برعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك.. انطلاق برنامج "القيادات الإنسانية الشابة"
برنامج "القيادات الإنسانية الشابة" يهدف إلى العمل على تنمية وتطوير المهارات والقدرات والكفاءات الخاصة بالشباب في المجالات الإنسانية.
تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، انطلقت الدورة الأولى لبرنامج "القيادات الإنسانية الشابة" بمقر كلية فاطمة للعلوم الصحية بأبوظبي تحت شعار "على خطى زايد"، بمشاركة ممثلين من دائرة الصحة والشرطة والقوات المسلحة والهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات وشركة صحة.
وتُعد هذه الدورة التي تستمر 3 أيام، هي المبادرة الأولى من نوعها لصناعة القادة في مجالات العمل الإنساني من خلال استقطاب أفضل الكفاءات وتدريبهم وصقل مهاراتهم وتمكينهم من خدمة الإنسانية بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة.
ويأتي ذلك انسجاما مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وانطلاقا من توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بأن يكون عام 2018 عام زايد، وبمبادرة من برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع وبإشراف من مبادرة زايد العطاء والاتحاد النسائي العام وتنظيم أكاديمية زايد الإنسانية وباستضافة من كلية فاطمة للعلوم الصحية في نموذج مميز للشراكة المجتمعية المستدامة.
وتأتي هذه الدورة ضمن برنامج يتكون من 3 مراحل تستمر 3 أشهر، حيث تكون المرحلة الأولى أساسية والثانية متقدمة والثالثة ميدانية محليا وعالميا، والبرنامج معتمد من أبرز المراكز والجامعات الأمريكية والبريطانية.
وقالت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، إن الشيخة فاطمة بنت مبارك لم تدخر جهدا في تشجيع وتحفيز شباب الإمارات للمشاركة الفاعلة في الأعمال التطوعية والإنسانية من خلال تبنيها برامج لاستقطاب الشباب وتأهيلهم كقادة لتمكينهم في خدمة الإنسانية.
وأكدت أن برنامج الشيخة فاطمة للقيادات الإنسانية الشابة يهدف إلى العمل على تنمية وتطوير المهارات والقدرات والكفاءات الخاصة بالشباب في المجالات الإنسانية، وإظهار دور وجهود الإمارات دوليا في تمكين الشباب واحتضان طموحاتهم وآمالهم والارتقاء بالعمل الإنساني القائم على المعرفة والابتكار لتحقيق التميز في الساحة الدولية.
وأضافت السويدي أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات حرصت على تمكين الشباب وتجسيد قيم العطاء التي رسمها المغفور له الشيخ زايد في دعم الشباب وتمكينهم من جميع فرص العلم والعمل حتى نجحوا ووصلوا إلى أعلى المراتب العلمية والعملية.
وأوضحت نورة السويدي أن الشباب أثبتوا قدرتهم على التفاعل مع المبادرات المتعددة في دولة الإمارات وبذل العطاء لكل من يحتاجها ومشاركتهم مع جميع فئات المجتمع لإنجاح "عام زايد" الذي أطلقه رئيس دولة الإمارات، وهو من مآثر المغفور له الشيخ زايد التي تشهد على أن حياته وتاريخه كانت كلها خير.
وأشارت إلى أن العطاء الإماراتي لم يكن له حدود ولم يقتصر على الرجل فحسب، بل على المرأة وكل أفراد المجتمع وسيظل كذلك ما دامت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ومن خلفها أبناء الوطن قد حفظوا دروس الإنسانية التي قدمها الشيخ زايد لأبنائه المواطنين واستفاد منها الآخرون واقتدوا بها في العمل الإنساني.
وأكدت السويدي أن الشباب كما أعطاهم الوطن كل ما يريدون ومكنهم من ارتياد جميع مجالات العمل فعليهم مسؤولية كبيرة في رد الجميل للوطن والمشاركة في منهجية عمل مستمرة لترسيخ قيم التطوع والمسؤولية المجتمعية.
