الإمارات وأزمة السودان.. دبلوماسية سلام عابرة للقارات

من أبوظبي إلى لاهاي، مرورا بسويسرا وإثيوبيا ولندن ونيويورك، تجوب الإمارات العالم لدعم أي حراك دولي يهدف لإنهاء أزمة السودان سلميا.
جهود تتواصل على مختلف الأصعدة، هدفها الحفاظ على السودان وأهله، وإعادة الاستقرار والأمن والسلام للبلاد، غير عابئة بالمحاولات العبثية لقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وزمرته لمحاولة تعطيل دبلوماسيتها الإنسانية عبر محاولات إشغالها في معارك جانبية، من خلال ترديد أكاذيب واتهامات زائفة بزعم دعم أحد طرفي النزاع، وصلت إلى حد تقديم شكوى ضدها في محكمة العدل الدولية من قبل حكومة الجيش السوداني، دون تقديم أي أدلة أو براهين تثبت اتهاماتها وادعاءاتها.
وبدأت محكمة العدل الدولية، في 10 أبريل/نيسان الماضي، أولى جلسات نظر الدعوى المرفوعة من القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات، والتي تتهمها فيها، دون أي أساس قانوني أو مستند واقعي، بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية فيما يتعلق بالهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع السودانية والفصائل المتحالفة معها ضد جماعة المساليت العرقية في غرب دارفور.
ومن المقرر أن تصدر محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا، عصر اليوم الإثنين، قرارها بخصوص الدعوى.
ويأتي عقد الجلسة بعد أيام من نشر تقرير نهائي أصدره مجلس الأمن الدولي عبر فريق خبرائه المعني بالسودان، تم فيه كشف زيف ادعاءات الجيش السوداني بحق دولة الإمارات.
رسائل مهمة
محطة جديدة، أرادتها حكومة جيش السودان منطلقًا لتضليل الرأي العام المحلي والدولي، وصرف الانتباه عن مسؤوليتها عن الجرائم التي تُرتكب في هذه الحرب، والإساءة إلى دولة الإمارات والنيل من مكانتها، ومحاولة إبعادها عن دعم الشعب السوداني، إلا أن الإمارات قلبت الطاولة على حكومة الجيش السوداني، وحوّلت المحاكمة إلى محطة جديدة في مسيرة دعم السودان وأهله، وكشفت أمام العالم كله من خلال المحاكمة جهودها لدعم السودان إنسانيًا وسلميًا وعلى مرّ التاريخ، وأكدت أنها ماضية قُدمًا في دعم الشعب السوداني.
وقبل قرار مرتقب من محكمة العدل الدولية بشأن مزاعم سودانية ضد الإمارات، أكدت سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى هولندا، أميرة الحفيتي، أن الادعاءات الباطلة لن تُثني بلادها عن دعم الشعب السوداني.
وقالت السفيرة أميرة الحفيتي في مقابلة خاصة مع "العين الإخبارية" في العاصمة أمستردام إن "دولة الإمارات لديها مبادئ إنسانية ثابتة، وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية لا يخضع لأي اعتبارات سياسية أو عرقية، ولا تُثنيها أي ادعاءات باطلة في هذا الجانب".
وشددت على أن هدف الإمارات الأساسي هو التخفيف من معاناة الشعب السوداني الشقيق، ودعمه في ظل هذه الظروف المأساوية الصعبة.
وأكدت أن موقف الإمارات في هذا الصدد موقف تاريخي وراسخ، حيث قدّمت في السابق خلال العقد الماضي أكثر من 3.5 مليار دولار كمساعدات (للسودان)، وكذلك أكثر من 600 مليون دولار منذ بداية الأزمة، وستواصل تقييم الاحتياجات على الأرض بما يضمن وصول الدعم لمن هم في أمسّ الحاجة إليه، خاصة النساء والأطفال.
