رمضان 2021.. التكنولوجيا تتحدى كورونا في الإمارات
حددت دولة الإمارات مجموعة من اللوائح والقرارات الهادفة لضبط أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد خلال شهر رمضان المبارك.
ويأتي ذلك لقطع الطريق أمام تحول الشهر الفضيل وما يرتبط به من عادات وسلوكيات دينية ومجتمعية إلى سبب لاعتلال منظومة مواجهة الفيروس.
وتراهن المؤسسات التي تعمل على مواجهة الوباء على ارتفاع مستوى الوعي المجتمعي لمنع اعتلال منظومة المواجهة الشاملة مع الفيروس، خصوصاً بعد النجاح في خفض مؤشر الإصابات اليومية خلال شهر أبريل/نيسان الجاري مقارنة بالأرقام المسجلة في شهر مارس/آذار الماضي.
وركزت القرارات الاستباقية التي اتخذتها دولة الإمارات قبل شهر رمضان على تكييف أداء العبادات والعادات الاجتماعية التي يتميز بها الشهر الفضيل مع الأوضاع الصحية المستجدة، حيث تقرر عدم السماح بإنشاء خيم الإفطار العائلي أو المؤسسي أو في مكان عام لتناول وجبات جماعية، أو تقديم وتوزيع وجبات الإفطار أمام المنازل والمساجد، كما حثت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الجميع على تجنب تجمعات المجالس في ليالي رمضان، والابتعاد عن الزيارات العائلية.
وفي الوقت الذي تبحث فيه غالبية الدول الإسلامية عن بدائل لكسر حدة التباعد الاجتماعي خلال شهر رمضان هذا العام، يبدو المشهد مختلفا في دولة الإمارات مع ما تمتلكه من بنية تحتية رقمية متطورة قادرة على أن تقدم حلولا بديلة للتواصل والتسوق وتسيير مختلف الأعمال من خلال العالم الافتراضي بجميع وسائطه وأدواته المرئية والمسموعة.
التواصل الرقمي
وأكدت هيئة تنظيم الاتصالات أن الإمارات تعد من أفضل الدول التي تقدم خدمات الإنترنت على المستوى العالمي من حيث السرعة والانتشار، الأمر الذي يجعل التواصل الرقمي أحد الحلول التي يمكن اللجوء إليها للتغلب على قيود التباعد وتحقيق التقارب الافتراضي بين الأقارب والأصدقاء وتشارك اللحظات المميزة خلال شهر رمضان الفضيل.
ويتميز شهر رمضان في دولة الإمارات كما غالبية الدول الإسلامية بارتفاع العمليات الشرائية من قبل المستهلكين خاصة تلك المتعلقة بالطعام والشراب، وتشير جميع المعطيات إلى أن هذه العمليات لن تتأثر بشكل كبير هذه السنة بفضل منظومة التسوق الإلكتروني المتوفرة التي تضم عشرات المتاجر الإلكترونية والتي يمكن للمستهلكين استخدامها لشراء احتياجاتهم بكل يسر وسهولة.
التسوق الإلكتروني
ونشرت الهيئة قائمة بتطبيقات التسوق الإلكتروني المستخدمة في دولة الإمارات ليستخدمها المستهلكون بدلاً من تسوق البقالة بشكل شخصي.
وتقوم الهيئة بتحديث القائمة بشكل بدوري بناءً على تطورات السوق، حيث تشمل المتاجر الإلكترونية المدرجة في القائمة مراكز التسوق والجمعيات الكبيرة، بالإضافة إلى محلات البقالة ومحلات اللحوم والخضراوات وغيرها من خدمات التسوق.
ويمكن للجميع الحصول على مستلزماتهم اليومية عبر أكثر من 40 تطبيقاً تجارياّ متاحاً للاستخدام داخل الإمارات، وهنا يجدر الذكر بأن قيمة مدفوعات الصفقات الرقمية في الإمارات خلال 2020 بلغت 18.50 مليار دولار، وذلك بحسب تقرير العالم الرقمي 2021، والصادر عن مؤسسة "وي آر سوشال" العالمية بالتعاون مع شركة "هوت سويت".