الإمارات تطلق بروتوكول الجرعة الداعمة للقاحي "فايزر" و"سبوتنيك" ضد كورونا
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية بروتوكول الجرعة الداعمة للقاحي "فايزر - بيونتك" و"سبوتنيك" ضد "كوفيد-19"، والمصرح بهما للاستخدام الطارئ وذلك ضمن جهود الحملة الوطنية للتطعيم.
وقالت الدكتورة نورة الغيثي المتحدث الرسمي عن أطلق القطاع الصحي في دولة الإمارات، خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، إن القطاع الصحي قام بدور فاعل في تعزيز الاستجابة الوطنية لمواجهة جائحة كوفيد-19 واحتواء تداعياته وساهم مع بقية القطاعات الحيوية في توفير جميع الإمكانيات والموارد اللازمة للتصدي لتحديات الجائحة الصحية والوصول إلى التعافي.
وأضافت أن هذا النهج الاستباقي نعتز به ونفتخر بأننا من أوائل الدول التي حولت تحديات كوفيد-19 إلى فرص سانحة والاستفادة من التجارب كافة التي مررنا بها لنصبح نموذجا عالميا يحتذى.
وأشارت إلى أن القطاع الصحي استثمر إمكانياته في المجال البحثي من أجل الوصول إلى المستهدفات التي نشهدها اليوم ومن أبرزها اللقاحات الآمنة إلى جانب بروتوكول العلاج الآمن في مستشفيات دولة الإمارات.
وقالت: يواصل القطاع الصحي جهوده بهدف الوصول إلى المناعة المجتمعية من خلال توفير اللقاحات للفئات المؤهلة لأخذ التطعيم، حيث وصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 94.78 في المائة في حين بلغت نسبة متلقي جرعتي لقاح 84.39 في المائة من إجمالي السكان.
وأشادت الدكتورة نورة الغيثي بالدور المجتمعي الذي ساهم في نجاح الحملة الوطنية للتطعيم، إذ قدمت دولة الإمارات أكثر من 20 مليون جرعة لقاح "كوفيد-19"، معربة عن شكرها وتقديرها للاستجابة المجتمعية والثقة العالية في القطاع الصحي وجهوده.
وثمنت استمرار انخفاض عدد الإصابات اليومي وهو ما يرجع إلى استراتيجية الدولة المتزنة التي حرصت على توفير اللقاحات بشكل واسع و بأنواع مختلفة لضمان صحة وسلامة المجتمع.
وقالت الدكتورة نورة الغيثي المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، إن من ضمن جهود الحملة الوطنية للقاح إطلاق وزارة الصحة ووقاية المجتمع بروتوكول الجرعة الداعمة للقاحي " فايزر - بيونتك" و"سبوتنيك " ضد كوفيد-19" و المصرح بهما للاستخدام الطارئ.
وأضافت: "يأتي ذلك بناء على الدراسات و التوصيات المحدثة بإعطاء الجرعة الداعمة للأفراد المطعمين بالجرعتين الأساسيتين من لقاح فايزر-بيونتك ولقاح سبوتنيك وذلك بعد مرور 6 أشهر بعد الجرعة الثانية".
وأشارت إلى أن الفئات التي يجب عليها أخذ الجرعة الداعمة تشمل فئة كبار المواطنين والمقيمين من عمر 60 عاما فما فوق وفئة أصحاب الأمراض المزمنة والمعرضين لخطر مضاعفات الإصابة و التي تتراوح أعمارهم ما بين 50 و59 عاما، بالإضافة إلى فئة الأفراد الذين يعيشون في مرافق الرعاية الصحية طويلة الأمد من عمر 18 عاما فما فوق.
ولفتت إلى أن هذا البروتوكول لا يطبق على الفئات التي أخذت تطعيم فايزر بايونتيك أو سبوتنيك بعد تطعيم ساينوفارم كجرعة داعمة.
ونوهت إلى أن الجرعة الداعمة عبارة عن إعطاء المتلقي جرعة إضافية بعد حصوله على الجرعات الأساسية من التطعيم والتي تساعد في تحسين المناعة لتصل إلى مستويات قادرة فيها على حماية الجسم من الفيروس بعد انخفاض ذاكرة التعرف عليه مع مرور الوقت.
وأضافت: "نوصي الأفراد المؤهلين لتلقي الجرعة الداعمة بالحرص على أخذها بموعدها وذلك لضمان صحتهم وسلامتهم ووقايتهم من كوفيد-19 ورفع مناعتهم".
وقالت إن دولة الإمارات تبوأت مكانة كبيرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي وصنفت من أوائل الدول عالميا في التعامل مع الجائحة وذلك بفضل تضافر الجهود من جميع القطاعات وتحقيق التوازن الاستراتيجي والوصول إلى التعافي المستدام.
وذكرت أن هذا النجاح تحقق من خلال المرور بالعديد من التحديات والظروف الاستثنائية لكن بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة ومدى التزام ووعي مجتمعنا تخطينا الصعاب وسننعم بالحياة الطبيعية الجديدة على المدى القريب.
وأكدت الدكتورة نورة الغيثي المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، في ختام الإحاطة ضرورة التكامل المجتمعي في هذه المرحلة الراهنة بهدف الحفاظ على جميع المكتسبات المحققة.
وقالت إن الانفتاح التدريجي الذي تشهده الدولة يتطلب منا جميعا مشاركة المسؤولية المجتمعية حفاظا على صحتنا وسلامتنا ولاحتواء هذه الجائحة والمضي قدما نحو مستقبل أكثر إشراقا.