"اليونسكو" تشكر الإمارات.. الموصل القديمة تستعيد الحياة
لدولة الإمارات وجهت أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو شكرها على تمويل أعمال ترميم أعادت للموصل القديمة بالعراق حياتها بعد دمار داعش.
وبمناسبة زيارتها الأولى للعراق، توجهت أزولاي، الثلاثاء، إلى الموصل، حيث التقت بمهندسين في مواقع تأهيل الموصل القديمة واطلعت على سير العمل.
وفي كنيسة سيدة الساعة التي أعيد بناؤها حديثا "بالحجر المذهل، المذهب قليلاً مثل الخبز"، كما وصفه الأب الدومينيكاني أوليفييه بوكيون، سمع الحضور قرع ثلاثة أجراس وصلت حديثا من فرنسا ورفعت في برجها.
وقالت أزولاي "إنه رمز للعودة إلى السلام، وارتباط بالتاريخ، ولكنه أيضًا رمز للأمل في المستقبل"، معربة عن شكرها لدولة الإمارات على تمويل أعمال الترميم، وللتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع "ألِف".
وتشرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من خلال مبادرة "إحياء روح الموصل"، على إعادة إعمار الموصل القديمة، حيث يجري حاليا تأهيل كنائسها ومسجد النوري ومئذنته الحدباء التي يبلغ عمرها 850 سنة ومئة منزل في البلدة القديمة.
وكما كلّ مدينة الموصل، عانى موقع كنيسة الساعة من انتهاكات تنظيم داعش الذي جعل من الموصل "عاصمة" له في العام 2014، قبل أن يتمكن الجيش العراقي من إخراجه من المدينة ويعلن هزيمة التنظيم في العام 2017.
حياة بعد دمار
وكان حي المدينة القديمة بشوارعه المتعرجة، الملاذ الأخير الذي تحصّنت فيه عناصر داعش وشوهت ملامحه بتدمير مساجده وكنائسه وبيوته.
وفي الساحة المحيطة بمسجد النوري، لم يبق من المئذنة الحدباء التي بنيت قبل 850 عاما سوى القاعدة، تغطيها قطعة من البلاستيك، حيث دُمر الموقع في العام 2017 بعدما فجره الإرهابيون.
لكن بريق الحياة بدأ يدب من جديد بمفاصل المدينة القديمة عبر ورش بناء وترميم ضمن إطار مشروع "إعادة إحياء روح الموصل"، بتمويل إماراتي.