"صندوق أبوظبي".. خطوات مهمة لدعم البنية التحتية في السنغال
عملت الإمارات عبر صندوق أبوظبي للتنمية على دعم مشاريع تسهم في تحسين المستوى المعيشي ودعم الأهداف التنموية والاقتصادية في السنغال
أسهمت الإمارات في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في السنغال، وذلك انطلاقا من العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين الصديقين منذ عقود.
وعملت الإمارات عبر صندوق أبوظبي للتنمية على دعم مشاريع نوعية في القطاعات الأساسية التي تسهم في تحسين المستوى المعيشي ودعم الأهداف التنموية والبرامج الاقتصادية في السنغال.
- الرئيس السنغالي: الإمارات داعم أساسي للتنمية في العديد من دول العالم
- الإمارات تدعم مبادرات الابتكار والمشاريع في السنغال وغرب أفريقيا
ويجسد صندوق أبوظبي للتنمية التزام الإمارات بمواصلة دورها النشط في دعم مسيرة التنمية في الدول النامية، حيث موّل آلاف المشاريع التنموية في أكثر من 90 دولة حول العالم ومنها السنغال، في إطار دوره الريادي لمساعدة الدول النامية لتحقيق التنمية المستدامة.
ويحرص الصندوق على توسيع نشاطاته التنموية في الدول النامية خاصة في القارة الأفريقية، حيث أسهمت المشاريع التي مولها الصندوق بأفريقيا في تحقيق نتائج إيجابية والإسهام بشكل ملموس في تحسين الظروف المعيشية للسكان.
وتركزت جهود الصندوق على تمويل القطاعات الأساسية ومشاريع البنية التحتية في السنغال، حيث قام بدعم قطاع الطاقة المتجددة وخصص ما يقارب 48 مليون درهم لإنشاء محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية بهدف إمداد نحو 100 قرية ريفية بالكهرباء ودعم مبادرة الحكومة السنغالية الرامية إلى تزويد المناطق الريفية بالكهرباء بنسبة 60%.
وأسهم المشروع في تحسين حياة آلاف السكان في هذه القرى مما ينعكس على تحقيق التنمية الاقتصادية في البلاد، لا سيما أن الطاقة هي الركيزة الأساسية لإحداث التنمية الشاملة وشريان التنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
كما أسهم صندوق أبوظبي للتنمية بتمويل مشروع تأهيل طريق نديومي وأوروسوجي - باكل في السنغال بقيمة تبلغ نحو 53 مليون درهم.
وامتد الطريق بطول 336 كيلومترا وأسهم في دعم الاقتصاد السنغالي وتحقيق التنمية المستدامة وتشجيع التوسع العمراني، إضافة إلى ربط المدن بطرق ذات بنية تحتية متطورة ومستدامة لتسهيل انتقال البضائع والأفراد وتحسين مستوى حياة السكان.
وأسهم المشروع في تخفيض تكلفة المواصلات، كما أسهمت طرق الخدمات الجانبية في تسهيل وصول المواطنين السنغاليين إلى المناطق الزراعية والصناعية، ما يعزز من تنافسية الاقتصاد، بالإضافة إلى دوره في تقليل نسبة حوادث السير الناجمة عن الطرق.
وخلال العام الماضي، جرى وضع حجر الأساس لمركز "محمد بن زايد للابتكار وريادة الأعمال" الإقليمي في داكار برأسمال يصل إلى 20 مليون دولار؛ بهدف تنفيذ مجموعة من البرامج والمبادرات الخاصة في مجال الابتكار وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في جمهورية السنغال ومنطقة غرب أفريقيا.
ويشكل هذا المركز والذي من المتوقع افتتاحه في عام 2021 وجها آخر لالتزام الإمارات في مجال المساعدة الإنمائية الرسمية للبلدان الأقل نموا وتمكينها من تعزيز أدائها الاقتصادي بما يحقق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في تلك الدول.