تعزيز الجسور وتصفير المشاكل.. الإمارات تدعم أمن واستقرار العالم
تعزيز الجسور وتصفير المشاكل والبناء الجاد للمستقبل يمثل الخيار الاستراتيجي الأول لدولة الإمارات العربية المتحدة.
خيار لا حياد عنه حسبما أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في تغريدة له اليوم الأربعاء، في تأكيد واضح على أن دبلوماسية الإمارات الحالية، وتوجهات قيادتها المستقبلية تستهدف دعم الاستقرار وتعزيز التنمية والازدهار في المنطقة والعالم.
وأثمرت تلك الدبلوماسية عن عودة العلاقات مع تركيا إلى مسارها الطبيعي، بل وتدشين حقبة جديدة في تاريخ العلاقات بين البلدين بتوقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة قبل 5 أيام، جنبا إلى جنب مع مواصلة الجهود الإنسانية الإماراتية لدعم تركيا للتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي ضربها يوم 6 فبراير/شباط الماضي.
وتعد هذه رابع اتفاقية من نوعها، بعد اتفاقيات مماثلة وقعتها الإمارات مع الهند وإندونيسيا وإسرائيل ضمن جهودها المتواصلة لتعزيز شراكاتها مع مختلف دول العالم.
وأعقب تلك الاتفاقية ، إعلان الإمارات وإيطاليا، السبت الماضي، الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى شراكة استراتيجية، تتويجا للعلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين، ونجاح دبلوماسية الإمارات في تعزيز شراكاتها مع دول العالم.
اتفاقية تم توقيعها خلال زيارة جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا، لدولة الإمارات، ضمن عشرات الزيارات والمباحثات والفعاليات التي عقدت في الإمارات خلال الفترة الماضية، جددت بها حضورها كقبلة معتادة لقادة دول العالم ومسؤوليها.
أيضا أثمرت الدبلوماسية الإماراتية الهادفة لتعزيز الجسور وتصفير المشاكل والبناء الجاد للمستقبل، عن تعزيز العلاقات الأخوية مع قطر، وتطوير العلاقات إيجابيا مع إيران، ودعم عودة سوريا لحاضنتها العربية ومساندتها إنسانيا للتخفيف من آثار الزلزال.
يأتي هذا فيما تستعد الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، نهاية العام الجاري، والذي يستهدف مواجهة التحدي الأكثر تهديداً لمستقبل كوكب الأرض، وهو تغير المناخ.
وقبل 3 أسابيع تم افتتاح "بيت العائلة الإبراهيمية" بأبوظبي في 16 فبراير/شباط الماضي، في خطوة تتوج جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ الإخوة الإنسانية وإرساء ركائز التسامح.
دبلوماسية رائدة وجهود استثنائية توجت قبل أيام بإنجاز هام حققته الإمارات بدخولها قائمة الدول العشر الأولى لأول مرة في مؤشر القوة الناعمة العالمي للعام 2023.
إنجاز يبرز التقدير العالمي لمكانة دولة الإمارات والثقة الدولية المتزايدة في سياساتها الخارجية، ودبلوماسية بناء الجسور الإماراتية الساعية لمد جسور الصداقة والتعاون والتسامح بين الشعوب وبناء علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة كافة.
كما يبرز التقدير العالمي لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورؤيته الحكيمة لدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم.
الإمارات وتركيا.. حقبة جديدة
ضمن أحد ثمار الدبلوماسية الإماراتية الرائدة، شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال قمة عقداها عبر تقنية الاتصال المرئي في 3 مارس/آذار الجاري مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين.
وخلال القمة، أشاد الرئيس أردوغان بالدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لبلاده منذ اليوم الأول للزلزال، مثمنا الجهود التي بذلتها فرق البحث والإنقاذ الإماراتية في مناطق الزلزال، بجانب الدعم الكبير الذي تقدمه المستشفيات الميدانية التي أقامتها دولة الإمارات وخدماتها في المناطق المتضررة.
وتعد هذه الاتفاقية الاقتصادية الهامة والجهود الإنسانية المتواصلة، بداية حقبة جديدة لعلاقة مثمرة وفاعلة بين البلدين، بعد فترة فتور في علاقاتهما، تعد ترجمة واضحة لدبلوماسية تصفير المشاكل وتعزيز الجسور والبناء الجاد للمستقبل.
وشهدت العلاقات بين الإمارات وتركيا نقلة نوعية خلال عام 2022 بعد فترة فتور، توجت بزيارتين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإمارات في فبراير/شباط ومايو/أيار من العام نفسه.
وأجرى أردوغان زيارة لدولة الإمارات منتصف فبراير/شباط 2022، ووصفت بأنها "تاريخية"، وكانت الأولى له منذ نحو 9 أعوام، وتأتي تعزيزا ودعما للعلاقات الاستراتيجية المتنامية بين البلدين.
زيارة الرئيس أردوغان جاءت بعد 3 شهور من زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، والتي كانت بمثابة محطة تاريخية ونقلة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين.
ودشنت الزيارتان التاريخيتان صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين بلدين مهمين في المنطقة، تصب في صالح دعم الأمن والاستقرار وتحقيق الرخاء والازدهار.
وما بين الزيارتين وعقبهما شهد البلدان زيارات متبادلة ومباحثات متواصلة واتفاقيات مشتركة، ساهمت بشكل كبير في تسريع خطى التعاون المشترك.
الإمارات وقطر.. تعزيز الأخوة
أيضا شهدت العلاقات الإماراتية القطرية نقلة نوعية خلال الفترة الماضية، توجت بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات للدوحة في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وزيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للإمارات في 18 يناير/كانون الأول الماضي للمشاركة في "اللقاء التشاوري الأخوي" الذي استضافته دولة الإمارات، بمشاركة عدد من قادة دول الخليج ومصر والأردن.
وأعقب تلك الزيارات واستبقها زيارات متبادلة لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، كان أحدثها مشاركة الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ممثلا لرئيس دولة الإمارات، في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالدول الأقل نمواً في الدوحة الذي افتتحه أمير دولة قطر يوم الأحد الماضي.
جاءت تلك المشاركة بعد أيام من استقبال أمير دولة قطر، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الإماراتي والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة في قصر لوسيل.
وبحث الجانبان - خلال اللقاء - العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
زيارات متبادلة وقمم متواصلة تبرز سعيا حثيثا لتعزيز الأخوة وتجسد إيمانا مشتركا بأهمية بناء توافق إقليمي يضمن السلام والاستقرار في المنطقة ككل ويعود على دولها بالنفع والفائدة، خصوصا في ظل التغيرات الكبيرة التي يشهدها النظام الدولي، خاصة بعد الأزمة الأوكرانية.
كما تترجم حرص الدولتين على تعزيز التضامن بين دول مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس في الإمارات قبل 42 عاما.
الإمارات وإيران.. خطوات ملموسة
وأثمرت دبلوماسية بناء الجسور الإماراتية الساعية لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة، عن تقدم ملموس على طريق العلاقات بين الإمارات وإيران.
وقبل نحو أسبوع، أجرى وفد من قيادة حرس الحدود بإيران زيارة للإمارات لحضور الاجتماع السابع مع نظيره الإماراتي لبحث سبل التعاون في مكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود البحرية والتسلل والتهريب بكافة أنواعه، وكذلك في مجال البحث والإنقاذ وتنظيم عملية الصيد البحري خاصة الجائر وحماية البيئة البحرية، بما يخدم مصالح البلدين.
جاءت تلك الزيارة بعد نحو 6 أسابيع من زيارة وفد اقتصادي إيراني للإمارات في 12 يناير/كانون الثاني الماضي لبحث تفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الطاقة والتجارة والنقل والسياحة .
وكانت دولة الإمارات قد أعادت في أغسطس/آب الماضي سفيرها سيف محمد الزعابي إلى طهران بعد 7 سنوات من إعلانها تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران وسحب سفيرها بطهران.
