تحليل مباراة لبنان والإمارات.. جازف فان مارفيك أخيرا ففاز "الأبيض"
رغم الأداء غير الجيد لمنتخب الإمارات، لكنه حقق فوزا صعبا على نظيره اللبناني خارج أرضه 1-0، في الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم.
وحقق الأبيض أول فوز له في مجموعته، بعد 6 جولات، ما يعطيه دفعة معنوية في الجولات الـ4 المتبقية من التصفيات، خصوصا وأن وضعه الحالي في المجموعة يسمح له بالوصول للملحق على الأقل.
وبسبب إصابة فابيو ليما وخلفان مبارك وجلوس إسماعيل مطر على دكة البدلاء، بدأ منتخب الإمارات بقيادة المدرب الهولندي فان مارفيك، بخطة 4-4-2.
أخطاء في التمركز
الأزمة كانت في عشوائية وقوف اللاعبين داخل الملعب، حيث كان علي مبخوت رأس الحربة متراجعا وخارج منطقة الجزاء في أغلب فترات الشوط الأول، في حين كان علي صالح لاعب الوسط أقرب منه لمنطقة الجزاء، ما خلق خللا في وسط منتخب الإمارات.
وظهرت فراغات دفاعية في الخط الخلفي لمنتخب الإمارات، بسبب التقدم المستمر لبندر الأحبابي، الذي كان يلعب وكأنه جناح وليس ظهيرا، تاركا خلفه مساحة كبيرة سمحت للاعبي لبنان بلعب الكرة الطويلة خلفه.
أما الأزمة الثالثة التي واجهت الإمارات في أغلب فترات المباراة فهي التمريرات السيئة والمقطوعة من ثنائي الوسط عبدالله رمضان وعلى سالمين، ما أدى لفقد الكرة بسهولة.
منتخب لبنان كان أفضل في أغلب فترات الشوط الأول، وكاد يخرج متقدما، من ضربة ثابتة سددها اللاعب سوني سعد، وأخرجها من حلق المرمى الحارس علي خصيف بصعوبة بالغة، في الدقيقة 40.
وشكل اللاعب ربيع عطايا المحترف بالدوري الماليزي خطورة على منتخب الإمارات في الشوط الأول، بفضل مهاراته الفردية واستغلال ضغف خط وسط منتخب الإمارات.
بدأ منتخب لبنان الشوط الثاني من حيث انتهى، بضغط قوي علي دفاع منتخب الإمارات، وكاد اللاعب قاسم الزين أن يحرز هدفا من فرصة خطيرة في أول دقيقة من الشوط الثاني، بعد عرضية من ربيع عطايا، لكنها خرجت فوق العارضة.
تغييرات فان مارفيك
في الدقيقة 61 أخرج فان مارفيك عبدالله رمضان وأشرك خليل إبراهيم أملا في إنقاذ وسط الملعب، وتحسين الأداء، ليخالف المدرب عاداته ويبدأ تبديلاته في هذه المباراة مبكرا، بعدما اعتاد إجراء التبديلات في المباريات الماضية بعد الدقيقة 80.
وفي الدقيقة 63، احتسب الحكم ركلة جزاء لمنتخب لبنان بعد خطأ دفاعي ساذج، لكنه ألغى القرار بسبب وجود اللاعب ربيع عطايا في موقف تسلل، لكن هذه اللعبة كانت تشير إلى أن منتخب لبنان أصبح مسيطرا تماما على المباراة، بعد ارتفاع أدائه في الشوط الثاني، ومحاولاته المستمرة رغبة في إحراز هدف.
وفي الدقيقة 67 قرر فان مارفيك المجازفة واللعب بـ3 لاعبين كرأس حربة بعدما دفع بسبستيان تيجالي بجوار كايو وعلي مبخوت الذي قدم أسوأ مبارياته منذ بداية التصفيات.
وحملت الدقيقة 82 لمنتخب الإمارات أملا جديدا في التصفيات، رغم الأداء السيء، بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء بعد ضرب المدافع اللبناني عباس عاصي للمهاجم تيجالي.
سجل ركلة الجزاء علي مبخوت في الدقيقة 85، لتبتسم الكرة للمنتخب الإماراتي وتعطي له أملا جديدا على التأهل للمحلق على الأقل بعدما عاد للمركز الثالث في المجموعة برصيد 6 نقاط خلف إيران وكوريا الجنوبية.
ورغم أن الكرات الهجومية لمنتخب الإمارات كانت قليلة، لكن المجازفة والدفع بتيجالي بجوار علي مبخوت وكايو آتت ثمارها، بعد تدخل تيجالي والتسبب في ركلة جزاء للأبيض.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjE3OCA=
جزيرة ام اند امز