الإمارات تترأس المؤتمر الاستثنائي لـ"الإيسيسكو"
المؤتمر ناقش مجموعة من المواضيع كمستقبل الثقافة الرقمية والثقافة السياحية وعلاقة الرياضة بالثقافة
ترأست نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة بالدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم "الإيسيسكو" تحت عنوان "استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات (كوفيد-19)" .
المؤتمر شهد مشاركة واسعة من وزراء الثقافة والتراث في عدد كبير من الدول الأعضاء فضلاً عن عدد المنظمات الإقليمية والدولية.
وناقش المؤتمر مجموعة من المواضيع بينها مستقبل الثقافة الرقمية، والثقافة السياحية، وعلاقة الرياضة بالثقافة، وتحديات استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات (كوفيد-19)، وتسجيل المواقع التاريخية على لائحة التراث في العالم الإسلامي.
وألقت نورة الكعبي رئيسة المؤتمر الكلمة الافتتاحية شكرت خلالها منظمة الإيسيسكو على ما طرحت من مبادرات مميزة منها على سبيل المثال: التحالف الإنساني الشامل، وبيت الإيسيسكو الرقمي، والمجتمعات التي نريد، والثقافة عن بعد، والمشروع الاستراتيجي الثقافي الرقمي وهي مبادرات تتكامل مع الإجراءات والمبادرات التي اتخذها عدد من دولنا لمواجهة انعكاسات هذه الجائحة.
وأشارت نورة الكعبي أن المؤتمر يناقش في محاوره المتعددة تحدّياتٍ عديدةٍ واجهت العمل الثقافي قبل الجائحة المستجدة، ثم ازدادت تصاعداً بعد الجائحة، وهي قضايا تتعدّد في مداخلها وتفاصيلها، لكنها تلتقي في فكرةٍ جامعةٍ تؤكد أهمية الثقافة في منظومتها القيمية، وأهمية العمل الثقافي في آلياته التنسيقية... إذ نجد أنفسنا في حاجةٍ ماسة إلى ابتكار رؤىً ووسائل تتميز بالجدَّة والحداثة، لمواجهة تحولات عميقة طالت كل البُنى الهيكلية جراء ما أفرزته الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن الجائحة.
وأوضحت أن اشتمال محاور المؤتمر على رصد التوجهات الجديدة للسياحة الثقافية، من منظور تحليلي واقعي، وتركيز المحاور على ضرورة توظيف التطبيقات الرقمية في العمل الثقافي، يؤكد ضخامة العمل الذي ينتظرنا، ويتطلب تحلياً بروح التضامن وتكاتف الجهود وتبادل الخبرات، وابتكار الحلول لتطوير العمل الثقافي حاضراً ومستقبلاً.
كما ألقت نورة الكعبي كلمة دولة الإمارات في جلسة " مستقبل الثقافة بعد كوفيد-19" مستعرضة الرؤية الثقافية لدولة الإمارات خلال المرحلة المقبلة والتي تقوم على رصد الفرص والتحديات التي برزت والعمل على وضع السياسات والتشريعات اللازمة.