ابن حويرب: "محمد بن راشد للمعرفة" تستهدف تأصيل المنهج العلمي
جائزة الشيخ محمد بن راشد للمعرفة، تشهد منافسة قوية بين الشركات العالمية والأفراد الباحثين والمبتكرين في مجال العلوم والمعرفة العلمية
تشهد جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، منافسة قوية بين الشركات العالمية والأفراد الباحثين والمبتكرين في مجال العلوم والمعرفة العلمية، بعد فتح حق الترشح إلكترونيا لأول مرة في سنويتها الرابعة في عام 2017، التي تشهد احتفاء نوعيا ضمن فعاليات قمة المعرفة، بتنظيم من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الداعمة لبيئة الحياة المعرفية ومخرجاتها، من مبادرات متفردة ورسم للسياسات المستقبلية في المنطقة العربية والعالم.
وفي موازنات القيمة المادية والمعنوية للجائزة، أكد جمال بن حويرب، الأمين العام لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والمدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، في حوار له مع الـ"الاتحاد"، أن جائزة "المعرفة" توازي في ثقل حضورها جائزة نوبل الشهيرة في السويد، بل تتميز عنها بمجالاتها المفتوحة غير المحددة كالتي تؤطرها "نوبل"، وتستند إلى معايير أساسية في مدى التأثير الذي حققه المنجز العلمي، وطبيعة التراكمية للنماذج الفكرية والإبداعية، مع الالتزام التام بالأمانة العلمية، وأوضح ابن حويرب أن رؤية الجائزة تمتد لتأصيل المنهج العلمي في الباحثين الشباب، وصولا إلى حصولهم على جائزة ذات قيمة مادية تصل إلى مليون دولار أمريكي، من شأنه أن يُحدث تحولا جذريا في بانوراما الاستثمار المعرفي لدى الفائزين.
ويثري حق التقدم من قبل الأفراد لجائزة "المعرفة"، أبعادا إنسانية مثلى أهمها ما أشار إليه ابن حويرب في أن التقدم حق لكل مؤسسة وفرد بغض النظر عن الجنسية والعرق والدين؛ ما يعكس الرؤية الحضارية التي تتبناها دولة الإمارات في دعمها لـ"ثقافة المعرفة"، باعتبارها لغة تفاعلية تفرز المحصلة الإبداعية والابتكارية للعلوم من العالم أجمع.
ولفت ابن حويرب إلى أن الجائزة اعتمدت مسبقا على فعل الترشيحات "حصرا" من قبل المؤسسة، والذي شهد تكريما مهما لأبرز الباحثين والناشطين في مجال العلوم المعرفية، منهم على سبيل المثال: العالم الياباني هيروشى إيشيغورو، وهو عالم وأستاذ قسم نظم الابتكار في كلية الدراسات العليا للعلوم الهندسية في جامعة أوساكا، وميليندا غيتس؛ الرئيس المشارك في مؤسسة بيل وميليندا غيتس، لدورها في توسيع فرص التعليم والوصول إلى تكنولوجيا المعلومات، والسير تيم بيرنرز لي؛ مخترع شبكة الإنترنت.
وأضاف ابن حويرب أنه بعد تشكيل مجلس أمناء الجائزة برئاسة الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وممثلين عن جامعة "أكسفورد" وجامعة "نانيانغ التكنولوجية"، و"ناشيونال جيوغرافيك"، و"جامعة الإمارات" وجامعة "القاهرة"، تجسدت منها لجنة التحكيم التي شملت عضوية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ويدعم اللجنة التحكيمية لجان متخصصة تضم نخبة من ذوي الخبرة والاختصاص في المجال الأكاديمي والمعرفي
وأشار ابن حويرب إلى أن الاختيار يتم بناء على موضوعية علمية عالية، لا تشوبها أي مجاملات أو محسوبية، وأن رهان الحضور العربي والشبابي، مرتبط بمدى ما يقدمونه في المحصلة المعرفية العالمية.
وتتضمن الخطة التعريفية بالجائزة جولات في الجامعات العلمية، ولقاءات مع المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والـيونسكو وغيرها، لزيادة قاعدة الاهتمام العلمي بالجائزة، وأعلن ابن حويرب أن التقدم لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لعام 2018، سيبدأ في ديسمبر من هذا العام، لإتاحة أكبر وقت ممكن للمتقدمين لترشيح إسهاماتهم العلمية.
aXA6IDMuMTM2LjI1LjI0OSA= جزيرة ام اند امز