بقيادة الإمارات.. أول قرار لمجلس الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي منذ 9 سنوات
كشف الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي هو الأول لصالح الحق الفلسطيني بالمجلس منذ 9 سنوات.
وأكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن "تحركات دولة الإمارات البناءة لصالح القضية الفلسطينية بقيادة إيجابية للدبلوماسية الإماراتية أسفرت عن صدور البيان الرئاسي لمجلس الأمن الذي يندد بالإجماع ببناء والتوسع في المستوطنات الإسرائيلية".
وكان مجلس الأمن الدولي أعرب عن "قلقه العميق واستيائه" إزاء خطط إسرائيل لتوسيع مستوطناتها في فلسطين، كأول بيان رئاسي للمجلس بشأن القضية الفلسطينية منذ سنوات.
وأعرب أعضاء أعلى هيئة أممية عن "معارضتهم الشديدة لجميع التدابير الأحادية التي تعرقل السلام".
وتشمل هذه التدابير "بناء إسرائيل للمستوطنات وتوسيعها ومصادرة أراضي الفلسطينيين، وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية، وهدم منازل الفلسطينيين وتشريد المدنيين الفلسطينيين".
وأكد المجلس المؤلف من 15 دولة، في البيان "التزامه الثابت برؤية حل الدولتين حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنبا إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها".
وكانت دولة الإمارات اقترحت قرارا ملزما ليتم تمريره بشأن هذه القضية، الإثنين الماضي، وأصدر المجلس بيانا مشتركا.
وفي حين أن الولايات المتحدة تنتقد إلى حد كبير منذ عقود الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية وتعتبرها عقبة أمام جهود السلام، فإن واشنطن لا تريد عادة وصفها علنا بأنها "غير قانونية".
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد قرارات الأمم المتحدة الحاسمة المتعلقة بإسرائيل عشرات المرات في العقود الماضية.
وأدانت إسرائيل بيان مجلس الأمن، وخاصة الولايات المتحدة، أقرب حلفائها والعضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، بسبب نشره.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "ما كان ينبغي أبدا إصدار هذا الإعلان أحادي الجانب وما كان ينبغي للولايات المتحدة أن تنضم إليه".
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستضفي الشرعية بأثر رجعي على 9 مستوطنات في الضفة الغربية في أعقاب هجومين نفذهما فلسطينيون.