التطور التكنولوجي بالإمارات.. نموذج ملهم للعالم في زمن كورونا
قدمت الإمارات تجارب رائدة في الإدارة الذكية لأزمة فيروس كورونا بدأت باتخاذ قرارات استباقية تعتمد على الجاهزية والتقنيات المتطورة.
مثلت الرؤية الاستشرافية لقيادة دولة الإمارات نحو المستقبل والتوجيه مبكرا بتأسيس بنية تحتية رقمية متطورة نموذجا ملهما لدول العالم في الاستباقية والجاهزية، والتي أسهمت في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد بطريقة ذكية، والتصدي لتداعياتها على كافة القطاعات الحيوية مع ضمان استمرارية الأعمال بكفاءة عالية والحفاظ على صحة وسلامة مجتمع الإمارات.
وقدمت دولة الإمارات تجارب رائدة في الإدارة الذكية لأزمة فيروس كورونا المستجد بدأت باتخاذ العديد من القرارات الاستباقية التي اعتمدت على الجاهزية والتقنيات المتطورة التي تتمتع بها جميع مؤسسات الدولة وتطويع التكنولوجيا لإنجاز المهام وتلبية المتطلبات اليومية لجمهور المتعاملين عن بعد، والذي انعكست آثاره الإيجابية في الحفاظ على سلامة سكان الإمارات.
واستعرضت وكالة أنباء الإمارات في تقرير لها، اليوم الإثنين، أبرز القرارات والمبادرات الاستراتيجية التي اتخذتها الإمارات وجهودها الرائدة في تطويق فيروس "كورونا" من خلال الإدارة الذكية التي أسهمت بشكل فعال في دعم جميع القطاعات الحيوية والحفاظ على سلامة المجتمع.
- العمل عن بعد
وتقدم حكومة الإمارات جميع الخدمات الحيوية لجميع المتعاملين عن بعد على مدار الساعة بكفاءة عالية عبر القنوات الذكية من خلال البوابة الرسمية للحكومة.
وأسهم قرار حكومة الإمارات بتفعيل نظام "العمل عن بعد" في الجهات الاتحادية في دعم استمرار انسيابية العمل وكفاءته في مختلف الجهات والقطاعات بالاعتماد على البنية التحتية التكنولوجية في الحكومة الاتحادية والمدعومة بالتقنيات والتكنولوجيا ذات المواصفات العالمية.
واعتمدت الوزارات والجهات الاتحادية على الوسائط التقنية والتكنولوجيا لعقد اجتماعاتها الداخلية والخارجية ما أسهم في أداء المهام والمسؤوليات المناط بها واستمرارية العمل في هذه الجهات، وذلك وفق ضوابط وآليات لضمان المحافظة على كفاءة العمل وإنتاجيته من خلال بنية تحتية مشتركة تتيح للجهات جميع إمكانية الوصول إلى مجموعة من الموارد.
- التعليم عن بعد
وجاء توجيه وزارة التربية والتعليم بتطبيق منظومة التعلم عن بعد التي استهدفت جميع طلبة المدارس ومؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات في إطار آلية تدريس ومتابعة وتقييم منهجية تضمن سير العملية التعليمية والتربوية بكل سلاسة وبما يترجم المستهدفات ويحقق أفضل النتائج.
والتحق بمنظومة التعليم الافتراضي أكثر من 1.2 مليون طالب وطالبة من مختلف المدارس والجامعات في الدولة، حيث تتمتع الإمارات بواحدة من منظومات التعلم الذكي الأكثر تطورا وتقدما في المنطقة والتي تحتضن العديد من المشاريع والمبادرات الحيوية للتعلم عن بعد من بينها مشروع منصة "مدرسة" للتعليم العربي الإلكتروني التي توفر أكثر من 5000 درس تعليمي بالفيديو.
- تطبيق الحصن
وعلى الصعيد الصحي واصلت وزارة الصحة ووقاية المجتمع منذ بداية ظهور الفيروس جهودها لإطلاق أحدث الحلول الذكية للتصدي لفيروس "كوفيد 19" حيث جاء إطلاق تطبيق الحصن المخصص للأجهزة والهواتف الذكية تتويجا لجهود الإمارات في تطويق انتشار الفيروس، كونه يمثل منصة رقمية رسمية خاصة باختبارات فيروس كورونا المستجد بالإمارات.
ويجمع التطبيق مزايا وخصائص تطبيقي "TRACE COVID وSTAY HOME" إلى جانب كونه يضمن الحماية الفائقة لخصوصية المستخدم من خلال أفضل معايير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتكنولوجي.
كما دشنت الإمارات أكبر مختبر على المستوى العالم -خارج الصين- لفحص وتشخيص الإصابة بفيروس كورونا المستجد بقدرات معالجة فائقة لإجراء عشرات الآلاف من الاختبارات بتقنية RT-PCR (تقنية تفاعل البوليمرز المتسلسل اللحظي) يوميا لتلبية احتياجات فحص وتشخيص الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19".