ولفتت إلى أن عمل الخير والتطوع هو شعار طبقة الشباب الإماراتي على أنفسهم من خلال اهتمامهم بالحركة التطوعية والعطاء الإنساني، وأن المبادرات الوطنية في مجال العمل الإنساني أصبحت مكونا أساسيا من مكونات الشخصية الإماراتية وأصبح لدولة الإمارات الدور البارز في تحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية حول العالم، مع ترسيخ موقعها بين الدول المانحة الأكثر عطاء وسخاء في مجال المساعدات الخارجية.
وقالت إن "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك تعد نموذجا ملهما وقدوة استثنائية لدورها المشهود في تهيئة البيئة التي مكنت الشباب وارتقت بدورهم ليشاركوا بفاعلية في مسيرة نمو وازدهار دولة الإمارات.
وأشارت مديرة الاتحاد النسائي العام إلى أن برنامج القيادات الإنسانية الشابة يأتي ضمن سلسلة من الملتقيات لإعداد القادة الشباب في العمل التطوعي والإنساني والطب الميداني والاستجابة الطبية للطوارئ والإصابات والكوارث للعاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة.
وقالت إن البرنامج يتضمن جلسات حوارية وعلمية تسهم بشكل فعال في تنمية مهارات الشباب وبناء قدراتهم لتمكينهم من قيادة العمل التطوعي والإنساني والتي ستسهم بشكل فعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
ونوهت بأنه سيتم من خلال الملتقيات اختيار الكفاءات لتولي قيادة المشاريع التطوعية والمبادرات الإنسانية لبرنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع، والتي سيتم الإعلان عنها مستقبلا وستسهم بشكل فعال في الخدمة المجتمعية في المجالات الصحية والتعليمية محليا وعالميا.
وأوضحت السويدي أن برنامج فاطمة بنت مبارك للعمل التطوعي قدّم نقلة نوعية في مجال العمل التطوعي محليا وعالميا، من خلال استثمار طاقات الشباب لدعم وتشجيع جهود المؤسسات على اختلاف أعمالها والجمعيات والأفراد للعمل التطوعي أيا كانت طبيعتها في مجالات خدمة المجتمع، بهدف اختزال الزمن واختصار المسافات في بناء كل ما من شأنه أن يضيف لبنة من الإنجازات إلى دولة الإمارات.
وشددت على ضرورة المشاركة الفعالة لمؤسسات الدولة في القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى وسائل الإعلام كافة في تنشيط حركة العمل التطوعي في المجتمع وتوسيع دوائر عمله، مشيرة إلى الأهمية الكبيرة للشعار المعبر للبرنامج "على خطى زايد".
من جانبه، قال الدكتور أحمد عبدالمنان العور، المدير العام لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، إن انطلاق هذه الدورة من مقر كلية فاطمة للعلوم الصحية يعطي لها أهمية كبرى لتسهم في تنمية وتطوير المهارات والقدرات والكفاءات الخاصة بالشباب في المجالات الإنسانية والارتقاء بالعمل الإنساني القائم على المعرفة والابتكار لتحقيق التميز في الساحة الدولية.
وبدورها، أكدت سعادة العنود العجمي، مديرة برنامج القيادات الإنسانية الشابة المديرة التنفيذية لمركز الإمارات للتطوع، أن البرنامج يتضمن عرض فيلم وثائقي عن زايد العطاء ودوره الريادي في مجال العمل التطوعي والعطاء الإنساني العالمي.
وكذلك عرض فيلم وثائقي عن حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية التي استطاعت في فترة وجيزة استقطاب أفضل الكوادر التطوعية الشابة وتأهيلها وتمكينها من التخفيف من معاناة الفئات المعوزة من المرضى في مختلف دول العالم للمساهمة بشكل فعال في إيجاد حلول واقعية لمشاكل المرأة والطفل الصحية تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.
كما يتضمن البرنامج العديد من الجلسات العلمية وورش العمل لإكساب المشاركات مهارات في فن القيادة وصناعة القادة وإدارة العمل الإنساني ودراسة المشاريع ووضع الاستراتيجيات وتنفيذ الخطط ووضع الميزانيات وتقييم مؤشرات النجاح للمشاريع التطوعية والإنسانية وفق أفضل المعايير الدولية.
aXA6IDE4LjE5MC4xNzYuMTc2IA==
جزيرة ام اند امز