مندوبة الإمارات بالأمم المتحدة: السلام مع إسرائيل لحظة تفاؤل
مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة تؤكد التزام أبوظبي الراسخ بالحل السلمي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين
قالت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة، إن توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل "قرار سيادي للإمارات ويمثل حدثا تاريخيا، ولحظة تفاؤل مشتركة في جميع أنحاء المنطقة.
وأضافت "نسيبة" في مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" الأمريكية، أنه :"هذا بالفعل توقيع تاريخي على اتفاق بين الإمارات وإسرائيل وتحت إشراف الولايات المتحدة".
وأضافت: "أعتقد أنه لا ينبغي لنا أن نقلل من التأكيد على مدى أهمية ذلك بالنسبة للمنطقة عندما تقرر قوتان اقتصاديتان ديناميكيتان مثل الإمارات وإسرائيل التوقيع على اتفاقية سلام والعمل والتعاون من أجل تحسين الفرص والأمل في المنطقة".
وتابعت: "أعتقد أن هذه لحظة تفاؤل وأعتقد أنها لحظة مشتركة في جميع أنحاء المنطقة. كان رد الفعل الإقليمي مثيرًا للاهتمام. لقد كان إيجابيا بشكل عام".
واستطردت : "رد الفعل الدولي كان إيجابياً على توقيع السلام.. فالأمين العام للأمم المتحدة رحب بهذا الاتفاق.. الجميع اعتبره خطوة تغيير لتعزيز ديناميكية جديدة للمنطقة.. ديناميكية الأمل والتفاؤل.. لذلك يسعدني أن أكون هنا لأشهد هذا التوقيع المهم".
وأردفت: "هذا قرار سيادي للإمارات.. وبالطبع، إنها تعترف بحقيقة أن إسرائيل جزء من منطقتنا ولها دور تلعبه، إلى جانب الولايات المتحدة والجهات الفاعلة الأخرى في الحفاظ على السلام والأمن الإقليميين".
ومضت بالقول: "لقد أكدنا في الوقت نفسه مرات عديدة على مدى عقود التزامنا طويل الأمد بالحل السلمي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة، وعلى أساس الإجماع الدولي. وهذا في نهاية المطاف يجب أن يجري عبر التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
واستدركت بالقول: "لكني أعتقد أن سياسة الكرسي الشاغر لم تحقق هذا النوع من مكاسب السلام التي كنا نأمل أن نراها في منطقتنا.. أعتقد أن دولة الإمارات وقيادتنا، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، يشتركون في رؤية حاضرة".
وأردفت: "اتخاذ هذه الخطوة الجريئة إقرار بأننا يمكن أن نكون لاعبًا، ويمكننا أن نكون شريكًا للسلام والأمن مع الولايات المتحدة، ومع الآخرين في المنطقة، وفي نفس الوقت نحافظ على التزامنا الراسخ بحل الدولتين، ونأمل أن يساعد ذلك في تحقيق هذا المسعى".
ووجه البيت الأبيض دعوات باسم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لأكثر من 1000 شخصية أمريكية ودولية وعربية للمشاركة في حفل توقيع اتفاق السلام بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وإعلان السلام بين إسرائيل ومملكة البحرين، اليوم الثلاثاء.
وسيكون هذا هو حفل السلام الأول بين إسرائيل ودول عربية منذ أكثر من 26 عاما حينما تم التوقيع على اتفاق أوسلو بالبيت الأبيض في ذات هذا الشهر من عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.