بينما شكل افتتاح مراكز إجراء الفحص من المركبة تطورا مهما في مستوى إجراءات الفحص، والتي باتت تشكل تحديا عالميا، وتغطي المراكز أغلب مناطق دولة الإمارات وتتيح إجراء الفحوصات اللازمة خلال دقائق معدودة.
- الطبيب الافتراضي ومنصة ملفي
كما أطلقت الوزارة الطبيب الافتراضي لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" حيث بإمكان المراجعين التحدث معه عن الأعراض التي يشعرون بها، ويتم الرد على استفساراتهم في زمن قياسي، إضافة إلى تقديم الاستشارات النفسية من خلال أخصائيين نفسيين عبر الاتصال على خط الاستشارات النفسية الذي خصصته الوزارة للرد على المراجعين، وذلك في إطار الحرص على الحفاظ على الصحة العامة للسكان.
وفي سياق متصل، أطلقت دائرة الصحة أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة بالتعاون مع شركة "سال" المختصة في الذكاء الاصطناعي الموقع الإلكتروني الخاص بالتوعية بفيروس كورونا "كوفيد 19".
كما تعد منصة ملفي المنصة المبتكرة الأولى من نوعها في المنطقة التي توفر للمنشآت الصحية والعاملين في القطاع الصحي بأبوظبي إمكانية الحصول على بيانات طبية للمرضى ومشاركتها بطريقة آمنة تعزز جودة الخدمات ودعم جهود التصدي لفيروس "كوفيد-19".
ويعد مختبر الذكاء الاصطناعي إحدى المبادرات الرقمية التي أطلقتها دائرة الصحة في أبوظبي بهدف تعزيز ثقافة الابتكار وتحفيز سبل جديدة للعمل للمبدعين في القطاع الصحي لمواصلة تطوير باقة متكاملة من حلول الرعاية الصحية.
وجاء منح براءة اختراع من قبل وزارة الاقتصاد لعلاج إماراتي بالخلايا الجذعية مبتكرا وواعدا لالتهابات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" والذي قام بتطويره فريق من الأطباء والباحثين في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية تتويجا للجهود الوطنية الرائدة والمستمرة في التصدي لفيروس "كورونا" لحماية البشرية.
- محفزات اقتصادية
وعلى الصعيد الاقتصادي، أطلقت الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في دولة الإمارات العديد من المحفزات لدعم الاقتصاد الوطني ومجتمع الأعمال والأفراد في ظل الظروف المستجدة.
وشملت هذه المحفزات تقديم تسهيلات مصرفية للقطاعات الاقتصادية والشركات الصغيرة والمتوسطة، إضافة الى الأفراد ومنح إعفاءات وتأجيل مستحقات وغيرها من التسهيلات الأخرى.
وأصدرت وزارة الاقتصاد قائمة جديدة برسوم خدمات الوزارة تضمنت تخفيض رسوم 94 خدمة تقدمها الوزارة لجمهور المتعاملين من الأفراد والشركات وقطاع الأعمال، وذلك بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 20 لسنة 2020 في شأن رسوم الخدمات التي تقدمها وزارة الاقتصاد.
كما أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات عن قائمة تضم تطبيقات العديد من المتاجر الإلكترونية في دولة الإمارات يمكن للمستهلكين استخدامها لشراء احتياجاتهم بكل يسر وسهولة، مؤكدة أن هذه القائمة أولية وقابلة للتحديث خلال الأيام المقبلة.
وفي سياق متصل، وفرت البنوك العاملة في دولة الإمارات تطبيقات لإنجاز المعاملات عن بعد فيما تم إطلاق خدمة التراخيص الاقتصادية بالكامل عبر منظومة "تم"، فيما أتاحت "أدنوك للتوزيع" مجموعة من خيارات الدفع الذكية بدون اللّمس في جميع محطاتها حفاظا على سلامة عملائها ومساعدتهم على الالتزام بممارسات "التباعد الاجتماعي" خلال رحلاتهم الضرورية.
واتخذت هيئة الأوراق المالية والسلع العديد من القرارات والإجراءات التي تضمنت التطبيق الإلزامي للتصويت الإلكتروني في الجمعيات العمومية بدلا من الحضور الشخصي للمساهمين وغيرها من القرارات الداعمة لاستمرارية الأعمال ودعم المستثمرين.
- الخوذات الذكية
وفي إطار الحلول الابتكارية الذكية لمواجهة "كورونا"، اعتمدت وزارة الداخلية تقنية الخوذات الذكية القادرة على رصد الأشخاص المحتمل إصابتهم بفيروس كورونا "كوفيد - 19"، وذلك لاستخدامها من قبل الفرق الشرطية المختصة بالدولة.
aXA6IDE4LjIyNC41NS4xOTMg جزيرة ام اند امز