الإماراتية منى الخاجة: لوحتي الفائزة بـ"العويس" تعكس رؤيتي للتراث
الرسامة الإماراتية منى الخاجة تؤكد في حوار لـ"العين الإخبارية" أن العمل الفني يجب أن ينعكس على المتلقي بصورة إيجابية.
قالت الرسامة الإماراتية منى الخاجة، صاحبة لوحة "مسجد البدية" الفائزة بالمركز الأول في جائزة العويس للإبداع، إنها لجأت في لوحتها إلى أسلوب المزج بين الواقعية والرمزية والتجريدية لتعكس رؤيتها للتراث، مؤكدة أنها تعده "هوية الإنسان".
وأوضحت الفنانة الإماراتية، في حوار لـ"العين الإخبارية"، أنها شرعت بأخذ ألوان وأشكال ورموز المضمون التراثي من أجل توظيفها في اللوحة بطريقة تجريدية ورمزية، مشددة على أن العمل الفني يجب أن ينعكس على المتلقي بصورة إيجابية.. وإلى نص الحوار:
- حدثينا عن اللوحة الفائزة بجائزة العويس للإبداع ومشاعرك تجاه هذا الفوز؟
بدأت المزج بين التجريد والواقعية كأسلوب وطورته فيما بعد لأعكس رؤيتي للتراث، حيث ركزتُ في اللوحة الفائزة على العنصر التراثي الموجود في مسجد البدية الذي يتميّز بجمالية طرازه المعماري المتفرد، وما يحمله من رموز تراثية موجودة في بعض المتاحف، واكتشفت بعض الخطوط القديمة، وهذا ما جعلني أركز على اللغة العربية وما تحمله من رموز تتمثل في الحروف التي كانت تستخدم في المنطقة قديما، فقمتُ برسمها بطرق مختلفة، وحول مشاعري تجاه الفوز فلا شك أن الجائزة تجعل الفنان يشعر بقيمته الفنية والتفات الآخرين له.
- كيف تنظرين إلى التراث وتستوحين منه أعمالك الفنية؟
أعتبر التراث هوية الإنسان، وكل إنسان يمثل تراثه وقيمه، لذا فاستيحاء التراث جزء من عملي الفني. ومع تطور أدواتي الفنية، اتجهت نحو هذا التراث وأصبح الاستيحاء منه مكوناً أساسياً في فني من خلال استخدام مكوناته ومفرداته كرموز، وشرعت بأخذ ألوان وأشكال ورموز المضمون التراثي من أجل توظيفها في اللوحة بطريقة تجريدية ورمزية.
- يتأثر الفنان العربي بالفن العالمي.. فإلى أي مدى تأثرت بهذا الفن؟
الأثر الكبير على أعمالي أخذته من إرشادات أساتذتي التي أثرت فيما بعد على أسلوبي في العمل خاصة المرحوم الفنان حامد ندا، هذا من جانب ومن جانب آخر، نحن دولة نشيطة في جميع النواحي، فوجود الكثير من المعارض والمهرجانات الفنية أمثال آرت دي وفن أبوظبي وبينالي الشارقة وغيرها من المعارض والفعاليات الفنية والمتاحف جلبت لنا الفن من جميع أنحاء العالم، فسنحت الفرصة للجميع للاطلاع على ما هو جديد في الفن والأفكار المتنوعة.
وكل هذه الأمور تعد عاملاً مؤثراً يعطي الفرصة للتجديد والتطوير، فالفنان يتأثر ويؤثر دائماً، كما أن حياتي في القاهرة أثرت على مجمل فني وانعكست البيئة المصرية على رسوماتي في بداية الثمانينيات، وأحسست بذلك من خلال المقارنة بين أعمالي.
- لماذا تلجأين إلى الألوان الساطعة في لوحاتك؟
أحب الألوان القوية والمفرحة التي تعكس السعادة والفرح، وأجد أن العمل الفني يجب أن ينعكس على المتلقي بصورة إيجابية، وأحاول أن أطرح أفكاري من خلال أعمالي، فاستخدام ألوان تثير الفرح والسعادة يسهل تقبل الفكرة، ولا أحب الكآبة ولا الأفكار السلبية حتى لو كان هدفها إيجابيا.
- هل لديك معرض جديد في المستقبل القريب؟
نعم أخطط لإقامة معرض جديد في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، فيما يستمر معرضي حالياً في متحف التراث بالشارقة.