الباحث الإماراتي ناصر العبودي: "العويس للإبداع" جائزة تحكيمية وليست تكريمية
الباحث الإماراتي ناصر حسين العبودي يؤكد في حوار لـ"العين الإخبارية" زيادة الاهتمام بالآثار داخل بلاده في السنوات الأخيرة.
عبر الباحث الإماراتي ناصر حسين العبودي عن سعادته بالفوز بجائزة العويس للإبداع في المحور التاريخي للمرة الثانية، مؤكداً أن أكثر ما يسعده أن الجائزة تعتمد على معايير تضعها لجان التحكيم وليست مجرد جائزة تكريمية.
وفي حواره لـ"العين الإخبارية" أكد "العبودي"، الذي نال الجائزة عن بحثه "القلائد والتمائم والتعاويذ الأثرية المكتشفة في دولة الإمارات"، زيادة الاهتمام بالآثار داخل الإمارات في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من المعلومات والأبحاث والدراسات بحاجة إلى أن ترى النور من خلال نشرها وترويجها إلى القراء.. وإلى نص الحوار:
-ما الذي تمثله لك جائزة العويس للإبداع؟
أكثر ما يسعدني بالجائزة هو أنها تعتمد على معايير تضعها لجان التحكيم وليست مجرد جائزة تكريمية، وسبق أن فزت بها عن بحثي "ترميم سوق العرصة في الشارقة".
- اكتسبت الآثار أهمية كبيرة داخل الإمارات خلال السنوات الأخيرة، ما سر هذا الاهتمام من وجهة نظرك؟
ـــ أرى أن هذا الاهتمام محمود جداً، لأن موضوع الآثار في الإمارات كان بحاجة إلى اهتمام خاص من قبل الجهات المختصة، وهناك عدد كبير من المعلومات والأبحاث والدراسات بحاجة إلى أن ترى النور من خلال نشرها وترويجها إلى القراء، وهذا يحتاج إلى متخصصين، كما أنه من الضروري أيضاً تفعيل قانون الآثار وحث الجهات المحلية على القيام بدورها في هذا المجال، كل حسب قدرته واختصاصاته.
- لماذا ركز بحثك "القلائد والتمائم والتعاويذ الأثرية المكتشفة في دولة الإمارات" على الألف الثاني قبل الميلاد؟
- من اكتشف هذه الآثار.. ومتى؟
بدأ اكتشافها بواسطة بعثات أثرية منذ عام 1973، وتوالت الاكتشافات فيما بعد، وهي موجودة في الإمارات فقط وغير موجودة في البلدان المجاورة لنا، وتعود هذه القطع إلى 2500 سنة قبل الميلاد.
- هل يمكن اعتبار بحثكم هو الأول من نوعه في هذا المجال في تاريخ الإمارات؟
تاريخ الإمارات أو حضارة الإمارات وآثارها موجودة في عشرات الأبحاث والكتب، وكما تعلم فإن جميع المنقبين عن الآثار في الإمارات أو 80% منهم من الأجانب، ويشكل العرب 20% أو أقل.
وتناولت هذا الحيز التاريخي بالذات، لأن أكثر ما أثارني فيه هو الصناعات المكتشفة وقمت بدراستها وشرحها، وهذا ما لم يقم به المكتشفون الأوروبيون، إلا أنهم أشاروا إليها في تقاريرهم واعتبروها قطعاً يتم تعليقها في الرقبة، ولم يذكروا فيما لو كانت للرجال أم النساء.
aXA6IDE4LjIyMy4xOTUuMTI3IA== جزيرة ام اند امز