مختبر روبوتي للتصنيع المتقدم في كلية الفنون بجامعة زايد بالإمارات
المختبر صمم بالتعاون مع شركة ألمانية متخصصة في الروبوتات الصناعية ويستخدم بشكل آمن وسلس من قبل الطلبة
يعمل طلبة كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد في الإمارات ضمن مختبر روبوتي للتصنيع المتقدم من فئة "معمل التصنيع" المسمى "كوكا أجيلوس" ذا المحاور الـ8، وهو من ابتكار البروفسور ثورستن لومكر مساعد عميد كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد.
وصمم المختبر بالتعاون مع شركة ألمانية متخصصة في الروبوتات الصناعية، ويستخدم بشكل آمن وسلس من قبل الطلبة، ويعمل على قص وقطع ووضع وتعديل مواد مختلفة، بالإضافة إلى قاطع ليزري يعمل بأنظمة الليزر العالمية VLS 6.60 60 lasertube، إضافة إلى آلة التصنيع والقطع باستخدام الحاسب الآلي: Flexicam Stealth.
وذكر ثورستن لومكر أن الهدف من هذا البرنامج هو تنشئة جيل جديد جاهز لكل متطلبات الصناعة والتفكير بشكل مختلف عما كان عليه المجال المهني سابقا.
وأوضح أن البرنامج يهدف إلى إثراء الخبرات لدى الطالبات اللاتي أصبحن لا يعتمدن على التدريب الذي اعتدن عليه في السنوات السابقة، وإنما اللجوء إلى هذا النوع من التدريبات باستخدام التكنولوجيا.
وأضاف أنه تم إدخال الروبوتات في مجال التصميم والاستعانة بها في عمل نماذج ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى القيام بأعمال النجارة التي كانت سابقا عملية يدوية محضة.
وأوضحت حمدة الجسمي، طالبة في جامعة زايد، تخصص تصميم داخلي، أن تقنية الروبوت الذي يسمى "كوكا" ويعد من أسرع الروبوتات في العالم استخدمت منذ سنة تقريبا في جامعة زايد، إذ تمكن الطلبة من استخدام جميع الخواص الموجودة في الروبوت وفهم طريقة عمله وقراءة جميع بياناته ليتم إدخالها في الكمبيوتر وإعطاء الأوامر بالعمل.
وأشارت مالينا سيرفر، طالبة في جامعة زايد، تخصص فنون بصرية، إلى أنه بالإضافة إلى جهاز الروبوت هناك جهاز الليزر الذي يعمل بالموازاة معه، إذ يستخدم الطلاب أولا برامج لتصميم ورسم المجسمات وإرسالها إلى برنامج التقطيع بالليزر ذي مواصفات وأرقام دقيقة للتقطيع وتسهيل آلية بناء المجسمات والتي تستخدم مثلا في التصميم الجرافيكي.
والروبوت مزود بطابعة إضافية ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى قاطع ليزر وأدوات للتصنيع الرقمي، إذ أنه يمزج بين عمليات القطع والإضافة، إذ يأخذ أو يضيف عن طريق المطاحن والمقابض والمناشير وقواطع الأسلاك الساخنة التي تدخل في تكوينه.
وباستخدام الماسح الضوئي ثلاثي الأبعاد الذي زود به هذا الجهاز يمكن إجراء مسح للأشياء الموجودة، وكذلك إجراء هندسة عكسية من أجل تطوير نماذج جديدة لهذه الأشياء.
ويمكن للطالب أو الباحث أن يصمم باستخدام هذا الجهاز نموذجا لأي شيء من خلال الاستعانة بشكل رقمي له، ثم طباعته باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد أو بالتصنيع الروبوتي.
ويوفر القدرة على استخدام أي شيء موجود مثل المسح الضوئي لكرسي أو شخص أو أي قطعة أثرية أخرى وتغييره وإخراجه في صيغ مختلفة للاستخدام البدني في ميادين الفنون البصرية أو التصميم الداخلي أو الإنتاج أو التطبيقات الافتراضية في الرسوم المتحركة والوسائط المتعددة برامج التصميم.
مخرجات التعلم الرئيسية في كلية الفنون والصناعات الإبداعية في جامعة زايد بدبي تواكب المعايير العالمية المعتمدة في مجال دراسة الفنون مع ارتباطها بالتخصصات التي تطرحها الكلية.
ويسعى الطلبة إلى الارتقاء بمستويات إبداعهم من خلال تطبيق مخرجات التعلم التي تتضمن الفنون والتصميم التي تطبق النظريات والتاريخ للتعرف على مسار تطور الفنون من خلال دمجهم الفنون والتصميم بما ينسجم مع ثقافة المجتمع وتعلم الفن الاحترافي والتطبيق العملي للتصميم، وهنا يمكن صقل مهاراتهم في مجال التصميم والفنون وتنمية قدراتهم الإبداعية.
كما تتعلم الطالبات آلية التفكر النقدي والتي تنمي لدى الطلبة في الكلية قدراتهم العملية في استخدام وسائل الإعلام البصرية والتقنيات المرتبطة بها وإتقان تقنيات التعبير المتنوعة في مجال الفنون والتصميم، بالإضافة إلى تعلم الفنون المرئية وتقنية المعلومات والعمل الجماعي والريادة الأكاديمية.
وتعطى للطلاب حرية الاختيار من خلال درجات البكالوريوس المختلفة، منها بكالوريوس الفنون الجميلة في الرسوم المتحركة، وبكالوريوس الفنون الجميلة في التصميم الجرافيكي، وبكالوريوس الفنون الجميلة في التصميم الداخلي، وبكالوريوس الفنون الجميلة في الفنون المرئية، وبكالوريوس العلوم في تصميم الوسائط الإعلامية المتعددة، بالاشتراك مع كلية الابتكار التقني وكلية علوم الاتصال والإعلام، وأخيرا بكالوريوس الفنون في دراسات مجتمع الإمارات.
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز