الإمارات تعتمد مواصفات قياسية لمنتجات النيكوتين الإلكترونية
"مواصفات" تدعو جميع الشركات والمنتجين والمصنعين إلى الالتزام بالمواصفة القياسية الجديدة والحصول على شهادة المطابقة
اعتمدت الإمارات مواصفة قياسية إلزامية رقم" UAE.S 5030: "الخاصة بمنتجات النيكوتين الإلكترونية التي أعدتها هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، في وقت سابق، وذلك في مسعى لدعم جهود الحد من التدخين ومكافحة الأمراض الناتجة عنه ومنع انتشار منتجات السيجارة الإلكترونية والمنتجات النظيرة بشكل غير مقنن في أسواق ومنافذ البيع في الإمارات.
ودعت "مواصفات" جميع الشركات والمنتجين والمصنعين إلى الالتزام بالمواصفة القياسية الجديدة والحصول على شهادة المطابقة الصادرة عن هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس قبل توريد هذه المنتجات إلى الأسواق.
وأكد عبد الله المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، في تصريح، أن الهيئة تعمل جاهدة من خلال تطوير المواصفات القياسية واللوائح الفنية من أجل تحقيق أهداف الأجندة الوطنية 2021، والتأسيس لاستكمال مسيرة التنمية المستقبلية في الإمارات بالتزامن مع محددات مئوية الإمارات 2071.
وأوضح أن المواصفة القياسية الإلزامية رقم UAE.S 5030:2018: "منتجات النيكوتين الإلكترونية" نظائر منتجات التبغ التقليدية جاءت استناداً إلى أفضل الممارسات العالمية في هذا الإطار، على غرار الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ والتشريع الأوروبي، والمواصفة البريطانية في هذا الشأن، فضلاً عن القانون الاتحادي الإماراتي رقم 15 لسنة 2009 بشأن مكافحة التبغ.
وأضاف: "استهدفنا في الهيئة من إصدار هذه المواصفة وقف التداول العشوائي لهذه المنتجات دون قيود أو ضوابط، كذلك تلافي عدم معرفة المكونات المستخدمة في المنتج أحياناً نتيجة وجود إمكانية لخلط بعض المواد المضافة المحظورة ما يشكل خطراً على الصحة العامة في المجتمع".
وأكد أن الإمارات حريصة كل الحرص على الصحة العامة لأفراد المجتمع، حيث يلعب تطوير قطاع المواصفات دوراً مهماً ينسجم مع أهداف الهيئة المتمثلة في توفير حماية الصحة والسلامة للمستهلك والبيئة.
وأشار المعيني إلى أن المواصفة القياسية الإلزامية تتضمن بنوداً تتعلق بمجال التطبيق الذي يشمل منتجات النيكوتين الإلكترونية التي تستخدم كبدائل للسجائر التقليدية التي تتضمن المنتجات التي لا تحتوي على تبغ مثل السجائر الإلكترونية أو الشيشة الإلكترونية وعبوات التزويد المخصصة لإعادة تعبئتها مثل عبوات السائل الإلكتروني، كذلك تشمل المنتجات التي يستخدم فيها التبغ المصنع، حيث يتم وضعه في جهاز إلكتروني يقوم بتسخين لفافة التبغ وتدخينها بواسطة الجهاز دون حدوث عملية احتراق للتبغ.
وأوضح أن المواصفة القياسية الإماراتية وضعت متطلبات واشتراطات فنية ينبغي توفرها في المنتج، واشتراطات أخرى تتعلق بالاستيراد والتصنيع والتعبئة والعرض والتداول والأوزان، كذلك البيانات الإحصائية الواجب توفرها على بطاقة بيان المنتج متضمنة التحذيرات الصحية الخاصة به.
وتابع المعيني: يزدهر استخدام النظم الإلكترونية لإيصال النيكوتين، فيما تشير التقديرات إلى وجود 464 صنفاً حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، وإلى إنفاق 3 مليارات دولار لتطوير هذه المنتجات، حيث من المتوقع أن تزداد المبيعات بما يساوي 17 ضعفاً بحلول عام 2030، كما أنه حسب واقع حال هذه المنتجات في الأسواق، تختلف هذه المنتجات عن الأنواع التقليدية للسجائر، حيث إنه ليس هناك احتراق أو دخان ناتج عن عملية احتراق.
وقال المعيني إن الهيئة تهدف من إصدار هذه المواصفة كذلك تلافي عدم معرفة المكونات المستخدمة في المنتج أحياناً نتيجة وجود إمكانية لخلط بعض المواد المضافة المحظورة، ما يشكل خطراً على الصحة العامة، والتأكد من خلو عبوات المنتج من بطاقات البيان التحذيرية الصحية، واستخدامه من قبل صغار السن بشكل شائع وخطير وما شكله من مخاطر على هذه الفئات، علاوة على إخضاع المنتج لشروط الرقابة وتقييم مطابقته للمواصفات القياسية ذات العلاقة أسوة بمنتجات التبغ الأخرى.
وأشاد مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات" بتعاون الجهات الحكومية من شركاء الهيئة على المستوى الاتحادي والمحلي، حيث تم تعميم المشروع على شركاء الهيئة من القطاعين الحكومي والخاص للدراسة وإبداء الملاحظات، وقد كان تعاوناً مثمراً وتكاملياً، إذ تركز الهيئة على تلبية احتياجات الجهات الحكومية والخاصة من المواصفات القياسية الإماراتية في عدد من القطاعات الإنتاجية والخدمية بهدف استخدامها في رفع مستوى الجودة للمنتجات والخدمات وفي أنشطة الرقابة والتحقق من المطابقة لمنح شهادات المطابقة.