مبادرة "الحزام والطريق" تجسِّد مكانة الإمارات كوجهة مثالية للاستثمار
مبادرة الحزام والطريق تجسِّد مكانة دولة الإمارات كوجهة مثالية للاستثمارات ليس فقط على صعيد المنطقة وإنما على مستوى العالم.
أكد أعضاء وفد الإمارات المشاركون في مؤتمر الحزام والطريق الذي عقد في هونج كونج أن "مبادرة الحزام والطريق" التي أطلقتها جمهورية الصين الشعبية منذ سنوات بهدف تطوير طرق تجارية وممرات اقتصادية تربط بين 60 بلداً.
وتجسد المبادرة مكانة دولة الإمارات كوجهة مثالية للاستثمارات ليس فقط على صعيد المنطقة وإنما على مستوى العالم.
واختتم وفد الإمارات مشاركته في مؤتمر الحزام والطريق، والذي أقيم مساء الإثنين، بمركز هونج كونج للمعارض والمؤتمرات وبحضور أكثر من 40 متحدثا دوليا بارزا وأكثر من 2400 مسؤول حكومي ورجال أعمال من 48 دولة بجانب 60 وفدا رسميا من مختلف أنحاء العالم و40 عارضا و160 منظمة داعمة، إضافة إلى أكثر من 400 مشارك في ورش عمل المؤتمر.
وترأس وفد الإمارات عبدالله أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات لقطاع التجارة الخارجية والصناعة، فيما ضم عددا من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال.
وقال أعضاء وفد الإمارات في ختام المؤتمر إن المشاركة الواسعة للدولة في هذا الحدث العالمي يعكس أهمية مبادرة الحزام والطريق "حزام واحد .. طريق واحد" والدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات لتنفيذ هذه المبادرة، وذلك نظراً لبنيتها الاقتصادية الفريدة ومناخها الاستثماري الجاذب وموقعها الاستراتيجي الرائد.
وأكد عبدالله أحمد آل صالح أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً لمبادرة الحزام والطريق خاصة في ظل التطور الكبير في علاقتها مع جمهورية الصين الشعبية في مختلف المجالات وفي مقدمتها المجال الاقتصادي .. مشيرا إلى أن المؤتمر وفر منصة مثالية لاستعراض المناخ الاستثماري الفريد الذي تتمتع به دولة الإمارات والفرصة الاستثمارية الرائدة المتاحة أمام مختلف المستثمرين.
وقال محمد ناصر حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار في وزارة الاقتصاد إن دولة الإمارات اليوم وبدعم قيادتها الرشيدة أضحت تحظى بمناخ استثماري فريد من نوعه . مشيرا إلى أن المشاركة الواسعة لوفد الدولة في هذا المؤتمر العالمي عكس الاهتمام الذي توليه الدولة لمبادرة الحزام والطريق، وكذلك نظرة مختلف دول العالم للدور الرائد الذي يمكن أن تقوم به لتنفيذ محاور هذه المبادرة.
وأوضح المهندس ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات أن مبادرة الحزام والطريق توفر فرصة هائلة للشركات الإماراتية للاستفادة من الفرص التي تتجاوز 60 بلدا وتمثل أكثر من 40 % من سكان العالم .. مبرزا أن دبي تتمركز جغرافيا في منطقة متميزة لدعم هذه المبادرة في ظل تمتعها بالبنية التحتية الممتازة والتواصل اللوجستي مع جميع أسواق العالم.
وأكد أنه ودعما لتوجهات الإمارات واستراتيجية المؤسسة نحو أسواق تكاملية للمصدرين افتتحت دبي للصادرات مكتبها التجاري في هونج كونج الشهر الماضي، وذلك لاقتناص الفرص نحو هذا السوق الواعد والمتنامي.
وشدد العوضي على أهمية الأدوار المختلفة التي تلعبها مؤسسات الترويج في المساهمة في دعم التجارة الخارجية حيث تأتي مشاركة المؤسسة في الحدث مواكبة لاستراتيجيتها الساعية في فتح أسواق جديدة ذات نفوذ تجاري عالمي، بالاضافة إلى الاتجاه الى أسواق تتمتع بخطوط لوجيستية عديدة بإمكانها أن تحدث نقلة نوعية في تنمية الصادرات الى أسواق العالم.
ولفت إلى أن المؤسسة تقوم وبشكل سنوي بالمشاركة مع وزارة الاقتصاد في العديد من الملتقيات في الأسواق الدولية لدعم استراتيجية الدولة في الترويج الخارجي.
من جانبه، قال محمد جمعة المشرخ مدير مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة" إن مؤتمر الحزام والطريق يعتبر من أهم الأحداث العالمية التي تربط الشرق الأوسط بآسيا .. مؤكدا أنه يعد منصة مهمة لاستقطاب الشركات الصينية.
وتابع: "سعينا من خلال مشاركتنا إلى الترويج للمميزات الاستثمارية والاقتصادية التي تتمتع بها إمارة الشارقة والتركيز على الفرص المتاحة للمستثمرين الصينيين والشركات الصينية".
وبين أن إمارة الشارقة تركز على 4 قطاعات مختلفة للاستثمار وهي قطاع السياحة وقطاع الخدمات اللوجستية والنقل وقطاع الطاقة المتجددة وقطاع البيئة.. لافتاً إلى أننا سعينا إلى الترويج للمناطق الحرة الجديدة التي سترى النور قريباً في إمارة الشارقة، وهي المنطقة الحرة للنشر والمنطقة الحرة للإعلام والمنطقة الحرة الخاصة بالأبحاث والتكنولوجيا التابعة للجامعة الأمريكية في الشارقة.
وأوضحت سارة محمد الظاهري من شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" أن مؤتمر الحزام والطريق وفر منصة مثالية للترويج للفرص الاستثمارية الرائدة التي تتمتع بها دولة الإمارات، والدور الذي تقوم به الدولة لتنفيذ محاور هذه المبادرة، وذلك نظراً لتمتعها بمناخ اقتصادي رائد وموقع استراتيجي فريد.
وتمثل مبادرة "الحزام والطريق" استراتيجية تنموية طرحها الرئيس الصيني عام 2013 وتتمحور حول التواصل والتعاون بين الدول وخصوصا بين الصين ودول أوروبا وآسيا وتتضمن فرعين رئيسيين وهما "حزام طريق الحرير الاقتصادي البري" و"طريق الحرير البحري" .. وتسعى بكين من خلال هذه المبادرة إلى توثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا.
وتتعاون دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية بشكل وثيق لتحسين طرق وممرات التجارة بين منطقة المبادرة ومختلف الكتل التجارية والاقتصادية في العالم، وذلك استنادا إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي للإمارات الذي يتوسط قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا وبالاستفادة من خبرتها الكبيرة كمركز أساسي ومتميز للخدمات اللوجستية.
وباتت دولة الإمارات اليوم محطة محورية في منطقة الشرق الأوسط وجسرا جويا وبحريا حيويا يربط الشرق بالغرب، وذلك نتيجة لمجموعة من العوامل يأتي على رأسها الاستقرار، إلى جانب توافر منظومة متطورة من البنية التحتية والتشريعية التي تدعم مناخ الأعمال في الدولة، فضلا عن وجود أكثر من 34 منطقة حرة متنوعة التخصصات ترسخ من خلال الدولة مكانتها كوجهة مميزة للاستثمار ليس فقط على صعيد المنطقة وإنما على مستوى العالم.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA= جزيرة ام اند امز