دراسة: الإمارات رائدة في دعم أصحاب الهمم في الشرق الأوسط وأفريقيا
الدراسة قامت بها شركة نيلسن القابضة بتكليف من اللجنة المحلية المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019
كشفت دراسة متخصصة عن بيئة العمل الخاصة بأصحاب الهمم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن دولة الإمارات رائدة في دعم أصحاب الهمم إذ توفر بيئة عمل أكثر تقبلا لهم، فيما يتفهم أصحاب الهمم نوعية المبادرات الحكومية المقدمة لهم.
الدراسة قامت بها شركة نيلسن القابضة بتكليف من اللجنة المحلية المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، وبالشراكة مع مكتب الأولمبياد الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ووجدت الدراسة، وهي بعنوان "مفاهيم إقليمية وتطلعات عازمة" قامت بها الشركة في 8 دول من بينها الإمارات، أن هناك وعيا مرتفعا فيما يتعلق بالمبادرات الحكومية لأصحاب الهمم، حيث اتفق أكثر من 76% من إجمالي المشاركين من دولة الإمارات في الاستبيان، على فهمهم للمبادرات الحكومية في هذا الشأن.
وتهدف الدراسة إلى تعميق الفهم العام فيما يتعلق بحالات الإعاقة الذهنية في المنطقة وتقديم رؤية للنظرة الإقليمية العامة لأصحاب الهمم وفهماً لحياتهم وطموحاتهم وتحدياتهم وتمثل أصواتهم وقصصهم ومقدمي الرعاية لهم، كما بينت أن الغالبية العظمى من المستطلعين في الإمارات قالوا إن الحكومة تهتم كثيرا بالقضايا المتعلقة بأصحاب الهمم.
وقامت نيلسن، الشركة العالمية المتخصصة في القياسات وتحليل البيانات، بعمل هذه الدراسة في الربع الأول والثاني من 2018، وأفادت نيلسن بأن مليار شخص أو 15 % من سكان العالم من أصحاب الهمم، وأن هناك دلالات على أن معدل الإصابة أعلى بكثير لأسباب مثل زواج الأقارب وعدم سهولة الوصول للخدمات الصحية ذات الجودة العالية في بعض البلدان والمناطق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقاً لتقرير البنك الدولي الصادر في 2005.
وشددت الدراسة على ضرورة وجود سياسات لدمج أصحاب الهمم في كل نواحي الحياة والمجتمع لأن ذلك سيعود هذا بالنفع ليس فقط على الفرد لكن أيضا على المجتمع".
وخلصت نتائج الدراسة إلى أن المشاعر تجاه أصحاب الهمم معظمها إيجابية متمثلة في تعاطف المجتمع، ولكن لم تترجم هذه المشاعر إلى أفعال.
وأوصت الدراسة في هذا الصدد بـ"تثقيف متخصصي الرعاية الصحية والترويج لأنشطة اجتماعية شمولية وتثقيف عامة الجمهور عن الإعاقة الذهنية".
وترى الدراسة أنه كانت هناك حاجة لتوسيع آفاق المجتمع حول الفرص المحتملة لأصحاب الهمم بعيداً عن "أنظمة التعليم الخاصة"، واقترحت إتاحة بيئات تعليم وعمل أكثر شمولاً وخلق أوساط داعمة للآباء ومقدمي الرعاية لأصحاب الهمم وتوفير مصادر معلومات موثوقة ومضمونة لمقدمي الرعاية.
وترى الدراسة أن هناك فرصة لتمكين أصحاب الهمم من تحسين مهارات العلاقات الشخصية الخاصة بهم وقدرتهم على التصرف في المواقف الصعبة، وأوصت بتوفير برامج تطوير لأصحاب الهمم.
وترى أن التعليم الرسمي أقوى في مجلس التعاون لدول الخليج، وأوصت بتجديد النظام التعليمي ليلائم الطلبة على اختلاف قدراتهم، وتدريب جميع المشتغلين بمهنة التعليم، والحاجة لتحسين المدارس المتخصصة والنظر في الدعم المادي للتعليم.
وأشارت أحد نتائج الدراسة أن دول مجلس التعاون لدول الخليج تمهد الطريق لبيئة عمل أكثر تقبلاً لأصحاب الهمم وأوصت بتقديم برامج تحفيزية لصاحب العمل وتثقيف مقدمي الرعاية بأن أصحاب الهمم بإمكانهم العمل ولا يجب وضع حدود لثقتهم بذاتهم.
ووفقاً للدراسة فإن المنشآت الصحية لا تمثل عائقاً كبيراً، لكنها ترى أن "هناك مجالا للتحسن خاصة خارج دول مجلس التعاون".
وأوصت بالاستثمار في متخصصي الرعاية الصحية او البرامج المتخصصة وتوفير انظمة الرعاية الصحية الشمولية لأصحاب الهمم والنظر في التأمين الصحي المساندة المالية.
وفيما يتعلق بالرياضة ترى أن الشمولية في الرياضة مدعومة نظرياً لكن "على أرض الواقع، هي في المعتاد محدودة لمجتمع أصحاب الهمم" وأوصت بتغيير العقليات في قوة الرياضة، وتوسيع الرياضات الموحدة للأولمبياد الخاص وإدخال برنامج بطولة المدرسة الموحدة، وكانت إحدى النتائج أن الرياضة مرتبطة ليست فقط بالشمولية المجتمعية لكن أيضاً بالصحة البدنية وتعزيز الثقة بالنفس.
وأوصت بتشجيع الشمولية في الرياضة منذ سن صغير، وانشاء قاعدة بيانات بالفرص المتاحة في المدارس والمجتمعات والتدريب بوجود مدربين والتطوير، وترى الدراسة أن هناك فرصة لتحسين عدة مرافق في المجتمع وهو ما من شأنه تشجيع شمولية أكبر لأصحاب الهمم، وأوصت بتوسيع منصات ونوافذ متخصصة لأصحاب الهمم في المرافق المختلفة وتقديم نظم ولوائح في البنى التحتية لهم.
واعتبرت أن وسائل التواصل الاجتماعي والتعليم بالألعاب منصات للتواصل والانخراط مع أصحاب الهمم داعية إلى استكشاف وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة للشمولية وتحديد الفرص في "اللعب للشمولية والتمكين".
وأجرت الشركة الدراسة في الإمارات والسعودية والكويت وعمان والبحرين والأردن والمغرب ومصر.