انتعاش أسواق الأسهم الإماراتية مع ارتفاع النفط لقمة 7 سنوات

انتعشت أسواق الأسهم في الإمارات اليوم الجمعة، بعدما لامست أسعار النفط أعلى مستوياتها في سبع سنوات، وسط مخاوف من تعطل الإمدادات.

وارتفع خام برنت 1.32 دولار أو 1.5% إلى 92.43 دولار للبرميل بحلول الساعة 1120 بتوقيت جرينتش، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2014 عند 92.66 دولار في وقت سابق من الجلسة.

وارتفع مؤشر دبي الرئيسي 0.6% ليتعافى من خسائر الجلسة السابقة، مدعوما بأسهمه المالية، إذ قفز سهم بنك دبي التجاري 8.4%، وزاد سهم بنك الإمارات دبي الوطني 0.8.%. وانخفض المؤشر 1.5% خلال الأسبوع.

وفي أبو ظبي، ارتفع المؤشر 0.1%، مدفوعا بمكاسب 1.2% في شركة الدار العقارية، وزيادة بنسبة 13.3% في بنك رأس الخيمة الوطني، بعد صدور تقرير عن صافي ربح السنة. وزاد صافي الربح أكثر من 33% إلى 756.1 مليون درهم (205.88 مليون دولار).

وارتفع مؤشر أبوظبي 0.1% إلى 8733 نقطة بينما صعد مؤشر دبي 0.6% إلى 3171 نقطة.

• اليابان: رئيس الوزراء بحث مع ولي العهد السعودي دعم استقرار سوق النفط
• أوبك+ ترفع إنتاج النفط 400 ألف برميل يوميا.. زيادات تدريجية
  

توقعات بتجاوز النفط 100 دولار

وتوقعت تقارير دولية استمرار ارتفاع أسعار النفط ليتجاوز الـ100 دولار، مع بقاء نفس المعطيات المؤثرة على أسعار النفط واحتمال تصاعد زيادة استهلاك النفط مع تراجع تداعيات فيروس كورونا، خاصة في الدول الرئيسية المستهلكة للنفط.

وعلى المستوى المحلي في الإمارات فيتوقع أن يؤثر ارتفاع أسعار النفط بشكل إيجابي على العديد من القطاعات في دولة الإمارات بنسب متفاوتة، وبالتالي تحسن أداء شركات النفط المدرجة وغير المدرجة في الأسواق الإماراتية.

ووفق لرويترز، رجح محللون هذا الأسبوع أن تتجاوز أسعار النفط الخام 100 دولار للبرميل، لقوة الطلب العالمي، مشيرين إلى حرب محتملة بين روسيا وأوكرانيا كأحد أبرز مخاوفهم على الأسواق في عام 2022.

وقال ثلاثة محللين لمنتدى "رويترز" للأسواق العالمية إن أسعار النفط سترتفع إذا تعطلت الإمدادات العالمية.

وأضافوا أنها سترتفع أيضا مع انتعاش الطلب بسبب تصاعد أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا وآسيا، إلى جانب استئناف الأنشطة بعد عمليات الإغلاق التي فرضت للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.

وقال جون فيل كبير المحللين الاستراتيجيين العالميين في شركة نيكو لإدارة الأصول في طوكيو إن الخطر الجيوسياسي الأكبر هو أوكرانيا، الاتجاه يبدو جيدا بشكل عام بالنسبة للسلع.

وأرجع المحللون الارتفاع إلى تزايد المخاوف من أن يؤثر الطقس البارد على الإنتاج في تكساس، مما يؤدي إلى تفاقم شح المعروض في أسواق النفط العالمية.

وزاد شح الإمدادات العالمية والتوتر السياسي العالمي أسعار النفط بنحو 15 بالمئة منذ بداية العام.

ولا يزال الطلب في تصاعد، إذ أدت سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا إلى خفض الاستهلاك مؤقتا في الاقتصادات الكبرى.

وكان تجمع "أوبك+" اتفق مؤخرا على التمسك بالزيادات الشهرية البالغة 400 ألف برميل يوميا في إنتاج النفط، على الرغم من ضغوط كبار المستهلكين لزيادة الإنتاج بسرعة أكبر.

وتوقع محللو بنك "جولدمان ساكس" أن يتجاوز سعر خام برنت 100 دولار للبرميل في الربع الثالث.