الإمارات تشيد بتضحيات «الثمانية الكبار» في أوبك+ لضبط سوق النفط
أشاد سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، بجهود أوبك+ وتضحيات أبرز دول المجموعة لحفظ استقرار أسواق النفط.
ويوم الأحد الماضي، وافق تحالف أوبك+ على تمديد أغلب التخفيضات الكبيرة في إنتاج النفط حتى عام 2025، في إطار خطة لدعم السوق، وشملت التخفيضات 3.66 مليون برميل يوميا كان من المقرر أن تنتهي بحلول نهاية عام 2024، وتخفيضات طوعية إضافية من ثماني دول أعضاء بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا.
- المنتدى الفرنسي الخليجي: بيئة الإمارات الاقتصادية «نموذج يحتذى به»
- التضخم في مصر.. ارتفاع متوقع تحت تأثير زيادات الخبز والوقود والكهرباء
وتركت المجموعة مجالا لإلغاء الخفض الطوعي تدريجيا اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول.
«الثمانية الكبار»
وفي تصريحات نقلتها "رويترز"، قال المزروعي خلال منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي المنعقد في مدينة سان بطرسبرغ الروسية: "أود أن أسميهم ‘الثمانية الكبار’، لقد ضحوا بهذه التخفيضات الطوعية الإضافية من أجل استقرار السوق، الإمارات ملتزمة تجاه هذه المجموعة، وملتزمة تجاه المستهلكين والسوق".
وتضم مجموعة الدول الثمانية كلا من الإمارات والسعودية وروسيا والجزائر وكازاخستان والكويت وسلطنة عمان والعراق.
تعديلات ناجحة
من جهة أخرى، دافع هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عن التعديلات الأحدث على اتفاق مجموعة أوبك+ بشأن مستويات إنتاج النفط، ووصفها بأنها ناجحة.
وأبدى الغيص تفاؤله حيال استمرار الطلب القوي على النفط وأرجع هذا إلى تعافي حركة السفر.
التعاون بين روسيا والمجر
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو إن بلاده راضية عن تعاونها مع روسيا في مجال إمدادات الغاز ولا تخطط لوقف شراء الغاز من موسكو رغم وجود ضغوط دولية تحث بودابست على القيام بذلك.
وبينما تبذل دول أوروبا الغربية جهودا حثيثة للتخلي عن الغاز الروسي، تتلقى دولة المجر غير الساحلية 4.5 مليار طن متري من الغاز سنويا من روسيا بموجب اتفاق مدته 15 عاما تم توقيعه في عام 2021.
وقال سيارتو، خلال المنتدى، إن حصول المجر على الغاز الذي تحتاجه هو "مسألة مادية" لا علاقة لها بدوافع سياسية أو أيديولوجية.
ويُنقل الغاز بشكل رئيسي عبر خط أنابيب ترك ستريم، الذي يسمح لموسكو بالوصول إلى جنوب أوروبا دون المرور عبر أوكرانيا.
والمجر هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي لا يزال يحافظ زعيمها رئيس الوزراء فيكتور أوربان على علاقات ودية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، وهي أيضا عضو في حلف شمال الأطلسي.