وأوضحت السفيرة أميرة الحفيتي أنه في هذه اللحظة المفصلية والحرجة من المعاناة الإنسانية المتفاقمة، تدعو دولة الإمارات إلى اتخاذ الإجراءات الفورية المتمثلة في وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والانضمام إلى طاولة المفاوضات بنوايا حسنة وصادقة.
وأشارت إلى أنه "لا حلّ عسكريًا لهذا النزاع، إلا عن طريق وجود حلّ سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني".
الرسائل ذاتها أكد عليها السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، خلال لقائه في نيويورك قبل يومين مع روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، لبحث الوضع الكارثي في السودان.
وخلال اللقاء، أكدت الإمارات على ما يلي:
- ضرورة وقف إطلاق النار فورًا.
- ضرورة الانتقال إلى حكومة مدنية مستقلة في السودان بعيدًا عن السيطرة العسكرية لاستعادة الاستقرار.
وفي رسائل تدحض أية ادعاءات سودانية ضد الإمارات، أكدت الدولة الخليجية على ضرورة حياد المنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات دون عوائق سياسية أو عسكرية تُعيق إغاثة الشعب السوداني.
وشددت على حياد المنظمات الدولية في دعم هذا التحول، داعيةً إلى تجنب أي تحيز قد يُعيق بناء السلام ويُطيل أمد الصراع.
وأكدت دولة الإمارات أن استخدام ذريعة السيادة لمنع وصول المساعدات الإنسانية أمر غير مقبول، مشددة على حق الشعب السوداني في الدعم.
وأبرزت أن حياد المنظمات الدولية ضروري لتوزيع المساعدات بلا تمييز، بعيدًا عن التدخلات السياسية التي تُفاقم معاناة السكان.
وانتقدت دولة الإمارات التسريبات الانتقائية والتحريف المتعمد لعمل خبراء الأمم المتحدة، مؤكدةً أن نزاهة آليات المنظمة ركيزة أساسية.
وشددت على أن حياد المنظمات الدولية ضروري للحفاظ على مصداقيتها، داعيةً إلى حماية العمل الأممي من التسييس.
حراك متواصل
وتأتي مباحثات الإمارات في الأمم المتحدة بعد نحو أسبوع من مشاركتها في الدورة الـ163 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة، ضمن أحدث جهودها لتحقيق السلام في السودان.
واستبق ذلك مشاركة الإمارات في منتصف شهر أبريل/نيسان في "مؤتمر لندن حول السودان".
وطرحت دولة الإمارات رؤيتها لحل أزمة السودان خلال المؤتمر، مؤكدة أن الحل لا يمكن أن يأتي عبر العسكر أو التواطؤ مع الجرائم، بل من خلال عملية سياسية يقودها المدنيون، مدعومة بتحرك دولي حازم ومساءلة جدية لمرتكبي الجرائم في السودان من الطرفين.
ويعد هذا رابع مؤتمر إنساني من أجل السودان تشارك فيه الإمارات خلال الربع الأول من العام الجاري، الأمر الذي يتوج حراكها الدبلوماسي والسياسي والإنساني لحل الأزمة.
تأتي مشاركة دولة الإمارات في مؤتمر لندن عقب إطلاقها نداءً عاجلًا من أجل السلام، رسمت فيه ملامح خارطة طريق شاملة لإنهاء الحرب، حملت فيها طرفي النزاع المسؤولية عمّا ارتُكب من جرائم، لإغلاق الطريق أمام أي ادعاءات أو أكاذيب واهية، وأدانت تلك الجرائم، ودعت إلى مساءلة مرتكبيها من الطرفين.
حراك يتواصل رغم تحريك جيش السودان دعوى ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية دون أي أدلة أو براهين، تؤكد به الإمارات على أرض الواقع أنها ماضية في دعم الشعب السوداني.
حراك لم يتأخر كدأب الإمارات كلما هبّت رياح الأزمات والحروب في كل شبر من الأرض، وبدأ بعد ساعات فقط من اندلاع الأزمة بالسودان في 15 أبريل/نيسان 2023، بين الجيش وقوات «الدعم السريع».