وجاءت تلك الخطوة متزامنة مع جولات من المباحثات بين الرياض وطهران تجرى منذ عدة شهور، لبحث قضايا عالقة بين الجانبين لتمهيد الأجواء لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
خطوة إماراتية مهمة من شأنها تحسين العلاقات بين البلدين، الأمر الذي سيسهم في خفض أجواء التوتر في المنطقة وحل القضايا العالقة عبر الطرق الدبلوماسية، بما يسهم في دعم أمن واستقرار المنطقة.
أيضا ستسهم تلك الخطوة في تقريب وجهات النظر في القضايا المتباينة، وترجيح الحلول الدبلوماسية السلمية لأزمات المنطقة.
سوريا.. دعم لا ينقطع
الدعم الإماراتي المتواصل لسوريا على مختلف الأصعدة، توجته أبوظبي بزيارتين هامتين لدمشق الشهر الماضي، ضمن مساعيها الدبوماسية والإنسانية لدعم سوريا، وخصوصا بعد الزلزال الذي ضربها 6 فبراير/ شباط الماضي.
وأجرى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي زيارة لسوريا في 12 فبراير/شباط الماضي لبحث التداعيات الإنسانية جراء الزلزال المدمر، قبل أن يزورها مجددا صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي في 26 من الشهر نفسه.
زيارات تترجم تصريحات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بأن بلاده لن تترك سوريا وحدها في أي ظرف يواجهها، وتوجه دولة الإمارات عبرها رسالة للعالم أجمع حول ضرورة أن تسمو الدول فوق المسائل السياسية في هذه الظروف الاستثنائية وتغلب الجانب الإنساني.
وكانت الإمارات قد استقبلت الرئيس السوري بشار الأسد في مارس/آذار الماضي، في أول زيارة لدولة عربية منذ 11 عاما.
استقبال بدأ يؤتي ثماره حاليا بتزايد التأييد العربي لدعم عودة سوريا لحاضنتها العربية، بعد أن علقت الجامعة العربية عضوية سوريا في 2011.
وتؤمن دولة الإمارات بالحل السياسي كمخرج وحيد للأزمة السورية، ومرارا أكدت ذلك في كل المؤتمرات الدولية والمباحثات الثنائية.
قبلة العالم.. علاقات وشراكات
وتجسدا لدبلوماسية تعزيز الجسور والبناء الجاد للمستقبل، شهدت دولة الإمارات عقد قمم وزيارات ومباحثات وفعاليات خلال الفترة الماضية، جددت بها قبلة معتادة لقادة دول العالم ومسؤوليها.
قمم وزيارات تبرز تعاظم مكانة دولة الإمارات وحضورها الفاعل، وحرصها على تعزيز التعاون الدولي والتضامن الخليجي والعربي لمواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية، وتحقيق رخاء وازدهار شعوب دول المنطقة ودعم الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم.
واستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الأيام القليلة الماضية، كلا من أندجي دودا رئيس بولندا، ومحمد ولد الشيخ الغزواني رئيس موريتانيا، وجورجا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا، والسلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه ملك ماليزيا، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
كما سبق وأن زار دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ مطلع العام الجاري، العشرات من قادة وملوك الدول ورؤساء الحكومات، ومئات الوزراء والمسؤولين ورؤساء برلمانات من عشرات الدول حول العالم.
وتنوعت تلك الزيارات ما بين رسمية للدولة للقاء القيادة الإماراتية أو حضور قمم سياسية بدعوة منها، أو للمشاركة في الفعاليات العديدة التي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال تلك الفترة.
ولعل أبرز القمم السياسية التي استضافتها دولة الإمارات هي "اللقاء التشاوري الأخوي" الذي عقد في 18 يناير/كانون الثاني الماضي، تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وحضره قادة سلطنة عُمان والبحرين وقطر ومصر والأردن.
أما أبرز الفعاليات فهي "أسبوع أبوظبي للاستدامة" الذي عقد خلال الفترة من 14 إلى 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بحضور أكثر من 4000 ضيف عالمي، من بينهم شخصيات قيادية بارزة ورؤساء 11 دولة ورئيسا وزراء وصناع سياسات ومديرون تنفيذيون وعلماء وأكاديميون ورجال أعمال بارزون.
