الإمارات: ندعم مسارات التعاون الاقتصادي بين دول العالم
أكد عبدالله بن طوق المري أن دولة الإمارات منفتحة على الاقتصاد العالمي، وتدعم مسارات التعاون الاقتصادي المشترك بين دول العالم.
جاء ذلك على هامش مشاركة عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتي في فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمنتدى سيتي ويك 2023، والتي انطلقت أمس “الإثنين” وتستمر حتى 26 أبريل/ نيسان الجاري في العاصمة البريطانية لندن.
وعقد عبدالله بن طوق المري، اليوم “الثلاثاء”، لقاءات ثنائية مع كل من اللورد دومينيك جونسون، وزير دولة بوزارة التجارة في بريطانيا، واللورد نيكولاس ليونز، عمدة الحي المالي لمدينة لندن، وأندرو جريفيث السكرتير الاقتصادي للخزانة في بريطانيا، وموريس باتون، الرئيس التنفيذي لمنتدى سيتي ويك، وأوديل رينو باسو رئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، وراشي باندي، مسؤولة في شركة (InnovateFinancePanel).
- الزيودي: الإمارات موطن تجارة الأرض لـ"رُبع" سكان العالم (مقابلة)
- الطريق إلى COP28.. هدف تاريخي ينتظره العالم في الإمارات (تحقيق)
وأكد عبدالله بن طوق خلال اللقاءات أن دولة الإمارات منفتحة على الاقتصاد العالمي، وتدعم مسارات التعاون الاقتصادي المشترك بين دول العالم، لافتاً إلى الدور المحوري الذي تقوم به في صناعة فرص استثمارية بقطاعات الاقتصاد الجديد، ودعم سلاسل التوريد، من أجل دفع حركة التجارة العالمية وضمان عملها بشكل مرن ومستدام، وذلك من خلال موقعها الاستراتيجي في قلب حركة التجارة العالمية، والذي أتاح لها أن تكون بوابة لوجستية نشطة تسمح بنفاذ المنتجات إلى أسواق المنطقة وآسيا وإفريقيا، وبما يضمن نمو وازدهار الاقتصاد العالمي، ما من شأنه تحسين جودة حياة شعوب العالم، فضلاً عن المبادرات الريادية لدولة الإمارات في دعم وتعزيز الشراكات الاقتصادية الدولية.
وأشار إلى ضرورة تعزيز الشراكات الاقتصادية القائمة بين دولة الإمارات وبريطانيا وأوروبا والعمل على عقد شراكات اقتصادية جديدة خلال الفترة المقبلة، خاصة في قطاعات الاقتصاد الجديد وفي مقدمتها التكنولوجيا المالية، والطاقة المتجددة، وصناعة الفضاء، والبرمجيات، والتجارة الإلكترونية، واللوجستيات، والاقتصاد الدائري والأخضر، والتكنولوجيا الزراعية وتبادل الخبرات في هذه القطاعات وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض عبدالله بن طوق التجربة الاقتصادية الإماراتية الملهمة والتي مكنتها من ترسيخ مكانتها في قلب حركة التجارة العالمية، وذلك بفضل البنية التحتية التكنولوجية المتطورة التي تمتلكها، وبيئة الأعمال الجاذبة للاستثمار، والتشريعات والقوانين المرنة التي استحدثتها دولة الإمارات مؤخراً في ضوء مستهدفات مشاريع الخمسين ومحددات مئوية الإمارات 2071، ومن أبرزها إتاحة التملك الأجنبي لتصل إلى 100 في المائة، وإصدار منظومة تشريعات لحماية الملكية الفكرية، وإطلاق استراتيجية طموحة لاستقطاب أصحاب المواهب والعقول في كافة القطاعات لتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز دائم للإبداع والابتكار.
ودعا وزير الاقتصاد الإماراتي أصحاب الشركات ومجتمع الأعمال في بريطانيا وأوروبا إلى استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في السوق الإماراتي والحوافز والمزايا التي يقدمها والتي ستضمن نمو وازدهار أعمالها، إضافة إلى المبادرات والبرامج الاقتصادية المبتكرة التي أطلقتها دولة الإمارات خلال الآونة الأخيرة ومن بينها منصة الاستثمار العالمية "إنفستوبيا" والتي تستهدف صناعة الفرص وتمكين استثمارات المستقبل، إضافة إلى اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أبرمت دولة الإمارات تحت مظلتها أربع اتفاقيات دولية، وبصدد التوقيع مع مجموعة من الأسواق الأخرى المستهدفة خلال المرحلة المقبلة، والتي ستمكن الشركات من بناء شبكات إقليمية وعالمية لعلاماتها التجارية، ويضمن لها تحقيق مزيد من الأرباح والنمو والتطور.
يذكر أن "سيتي ويك" منتدى عالمي يعقد كل عام في العاصمة البريطانية لندن، ويشهد حضور أكثر من 1000 شخص من كبار صانعي القرار والمسؤولين الاقتصاديين بالمملكة المتحدة والعالم، بهدف خلق حلول أكثر فعالية تجاه القضايا السياسية والتحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم، ويناقش خلال دورته لهذا العام ثلاث قضايا رئيسية تتمحور حول التغير المناخي والتمويل الأخضر والاستدامة، والتبني المؤسسي وتنظيم الأصول الرقمية، والرقمنة والابتكار في أسواق رأس المال.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز