الإمارات وروسيا.. شراكة استراتيجية وطيدة عبر الدبلوماسية البرلمانية
العلاقة بين البلدين تستند إلى النتائج الإيجابية الكبيرة التي تتمخض عن الحوار السياسي النشيط واللقاءات المتواصلة بين قيادات الدولتين.
جسدت العلاقات البرلمانية الإماراتية الروسية قوة الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين بما يحقق تطلعات قيادتي وحكومتي وشعبي البلدين وحرصهم على تطويرها في المجالات كافة.
وواكب المجلس الوطني الاتحادي من خلال الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية تطور علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وما يربطهما من علاقات متنامية.
- الإمارات.. شريك روسيا التجاري الرئيسي في الخليج
- "روسيا والعالم الإسلامي".. إشادة واسعة بدور الإمارات لتعزيز التقارب
وتستند العلاقة بين البلدين إلى النتائج الإيجابية الكبيرة التي تتمخض عن الحوار السياسي النشيط واللقاءات المتواصلة بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين والتي تعطي دفعة جديدة لتطور العلاقات بينهما، إضافة إلى زيارات ممثلي المؤسسات البرلمانية في البلدين.
وانطلقت الدبلوماسية البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في توطيد العلاقات مع مجلس الاتحاد الروسي من خلال ما تحظى به العلاقات القائمة بين البلدين من تقدير واهتمام خاصة بين رئيسي المجلسين والأعضاء في ظل التوافق الكبير في الرؤى حيال ما تشهده المنطقة من أحداث وقضايا دولية.
وتشهد علاقات التعاون والشراكة القائمة بين الإمارات وروسيا تطورا ملحوظا في المجالات كافة، فضلا عن التطور المتنامي للعلاقات البرلمانية بين الجانبين وتعزيزها تحت مظلة جمعية الصداقة البرلمانية لا سيما خلال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي ومختلف الفعاليات حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجاء إنشاء لجنة الصداقة البرلمانية الإماراتية الروسية لتعزيز أسس التعاون المشترك في مجالات العمل البرلماني وتفعيله لمواكبة ودعم توجهات ورؤية قيادتي البلدين، إضافة إلى تعظيم الاستفادة منه في القضايا الإقليمية والدولية.
ونجحت اللجنة في تعزيز التنسيق حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك على صعيد التعاون البرلماني الدولي، حيث شهدت اللقاءات بين الجانبين الإماراتي والروسي رؤية مشتركة حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وفي مقدمتها محاربة الإرهاب والتطرف واحترام القانون الدولي.
وحرص المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية على اعتماد أفضل السبل الكفيلة بتطوير العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين وتنميتها في القطاعات كافة لا سيما السياحة والطيران والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والتبادل الثقافي والتعليمي وتبادل البعثات التعليمية.
كذلك حرص المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الاتحاد الروسي على المشاركة الفاعلة في الفعاليات ذات الطابع الدولي التي يستضيفها وينظمها البلدان مع التأكيد على أهمية دعوة رجال الأعمال في البلدين لتنويع استثماراتهم في مختلف الأقاليم الروسية ودولة الإمارات.
وشاركت فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية في القمة العالمية لرئيسات البرلمانات التي استضافها ونظمها المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي في عام 2016، فضلا عن زيارة العديد من الوفود البرلمانية والاقتصادية والسياسية الروسية لأبوظبي.
وزار وفد من المجلس الوطني الاتحادي روسيا في العام ذاته، في زيارة أجرى خلالها مباحثات مثمرة مع نظيره الروسي ما يعكس رغبة المجلسين في تطوير العلاقات القائمة بينهما وتنمية مختلف أوجه التعاون لاسيما في المجالات البرلمانية التي تدعم توجهات البلدين وقيادتيهما.
وأكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي عمق العلاقات الاستراتيجية والصداقة التاريخية بين الإمارات وروسيا واستمرار تطورها عاما بعد أخر، حيث تحظى بدعم كبير من قبل قيادتي البلدين.
وقالت إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للإمارات تأتي في إطار الزيارات الناجحة المتبادلة بين قيادتي وكبار مسؤولي البلدين، لافتة إلى أنها تشمل عددا كبيرا من أهم مجالات التعاون الاستراتيجية بما يضع العلاقات المتنامية بين البلدين في مرتبة متقدمة.
وأشارت القبيسي إلى أن الزيارة تعد إضافة نوعية ودفعة قوية مهمة لروافد وأسس العلاقات الاستراتيجية الشاملة التي تجمع الإمارات وروسيا.
ولفتت إلى أن التعاون البرلماني يعد جزءا مهما وكبيرا من العلاقات القائمة بين البلدين.
كانت فالنتينا ماتفيينكو قد قالت، خلال زيارتها للإمارات مؤخرا: "إن الإمارات تعد شريكا واعدا ومهما لروسيا الاتحادية، ونحن مهتمون بتعميق التعاون القائم في المجالات كافة، ومرتاحون للمستوى الذي وصلت له في شتى المجالات وهذا يعود إلى الحوار السياسي الوثيق بين قيادتي البلدين".
وأكدت أن التعاون على مستوى البرلمانات له إسهامات مهمة في تعزيز وتطوير مختلف العلاقات؛ إذ تستطيع أن تؤدي دورها ليس فقط عن طريق الدبلوماسية البرلمانية بل من خلال تشكيل فرق عمل لتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية وفي الأجندة الدولية لتحقيق التوافق تجاه التحديات الجديدة والمتفق عليها لا سيما على الصعيد الدولي.