اليوم يتحقق لنا كإماراتيين هذا الحلم في أن تكون دولتنا مساحة مفتوحة على العالم أجمع، بقيم المحبة والسلام الإنساني، والتسامح والانفتاح.
يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: "الإمارات بحكمة المؤسسين صنعت لها نهجاً متفرداً.. و(القوة الناعمة) رؤية عميقة لاستثمار رصيد منجزاتنا في تعزيز التواصل مع الشعوب وتكريس مسارات التقارب الإنساني". أفتتح بمقولة سموّه لأشير إلى أهمية النموذج الرائد الذي تقدّمه الإمارات للعالم في إرساء قيم التسامح والانفتاح والقوة الناعمة، مستلهمةً إرث المغفور له الشيخ زايد والآباء المؤسسين، رحمهم الله، في بناء دولة يتسع حضنها لجميع شعوب الأرض، وتحمل رسالة التقارب الإنساني لتكون صلة وصل الشرق والغرب معاً.
هل من مكان أحب إلى قلب زايد من قاعة مفتوحة لذاكرة الإنسانية جمعاء في تقنيات الزراعة، التي حرص المغفور له على العناية بها وتوسعة المساحات الخضراء وتشجير الصحراء أي حرص، حتى بات حديثنا عنه "طيّب الله ثراه" لا يخلو من مفردات "يد زايد الخضراء"؟
واليوم يتحقق لنا كإماراتيين هذا الحلم، في أن تكون دولتنا مساحة مفتوحة على العالم أجمع، بقيم المحبة والسلام الإنساني، والتسامح والانفتاح، مع مناسبتين غاليتين على قلوبنا تمثلتا في افتتاح "قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لأوروبا والشرق الأوسط" في المتحف البريطاني بلندن؛ تقديراً لجهود الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - في إقامة جسور التواصل والحوار الحضاري مع دول العالم والانفتاح على ثقافاته، بالتزامن مع افتتاح "جمعية الصداقة الإماراتية – البريطانية" في لندن التي تمثّل منصةً عالمية ثقافية مجتمعية تسهم في ترسيخ الحضور الإماراتي عالمياً بالقوة الناعمة، عبر تعزيز العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، وتحفيز جهود الدبلوماسية الثقافية.
يكفينا فخراً أن يصبح اسم مؤسس دولتنا مظهراً رئيسياً من مظاهر قوتنا الناعمة، وعلامة فارقة في تاريخ الحوار الإنساني والتلاقي الحضاري بالزراعة والصناعة والحفاظ على البيئة والريادة في الإبداع والابتكار، وأن يكون اسم الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، علامةً بارزةً في واجهة قاعات إحدى أيقونات التاريخ المعاصر في أوروبا والعالم، أعني المتحف البريطاني الذي تأسس في عام 1753 بلندن، ويحتوي على ثمانية ملايين قطعة من آثار العالم، حيث ستكون "قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لأوروبا والشرق الأوسط" مسرحاً معرفياً لسرد تاريخ تطور الزراعة ما بين عامي 10000 و800 قبل الميلاد، ورصد ما نتج عنها من نمو اجتماعي وثقافي واقتصادي وحضاري، مهّد إلى تشكيل العالم الحديث كما نعرفه اليوم.
كما تستعرض القاعة التي ستحمل اسم الوالد زايد، تاريخ وصول الزراعة إلى أوروبا قبل 6000 عام تقريباً، الزراعة التي عنت، كما عنت لنا في الإمارات مع كل شجيرة ونبتة ونخلة سقيناها بعرق ودمع الآباء واعتنى بها الأبناء، لأوروبا القديمة الثراء والقوة، وظهر ذلك في الحلي والأسلحة والولائم، كما تعرض القاعة الأساليب التي اتبعها الأوروبيون الأوائل للاحتفاء بالحياة والموت، وعلاقتهم بالطبيعة والروحانيات.
وهل من مكان أحب إلى قلب زايد من قاعة مفتوحة لذاكرة الإنسانية جمعاء في تقنيات الزراعة، التي حرص المغفور له على العناية بها وتوسعة المساحات الخضراء وتشجير الصحراء أي حرص، حتى بات حديثنا عنه طيّب الله ثراه لا يخلو من مفردات "يد زايد الخضراء"؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة