الإمارات وكوريا الجنوبية.. طفرة تجارية هائلة تتجاوز ربع تريليون درهم

حققت التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية طفرة كبيرة خلال الأعوام العشرة الماضية، ما يؤشر لعلاقة متنامية بين البلدين.

وحسب بيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء في دولة الإمارات قفزت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية إلى أكثر من 284 مليار درهم خلال فترة الأعوام العشرة من 2012 إلى 2021.

• رئيس كوريا الجنوبية يبدأ زيارة مرتقبة للإمارات السبت لتعزيز التعاون الثنائي
• الإمارات وكوريا الجنوبية.. تعاون مثمر في 5 قطاعات استراتيجية
  

وأوضحت البيانات، التي نقلتها وكالة أنباء الإمارات "وام"، أن قيمة واردات دولة الإمارات "غير النفطية" من كوريا الجنوبية خلال العقد المذكور بلغت قرابة 254.8 مليار درهم.

في حين سجلت قيمة الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى كوريا الجنوبية حوالي 20.5 مليار درهم، فضلا عن قرابة 9 مليارات درهم قيمة إعادة التصدير.

2022.. الطفرة تتواصل

كما كشفت بيانات "التنافسية والإحصاء" أن طفرة التبادلات التجارية بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية تواصلت خلال عام 2022.

وأوضحت البيانات أن الأشهر التسعة الأولى من عام 2022 سجلت نمواً في التبادل التجاري بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية بلغ 19%.

ووصل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول من عام 2022 إلى 14.6 مليار درهم، مقابل 12.2 مليار درهم للفترة المماثلة من عام 2021.

السيارات على رأس التبادلات

وتصدرت السيارات، وأجهزة الهاتف والشبكات الخلوية، وأجهزة إرسال واستقبال الصوت والصورة، ومراجل توليد البخار المائي، قائمة أبرز سلع واردات دولة الإمارات من كوريا الجنوبية.

فيما تصدر الذهب (مطلي بالبلاتين، خام، نصف مشغولة، مسحوق) قائمة صادرات دولة الإمارات إلى كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى الألمنيوم غير المشغول (خام) وفضلات وخردة الألمنيوم وفضلات الخلايا المولدة (بطاريات) وآلات وأجهزة تكييف الهواء.

وضمت قائمة أبرز سلع إعادة التصدير من دولة الإمارات إلى كوريا الجنوبية، الذهب (مطلي بالبلاتين، خام، نصف مشغول، مسحوق)، والمحركات ذات المكابس، والأنابيب الهوائية من المطاط.

زيارة رئاسية 

ويبدأ يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية، غدا السبت، زيارة مرتقبة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتمثل هذه الزيارة التي يلتقي خلالها الرئيس يون سوك يول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محطة بارزة في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، اللذين تربطهما شراكة استراتيجية راسخة أسهمت في دفع مسيرة التنمية المستدامة وتحقيق مزيد من الازدهار والتقدم والتطور لكلا البلدين.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" عن مستشار الأمن الوطني في المكتب الرئاسي كيم سونغ-هان قوله إن اختيار دولة الإمارات كأول محطة للرحلة الخارجية للرئيس سوك يول هذا العام، يعكس نية الرئيس الكوري الجنوبي القوية لتركيز الجهود الدبلوماسية على التنشيط الاقتصادي وتوسيع الصادرات، والسعي لتعزيز التعاون الاستراتيجي مع الإمارات بشكل كبير في المجالات الأربعة الرئيسية، وهي الطاقة والاستثمار والدفاع والطاقة النووية.