جهود متواصلة
وفور اندلاع الأزمة، أصدرت الإمارات بيانًا رسميًا في 15 أبريل/نيسان 2023، دعت فيه كافة أطراف النزاع في السودان إلى التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار.
وأكدت موقفها الثابت المتمثل في ضرورة خفض التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، وضرورة دعم الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة.
رسائل تدعم الحل السياسي السلمي للأزمة، دعت إليها الإمارات منذ اللحظات الأولى وحتى اليوم، وكررتها في مختلف المحافل الدولية، من أبرزها:
- اجتماع لندن حول السودان منتصف أبريل/نيسان 2025.
- خلال الاجتماع الثالث لكبار المسؤولين الإنسانيين التابع للاتحاد الأوروبي حول السودان، والذي استضافته بروكسل في مارس/آذار 2025، حيث أكدت الإمارات التزامها الراسخ بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة النزاع المستمر.
- الرسائل ذاتها أكدت عليها الإمارات خلال مشاركتها في 20 فبراير/شباط الماضي بالإطلاق المشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان لعام 2025، والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان.
- نظّمت دولة الإمارات مع إثيوبيا والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إيغاد” بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في 14 فبراير/شباط الماضي، “المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان”.
- وأكدت خلاله الإمارات موقفها الثابت في الدعوة إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، ومعالجة الأزمة الإنسانية من خلال توفير المساعدات الإغاثية العاجلة، بما يلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق نحو التنمية والازدهار.
وأعلنت الإمارات خلال المؤتمر تقديم 200 مليون دولار إضافية من المساعدات الإنسانية، ليصل إجمالي المساعدات الإماراتية منذ اندلاع الأزمة إلى 600.4 مليون دولار، وترتفع إجمالي مساعداتها للسودان على مدار الـ10 سنوات الماضية إلى أكثر من 3.5 مليار دولار.
ودعت دولة الإمارات في بيانها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال دورتها التاسعة والسبعين في سبتمبر/أيلول الماضي، الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال بشكلٍ فوريٍ ودائم، والسماح بدخول المساعدات عبر الحدود وخطوط النزاع، بشكلٍ مستدام ودون عوائق.
كما أكدت العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لرفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق من أجل حياة أكثر أمانًا وازدهارًا.
- وشاركت دولة الإمارات في المحادثات بشأن السودان التي جرت بسويسرا في أغسطس/آب الماضي ضمن منصة «متحالفين لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان» والتي تم إنشاؤها حديثًا وتضم: الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، وجمهورية مصر العربية، والاتحاد السويسري، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة.
وركزت على توسيع نطاق الوصول الإنساني في حالات الطوارئ واحترام القانون الدولي الإنساني، وقد وصل ما يقدّر بنحو 3114 طنًا من الإمدادات إلى ما يقرب من 300 ألف شخص في دارفور حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
- وأصدرت دولة الإمارات، و14 دولة أخرى، في 17 يوليو/تموز الماضي، بيانًا أعربت فيه عن بالغ قلقها بشأن الأمن الغذائي بالسودان، والمخاوف بشأن خطر المجاعة، والتأثيرات الوخيمة للوضع المتدهور على سلامة المدنيين، ودعوة الأطراف المتحاربة في السودان إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والامتثال لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حرص بلاده على دعم جميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد وإنهاء الأزمة في السودان الشقيق، بما يساهم في تعزيز استقراره وأمنه، ويحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والرخاء.
جاء ذلك خلال تلقيه اتصالًا هاتفيًا من الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، في 19 يوليو/تموز 2024، تم خلاله بحث سبل دعم السودان للخروج من الأزمة.
وحينها، شدد رئيس دولة الإمارات على ضرورة تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي، وإعلاء مصالح السودان العليا، والحفاظ على أمنه واستقراره.
