مركز محمد بن راشد للفضاء يشارك باجتماع الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي
شارك فريق من المهندسين العاملين بمركز محمد بن راشد للفضاء في اجتماع الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي 2019
شارك فريق من المهندسين العاملين بمركز محمد بن راشد للفضاء وطلاب ضمن برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين التابع للمركز في اجتماع الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي 2019، الذي يعد أكبر اجتماع سنوي دولي حول علوم الأرض والفضاء، بمجموعة من الأبحاث العلمية المتعلقة بقطاع الفضاء في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الباحثة الإماراتية حصة المطروشي، قائد فريق إدارة وتحليل البيانات العلمية في مشروع "مسبار الأمل" (محور مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ)، إن البحث العلمي الذي تم عرضه في اجتماع الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي 2019 يهدف إلى إنتاج تصور دقيق لأحد إشعاعات الأكسجين المهمة في الغلاف الجوي للمريخ.
وأكدت أن البحث يساهم بشكل إيجابي في مشروع "مسبار الأمل"، حيث تساعد نتائج البحث العلمي في فهم البيانات العلمية التي سنحصل عليها من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" من خلال أداة المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS).
وأوضحت أنه من خلال البحث العلمي تم محاكاة الصور التي سيلتقطها المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية للأكسجين مع الأخذ في عين الاعتبار عوامل الرصد الهندسية.
وأشارت إلى أن البحث يركز على دراسة العلاقة بين إشعاعات الأكسجين والنشاط الشمسي في المريخ، حيث يتغير النشاط الشمسي بشكل دوري من نشاط منخفض إلى مرتفع ثم منخفض مرة أخرى وهكذا ومع تغيرات هذا النشاط تتأثر أنشطة وتفاعلات الغازات في الغلاف الجوي للمريخ.
وقالت: "إن الدراسة اعتمدت على استخدام بيانات من مهمة "مافن" MAVEN، أول مهمة تكرس لفهم الغلاف الجوي العلوي الخاص بكوكب المريخ والعمليات، التي تتحكم فيه التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) وذلك لفهم العلاقة بين إشعاعات الأكسجين والنشاط الشمسي وقوة ارتباطهما".
وذكرت المطروشي أن نتائج الدراسة الأولية أوضحت أن إشعاع الأَكسجين يتأثر بشكل أكبر بالنشاط الشمسي حينما يكون مرتفعا ولكن عند انخفاضه يبدو أن إشعاع الأكسجين يتأثر بشكل أكبر بديناميكا الطبقة العلوية للغلاف الجوي في المريخ.
من جانبه، شارك المهندس خالد بدري، مهندس الأجهزة العلمية بمركز محمد بن راشد للفضاء، في المؤتمر بملصق علمي عن تطوير نموذج يحاكي الغلاف الجوي السفلي للمريخ، الذي فيه تم دراسة التأثيرات المصاحبة على ملاحظات المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء "EMIRS" في "مسبار الأمل" وتغيير معلمات الإدخال مثل التوقيت المحلي لخط العرض والتغيرات الموسمية داخل النموذج لدراسة تأثيره على ملاحظات المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء في "مسبار الأمل" وتحديد مستوى المشكوكية داخل تلك الملاحظة.
وأوضح أن البحث اعتمد على خصائص الأداة ومفهوم العمليات لتحديد الظروف التي سنحتاج فيها إلى تغيير خوارزميات الاسترجاع من أجل تلبية المتطلبات العلمية.
وأضاف أن تقديم نتائج البحث في مؤتمر مثل اجتماع الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي 2019 هو فرصة رائعة لتلاقي العقول العلمية، ما يزودني بأفكار إبداعية أستطيع من خلالها العمل على تطوير النموذج، كما أن المؤتمر يقدم فرصة لرفع مستوى وعي المجتمع العلمي بمهمة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل".
من جانبه، قال الطالب الإماراتي أحمد الحنطوبي، الذي شارك في المؤتمر ببحث عن دراسة الحالات الشاذة المغناطيسية القوية لكوكب المريخ، إن برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء يحظى بشعبية كبيرة بين الطلاب في مختلف الجامعات، خاصة المتعلقة بعلوم الفضاء والهندسة، حيث يسمح لهم باكتساب خبرة معرفية من المختصين في مجال علوم الفضاء والمشاركة في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل".
ولفت إلى أن البحث يناقش دراسة الحالات الشاذة المغناطيسية القوية لكوكب المريخ، ويسعى لتفسير مقدارها العالي، حيث يأتي البحث ضمن مشاركته في برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع جامعة أريزونا الشمالية.
وأوضح أن البحث يسلط الضوء على التفسيرات المحتملة لبعض الحالات الشاذة المغناطيسية القوية على كوكب المريخ التي تشمل التعزيز المعدني المحلي في المناطق ذات الأحجام المغناطيسية الشديدة، ما يعني أن المجال المغناطيسي القديم للمريخ لا يحتاج إلى أن يكون ذا قوة مفرطة، حيث تعد الصخور مسجلات جيدة بشكل استثنائي للمجال المغناطيسي.
كما بيَّن أن موضوع البحث مهم لأنه من أجل أن نفهم بشكل أفضل تطور الكواكب يجب دراسة المجال المغناطيسي والمريخ كوكب احتوى على مجال مغناطيسي شامل قبل انطفائه منذ أكثر من 4 مليارات عام.
وقال إن الحالات الشاذة المغناطيسية المحفوظة في الصخور على الكوكب الأحمر تشكل سجلا لهذا المجال المغناطيسي القديم، لذلك فإن فهم هذه الحالات يساعدنا على فهم الحالة الأولية للمجال المغناطيسي للكوكب الأحمر بشكل أفضل.
ويندرج برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين كمبادرة من ضمن مبادرات مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، ويتولى مركز محمد بن راشد للفضاء التنفيذ والإشراف على مراحل عملية تصميم وتنفيذ وإرسال مسبار الأمل للفضاء كافة في 2020، وتقوم وكالة الإمارات للفضاء بالتمويل والإشراف على الإجراءات والتفاصيل اللازمة لتنفيذ هذا المشروع.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjExMSA= جزيرة ام اند امز