أيضا جمعت القمة العالمية للحكومات التي عقدت في دبي خلال الفترة من 13 إلى 15 فبراير/شباط الماضي، على منصتها هذا العام 20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 250 وزيراً و10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء الأبرز في العالم، وأكثر من 80 منظمة عالمية.
وعلى مدار الأسبوع الماضي فقط، تم الإعلان عن توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع تركيا، أعقبه اتفاق الإمارات وإيطاليا الارتقاء بعلاقاتهما إلى شراكة إستراتيجية، واستبقهما الإعلان يوم 26 فبراير/ شباط الماضي خلال فعاليات الاجتماع الثالث لـ "اللجنة العليا للشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة"، والتي تضم كلاً من الإمارات والأردن ومصر والبحرين، عن توقيع 12 اتفاقية وشراكة في 9 مشاريع صناعية تكاملية بقيمة استثمارية تتجاوز 2 مليار دولار في قطاعات حيوية،
وتساهم هذه المشاريع في زيادة الناتج المحلي في بلدان الشراكة بقيمة تتجاوز 1.6 مليار دولار، وخلق حوالي 13 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
يأتي هذا فيما تواصل الإمارات جهودها البارزة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، من خلال عضويتها بمجلس الأمن الدولي على مدار عامي 2022 و2023، وهي جهود يتوقع أن تتعزز وتتزايد خلال الفترة القادة حيث تترأس الإمارات المجلس لشهر يونيو/حزيران المقبل، بعد أن ترأسته في مارس/ آذار الماضي.
وسجلت الإمارات من خلال رئاستها وعضويتها بالمجلس مواقف ورسائل مهمة مساندة للقضايا العربية والدولية العادلة، تستهدف في مجملها تعزيز وتأمين السلام الإقليمي وصون السلم والأمن الدوليين الذي يعد نهجاً متأصلاً في سياسة دولة الإمارات منذ قيام الاتحاد.
مبادئ وتوجهات
تعد تلك الدبوماسية الرائدة الهادفة لتعزيز الجسور وتصفير المشاكل والبناء الجاد للمستقبل تطبيقا عمليا لمبادئ الخمسين التي تحدد توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات للخمسين عاما القادمة، والتي تكرس قيم التسامح والحوار والسلام، وتؤكد أن "تطوير علاقات سياسية واقتصادية وشعبية مستقرة وإيجابية يعتبر إحدى أهم أولويات السياسة الخارجية للدولة".
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في وقت سابق أن "المبادئ العشرة لدولة الإمارات خلال الخمسين عاماً القادمة، تشكل مرجعاً لجميع مؤسساتها لتعزيز أركان الاتحاد وبناء اقتصاد مستدام، وتسخير جميع الموارد لمجتمع أكثر ازدهاراً، وتطوير علاقات إقليمية ودولية لتحقيق مصالح الدولة العليا ودعم أسس السلام والاستقرار في العالم".
كما تترجم توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات التي أكد عليها أكثر من مرة منذ توليه مقاليد الحكم.
وخلال الكلمة التي ألقاها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 13 يوليو/تموز الماضي والتي تعد أول خطاب شامل يتناول رؤيته لسياسة دولة الإمارات الداخلية والخارجية منذ توليه مقاليد الحكم في 14 مايو/أيار الماضي، أكد أن "سياسة دولة الإمارات ستظل داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم.. وعوناً للشقيق والصديق.. وداعية إلى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدمها".
كما أكد الاستمرار في نهج دولة الإمارات الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة والمتوازنة القائمة على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل مع دول العالم لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع.
وأعاد التأكيد على تلك التوجهات في كلمته بمناسبة اليوم الوطني الـ 51 في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، مؤكدا أن الإمارات ستواصل دورها المستدام من أجل ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، والعمل على حل النزاعات والصراعات، أياً كان نوعها ومكانها ودرجة تعقيدها، من خلال السبل الدبلوماسية.