تعاون إماراتي سويدي لتطبيق علاجات ثورية للسرطان والسكري
مذكرة التفاهم تأتي في إطار حرص الأطراف المعنية على بحث سبل التعاون المشترك في مجال الأبحاث ونقل المعرفة.
وقَّعت كل من دائرة الصحة أبوظبي وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" وجامعة الإمارات العربية المتحدة، مذكرة تفاهم مع شركة تاكورا السويدية بالتعاون مع معهد كارولينسكا.
وتهدف المذكرة إلى حشد كفاءات وخبرات جميع الأطراف، لتطبيق باقة من العلاجات الثورية المبنية على استخدام الخلايا لعلاج الأورام السرطانية وأمراض السكري والشيخوخة وغيرها من الأمراض.
وتأتي في إطار حرص الأطراف المعنية على بحث سبل التعاون المشترك في مجال الأبحاث ونقل المعرفة، فيما يخص العلاجات المبنية على استخدام الخلايا، تمهيداً لإنشاء مركز أبحاث متخصص، مما سيسهم في تطوير الرقابة الصحية المصاحبة، لتطبيقها تحت إطار منهجي وتنظيمي مبني على التأكد من سلامة المرضى.
وستعمل المؤسسات المحلية الـ3 بالتعاون مع شركة "تاكورا" على جمع الخبرات والمعرفة، والحفاظ على استدامتها، وتدريب وتأهيل المهنيين الصحيين بشكل أكاديمي وإكلينيكي تحت إطار تنظيمي يضمن سلامة المرضى.
ويسهم هذا في تسريع انتقال اقتصاد أبوظبي إلى مرتبة تنافسية وعالية الإنتاجية تصب في الاقتصاد المبني على المعرفة، والاستثمار الأمثل في جعل أبوظبي منارة عالمية للتكنولوجيا الطبية الحديثة والابتكار العلمي الصحي ووجهة رائدة للسياحة العلاجية.
ووقّع الاتفاقية محمد الهاملي، وكيل دائرة الصحة نيابة عن دائرة الصحة أبوظبي، وراشد سيف القبيسي، نائب الرئيس التنفيذي نيابة عن شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، والأستاذ الدكتور غالب الحضرمي، مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية عن جامعة الإمارات العربية المتحدة، وبير باتل، مؤسس شركة تاكورا عن شركة تاكورا.
وقال الهاملي: "سعداء بالشراكة مع مؤسسة سويدية مرموقة كشركة تاكورا، والباحثين والخبراء من جامعة كارولينسكا العريقة، وتعميق أطر التعاون مع شركة صحة وجامعة الإمارات، حيث يأتي توقيع هذه المذكرة ضمن سلسلة من علاقات التعاون البناءة التي يعمل القطاع الصحي في إمارة أبوظبي على ترسيخها وتعزيزها".
من جهته، قال بير باتل: "لقد أظهرت إمارة أبوظبي التزاماً واضحاً في قيادة الجهود الرامية لدعم مجال العلاج بالخلايا، إنه لشرف لنا أن نوقع هذه المذكرة، التي تعد امتداداً لأواصر التعاون والعلاقات المتينة التي تربط بين الإمارات والسويد في مجال الرعاية الصحية، وستسهم أيضاً في تمتع مجتمع الإمارات بحياة أكثر صحة".
من جانبه، أكد الدكتور علي العبيدلي، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" حرص الشركة على الإسهام في تطوير قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي، تماشياً مع الأهداف التي حددتها حكومة أبوظبي عن طريق إنشاء شراكات أكاديمية دولية، والاستثمار في مجالات البحوث ودعم الابتكار لتحقيق مستوى عالمي من الرعاية الصحية، والبنية التحتية لتدريب كوادر وطنية مؤهلة ومتميزة في مختلف التخصصات الحديثة.
وأضاف أن التعاون مع مؤسسات علمية وبحثية عالمية مرموقة سيكون له بالغ الأثر في تحقيق نتائج لتوفير أنماط علاجية متطورة للمرضى في دولة الإمارات بشكل عام، وفي أبوظبي بشكل خاص.
وأشار العبيدلي إلى أن العلاج بالخلايا الجذعية من العلاجات الحديثة المعمول بها عالمياً في مجالات قد تسهم في شفاء عدد من الأمراض.
وتابع: "لتلك الخلايا دور في تجديد الأعضاء لقدرتها الذاتية على التجدد واستبدال الخلايا التالفة، وهذا ما يُمكّن من استخدامها في علاج العديد من الحالات المَرضية التي ثبت علمياً نجاعتها مثل سرطان الدم النخاعي، بعض أمراض القلب، الحروق، والمساعدة في ما بعد عمليات زراعة الأعضاء وفقاً للمعايير العلمية المطبقة عالمياً".
وتعد العلاجات الخلوية، التي تستخدم الخلايا البشرية كيانات علاجية، الركيزة الجديدة في حقل الابتكار الطبي، وبالتالي سيكون لها تأثيرها على إمارة أبوظبي، واقتصادها، وسكانها، حيث تحتل سبل العلاجات الخلوية مكانة مرموقة في سياق التحديات الطبية والعلمية والتنظيمية والاقتصادية في الوقت الراهن.
وتشكل تكنولوجيا الطب الدقيق تحدياً على أعتاب ثورة جديدة متمثلة في استخدام الخلايا البشرية كمحركات وكيانات علاجية فعالة ومتعددة الاستخدامات.