وصادقة".
وأكد عضو المجلس الوطني الاتحادي أن "معاهدة السلام بين الإمارات و إسرائيل سوف تدشن عهداً جديداً من التعاون في المجالات العلمية والاقتصادية، ومواجهة الأخطار الطبيعية، ولا سيما البحث عن علاج لفيروس (كوفيد 19) الذي أقض مضاجع العالم بأسره، كما أنها ستكون مدخلاً لنجاحات علمية كبيرة ورائدة".
يوم الأمل العربي
وأجمع المغردون على وصف يوم توقيع المعاهدة بأنه يوم تاريخي، واصفين إياه بـ"يوم الأمل العربي".
في هذا الصدد اعتبر الإعلامي الإماراتي حامد رعاب أن توقيع معاهدة السلام يدشن "حقبة جديدة من التعايش والسلام للمنطقة تسطرها الإمارات".
بدوره، قال الصحفي الإماراتي محمد البادع :"اليوم نكتب سطور السلام ، اليوم نساند القضية الفلسطينية بما هو أكبر من الكلام، اليوم نكتب سلام الشجعان ونرسم ملامح الغد كما نراها لا كما يتشدق بها المتشدقون، اليوم نفتح بابا جديدا لتسامح الأقوياء ورؤوسنا مرفوعة صوب السماء".
أما الإعلامي الإماراتي جمال الحربي فغرد قائلا :"يوم تاريخي في مسار السلام في الشرق الأوسط ترسم ملامحه الإمارات بانفتاحها وتسامحها ونظرتها المستقبلية للمنطقة والعالم.. هو يوم جديد في مستقبل المنطقة المشرق وإنجاز جديد لقيادة الإمارات ودبلوماسيتها النشطة".
في السياق نفسه قال المغرد أحمد جابر الحوسني :"يوم تاريخي ومنعطف مهم لمستقبل شعوب المنطقة ".
من جهتها غردت آمنة الحمادي، رسامة الكاريكاتير مشيدة بالدور الإماراتي في دعم السلام، قائلة:"السلام رسالة حضارية وقيمة إنسانية الإمارات_رسالة_سلام".
وذيلت تغريدتها بكلمة السلام بعدة لغات #שָׁלוֹם #السلام #peace وكاريكاتير معبر عن معاهدة السلام.
بدوره، قال المغرد محمد سليمان الشحي، إن "اليوم يوم الأمل العربي لبناء شراكة شرق أوسطية تدعو للسلام وبناء الأوطان وتعلي من شأن الإنسان نحو الاستدامة ورسم ملامح الأمن والأمان للمستقبل.".
وأردف :"اليوم يوم تاريخي ليس للإمارات فحسب بل للعالم أجمع بحضور فارس الدبلوماسية الإماراتية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان".
احتفاء تاريخي
وكان البيت الأبيض وجه دعوات باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأكثر من 1000 شخصية أمريكية ودولية وعربية للمشاركة في حفل توقيع اتفاق السلام بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وإعلان السلام بين إسرائيل ومملكة البحرين.
وسيمثل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إسرائيل، بينما سيمثل الإمارات والبحرين وزيرا خارجيتهما.
ويعتبر حفل السلام الأول بين إسرائيل ودول عربية منذ أكثر من 26 عاما حينما تم التوقيع على اتفاق أوسلو بالبيت الأبيض في ذات هذا الشهر من عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
وفي 13 أغسطس/آب الماضي، رسمت الإمارات مستقبلا جديداً للسلام في الشرق الأوسط، بالإعلان عن معاهدة (إبراهيم) للسلام مع إسرائيل وبرعاية أمريكية.
بقرارها الشجاع والتاريخي بشأن معاهدة سلام مع إسرائيل، فتحت الإمارات الباب أمام العرب لتوسيع آفاق الاستقرار.
وعلى نفس مسار السلام الإماراتي، التي تعد دعم القضية الفلسطينية بندا ثابتا ضمن أولوياتها، انضمت البحرين للطريق نفسه، لتؤكد الرؤية الإماراتية في إمكانية نجاح لغة الحوار في تحقيق ما لم تحققه عقود الجفاء والمقاطعة.
وأكدت الإمارات مرارا أن معاهدة السلام مع إسرائيل "لن تكون على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف".
ولا تزال الإمارات تعمل على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ولكنها اختارت طريقا مختلفا عن طرق سلكها العرب على مدى عقود، ولم تسهم في شيء، سوى في خسائر متلاحقة للقضية.