تقرير متخصص: الإمارات تحتل المركز الخامس عالميا في تصدير النفط
نحو سعي الإمارات لاكتساب وضع اقتصادي أكثر تميزا تعتمد الحكومة الإماراتية على تنوع مصادر الدخل والشركاء الاقتصاديين.
قال تقرير متخصص، الأربعاء، إن الإمارات صاحبة الاقتصاد الـ25 عالميا والتي تحتل المركز الخامس عالميا في تصدير النفط نجحت في أن تؤمن ارتباطها القوي بالتجارة العالمية .
ويضيف التقرير الذي نشره موقع بورت تكنولوجي إنترناشيونال "شهدت الإمارات تغيرات اقتصادية مهمه خلال نصف قرن ارتفع فيها الناتج المحلي الإماراتي من 27 مليار دولار عام 1972 إلى 249 مليار في عام 2014 وزاد التعداد السكاني إلى أكثر من 10 أضعاف".
ويشير الموقع الإخباري الذي يغطي صناعة الموانئ والمحطات، لعل ما أسهم في تأمين وضع الإمارات الدولي بالتجاري العالمية هو طموح ورؤية الحكومة الإماراتية و تفردها في مجال التطور التقني فيما يخص الاستراتيجية المتعلقة بميكنة وأتمتة القطاعات الحكومية وتحويل الخدمات والتعاملات لنحو أكثر 400 وثيقة بداخلها من ورقية إلى إلكترونية رقمية عبر استراتيجية الـBlockchain الإماراتية التي أسهمت بتوفير أكثر من 3 مليارات دولار ونحو 77 مليون ساعة، وحرر الدوائر الحكومية من بيروقراطية التعاملات الرسمية.
وتابع " لا يوجد نموذجا لتوضيح ريادة الإمارات في مجال الاستثمار والابتكار التقني أفضل من دبي التي أصبحت مدينة المستقبل فيما يتعلق بالاعتماد على استراتيجية الـBlockchain الرقمية بشكل كامل عام 2021 في جميع التعاملات الرسمية بمختلف أنواعها لتصبح المدينة الأولى من نوعها في العالم".
وحسب الخبير في أوضاع الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس في هيوستن الدكتور كريستيان كوتس أولريشسن فإن إمارة دبي نجحت وبقوة في التحول الآمن من الاعتماد على النفط بشكل كلي الذي بلغ ذروة إنتاجه عام 1991 إلى الاعتماد على قطاعات متنوعة وبديلة لا يحتل فيها - النفط- المصدر الاقتصادي الرئيسي للدخل.
وأوضح الدكتور كريستيان كوتس أن دبي نجحت بقوة في التعامل مع الضغوط المتعلقة بتنويع مصادر الدخل حيث وضعت نظام قانوني قوي سهل بشدة من جذب المجموعات والمؤسسات العملاقة من قطاعات الاقتصاد والصناعة جعل دبي أهم مركز مالي ولوجيستي إقليمي بالمنطقة ومن ضمن الأقوى على مستوى العالم.
ويضيف "ضخ الإمارات مليارات الدولارات في أكثر من 35 قطاعا من قطاعات التجارة الحرة سوف يكون له نتائج إيجابية خاصة بالنسبة للفائض التجاري والمتوقع أن ينمو ليتخطى ما تم تحقيقه في عام 2012".
ويشير الموقع الإخباري العالمي إلى الموقع الاستراتيجي للموانئ والمناطق التجارية الكبرى الإماراتية مثل ميناء جبل، ويقول إن ذلك يؤمن وضع اقتصادي مميز دون شك حيث سيكون ميناء جبل علي الأهم على الإطلاق فهو الميناء الرئيسي التي تمر خلاله جميع السفن والحاويات التجارية القادمة من وإلى روتردام وسنغافورة.
وتابع "قرب ميناء جبل على من مطار آل مكتوم الدولي- دبي ورلد سنترال سيجعل منه أهم المراكز اللوجستية في العالم، ومن أهم العوامل والأسباب التي سوف تؤمن مزيدا من النمو والازدهار بالنسبة لنمو الشركات الإقليمية والأجنبية الموجودة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف "من أجل تعزيز وتأمين هذا النمو قامت دولة الإمارات بإعادة ترتيب علاقاتها الاقتصادية مع دول العالم وهذا ما ظهر جلياً في الطفرة الكبيرة لحجم التجارة المتبادلة مع الصين والتي بلغت عام 2017 نحو 50 مليار دولار مقارنةً بـ 25.8 مليار دولار مع الولايات المتحدة في العام نفسه".
ويقول" تخطى التعاون التجاري بين الإمارات والصين مجال الطاقة لتشهد علاقة التبادل التجاري مزيدا من المجالات الأخرى" مضيفا " دبي الأن أصبحت أهم المراكز التجارية الإقليمية للبضائع والصادرات الصينية ليتم تصديرها بعد ذلك إلى باقي دول الشرق الأوسط بحسب دكتور كريستيان كوتس أولريشسن.
واختتم التقرير "في ظل التعاون الكبير الممتد لعقود طويلة بين الإمارات والولايات المتحدة إلا أن الرؤية الإماراتية الحالية القائمة على تنوع الشركاء التجاريين واللاعبين الأساسيين سواء الجدد أو القدامى في التجارة العالمية سوف تضع الإمارات في مكانة اقتصادية مميزة عالمياً".
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA=
جزيرة ام اند امز