كما أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال القمة العربية بالمنامة في مايو/أيار 2024، دعم بلاده للجهود الرامية إلى تعزيز السلام ووقف التصعيد، وإنهاء الصراع الدائر، حقنًا للدماء، وحفاظًا على المنجزات التي تحققت في سبيل التحول السلمي المدني في السودان.
ودعت الإمارات في يونيو/حزيران 2024، في بيان تضمن رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تجنّب حدوث مجاعة وشيكة في السودان.
وأكدت دعمها لجميع المبادرات الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار، والعودة إلى حكومة شرعية تمثل كافة أفراد الشعب السوداني.
وشاركت الإمارات في أبريل/نيسان 2024 باجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان، المنعقد بالعاصمة الفرنسية، وتعهدت خلالها بتقديم 100 مليون دولار أمريكي دعمًا للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار.
وأكدت التزامها بدعم الجهود الدولية لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإيجاد حل سلمي للأزمة.
وجّهت دولة الإمارات رسالة إلى مجلس الأمن في 21 أبريل/نيسان 2024، أكدت خلالها أنها ستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان، ومواصلة العمل مع جميع المعنيين لدعم أية عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية.
وأكدت رفضها القاطع للادعاءات الزائفة والمعلومات المضللة والروايات الزائفة التي تستهدف دورها بهدف التهرب من المسؤولية، وتقويض الجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية في السودان.
وشاركت الإمارات في قمة دول حركة عدم الانحياز بالعاصمة الأوغندية كمبالا في يناير/كانون الثاني الماضي، وأكدت خلالها دعمها للجهود المبذولة للتهدئة، وضبط النفس، وخفض التصعيد، والحث على العمل لإنهاء الصراع في السودان.
ودعت دولة الإمارات وفرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة العربية السعودية والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي - بصفتها أعضاء بـ«مجموعة أصدقاء السودان» - في بيان مشترك صدر في يونيو/حزيران 2023، الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال والهجمات على المدنيين.
دبلوماسية سلام
في إطار جهودها لدعم جميع مبادرات السلام التي قامت بها مختلف الدول والجهات، قامت دولة الإمارات بما يلي:
- رحبت دولة الإمارات في مايو/أيار 2023 بإعلان كل من السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عن توقيع ممثلي الجيش وقوات الدعم السريع بجمهورية السودان في جدة على "إعلان الالتزام بحماية المدنيين" بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، لتسهيل العمل الإغاثي وتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين.
- رحبت الإمارات في يوليو/تموز 2023 بالبيان الختامي الصادر عن “قمة جوار السودان” المنعقدة في القاهرة، والذي أكد أهمية حماية السودان، والحفاظ على مقدراته، ومنع تفككه، ودعا إلى الاحترام الكامل لسيادته وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
- شاركت الإمارات في الاجتماع الأول للجنة الرباعية المنبثقة عن منظمة “إيغاد”، لبحث تطورات الأوضاع في جمهورية السودان، والمنعقد في أديس أبابا في 10 يوليو/تموز 2023، في رسالة تؤكد حرصها والتزامها الراسخ بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي مع الدول الأفريقية لحل الأزمة.
- شاركت الإمارات في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بالاجتماع الوزاري الافتراضي لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، لبحث تطورات الأوضاع في السودان.
وأكدت خلال الاجتماع موقفها الثابت، المتمثل في ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار كأولوية، والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، وتعزيز الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة.
- رحبت الإمارات، في بيان أصدرته بتاريخ 28 ديسمبر/كانون الأول 2024، بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها تركيا لإيجاد حل للأزمة الراهنة في السودان، والتي تمثل أولوية كذلك لدى دولة الإمارات.
وأكدت استعدادها التام للتعاون والتنسيق مع الجهود التركية، وسائر الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الصراع في السودان، وإيجاد حل شامل للأزمة.