خبراء: الإمارات تسخر التكنولوجيا لبناء منظومة تعليمية مبتكرة
رائد الأعمال ماكس فنتيلا يقول إن الإمارات تقدم للعالم نموذجاً رائعاً على كيفية إنشاء أفضل منظومة تعليمية.
شارك خبراء في التعليم والتعلم في جلسة نقاش خلال القمة العالمية للحكومات، تطرقوا خلالها إلى الفرص والتحديات التي تواجهها الحكومات في تطوير عملية التعلم بما يصب في المصلحة العامة.
- إطلاق مبادرة "ديوا" الرقمية خلال القمة العالمية للحكومات
- محمد بن راشد يتفقد مراكز المنصات الإعلامية بقمة الحكومات
وتناول رائد الأعمال ماكس فنتيلا، الرئيس التنفيذي لشركة ألتسكول، موضوع تكنولوجيا التعليم، بينما ركز اختصاصي طب النفس والأعصاب الدكتور ريتشارد دافيدسون على أهمية العافية كمهارة حياتية.
وخلال عرضه التقديمي الذي حمل عنوان "تصميم التعلم الشخصي ومستقبل التعليم"، سلط فنتيلا الضوء على الفوائد التي حققتها تكنولوجيا التعليم من حيث إتاحة إمكانات واسعة لشخصنة العملية التعليمية بما يلبي الاحتياجات الخاصة والشخصية للأفراد ويزيد من إمكانيات كل طالب.
وأشار فنتيلا إلى أن مواصلة تصميم عملية التعليم الشخصي ستوفر منظومة ذات مزايا فريدة تمكّن الطلاب من الحصول على التعليم بالشكل الملائم.
وقال: "هدفنا هو تشجيع زيادة عدد الطلاب الذين يتحملون مسؤولية تعليمهم. إن مهمة التكنولوجيا هي دعم وتعزيز ما بدأه المعلمون على مدى فترة طويلة جداً، بما يساعد الطلاب على فهم كيفية التعلم بشكل تفاعلي، وليس بشكل تلقيني.. ولأنه يوجد عنصر رقمي في التجربة التعليمية لكل طفل، فهذ يمكننا من استخدام وتحليل هذه المعلومات الناتجة لاستشراف تنبؤات حول كيف باستطاعتنا أن نحسن من هذه التجربة".
واختتم فنتيلا بالإشارة إلى ما حققته الإمارات في مجال التعليم قائلاً "إن للإمارات موقع ومكانة مميزة نظراً لقدرتها على تحقيق الريادة في تكنولوجيا التعليم، وبالتالي فهي تقدم للعالم نموذجاً رائعاً على كيفية إنشاء أفضل منظومة تعليمية من خلال الاستخدام الفعال للتكنولوجيا لصالح الأطفال".
وكان ماكس فنتيلا ضمن الفريق المؤسس في "جوجل +"، وعمل رئيساً لقسم تخصيص منتجات "جوجل".. كما أسس شركة "كريبتيان سيستمز" (التي تم الاستحواذ عليها في عام 2001) وشركة البحث الاجتماعي "آردفارك" (التي تم الاستحواذ عليها في عام 2010). ويحمل فنتيلا درجة البكالوريوس في الرياضيات والفيزياء وماجستير إدارة الأعمال من "جامعة ييل" في الولايات المتحدة.
وأبرز المتحدث الثاني في الجلسة؛ الدكتور ريتشارد ديفيدسون ضرورة تحضير الأطفال لفترة من التغيير المستمر اعتماداً على استخدام المرونة العاطفية كأداة للتكيف.. وأوضح ديفيدسون أن الرفاهية والعافية ضرورة أساسية للحياة، قائلاً: "هناك أربعة مقومات رئيسية للرفاهية، وهي الوعي والتواصل والفكر والهدف. وهذا المزيج من العوامل لا غنى عنه في تحقيق رفاهية الأفراد، وضمانة نجاح التفاعلات في عصرنا. وقد أظهرت البيانات أننا مبرمجون بالفطرة على تفضيل اللطف والتعاون والتعاطف بديلاً عن الصراع، حيث يولد كل منا مع ميل تلقائي لاستخدام اللغة واللطف، ولكن هذه المهارات تحتاج إلى رعاية ".
وأضاف ديفيدسون: "هناك فرصة حقيقية متاحة للحكومات والمعلمين لتبني هذا المفهوم، وضمان الارتقاء بهذه المقومات والمزايا الأربع بهدف إعداد الطفل بشكل أفضل للمستقبل وللتعليم. ويحتاج التعليم المستقبلي الناجح إلى التركيز على الأساليب المساعدة في تعزيز العقول السليمة ".
ويعرف الدكتور ديفيدسون بأعماله الرائدة في دراسة المشاعر والدماغ، وهو مؤسس ومدير مركز "هيلثي مايندز". كما أنه أستاذ وليام جيمس وفيلاس في علم النفس والطب النفسي في جامعة ويسكونسن ماديسون في الولايات المتحدة.
ونشر ديفيدسون ما يقارب 400 مقالة علمية وشارك مع شارون بيغلي في تأليف واحد من أفضل الكتب مبيعاً؛ "الحياة العاطفية لدماغك" في عام 2006، وتصنف مجلة "تايم" الدكتور ريتشادر ديفيدسون ضمن قائمة الـ 100 شخصية الأكبر تأثيراً في الناس حول العالم.
وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تقام فعاليات القمة العالمية للحكومات 2018 خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير في مدينة جميرا بدبي.
ويلتقي في هذا الحدث ما يزيد على 4000 مشارك من 140 دولة، من بينهم رؤساء دول وحكومات، فضلاً عن ممثلي 16 منظمة دولية من مختلف أنحاء العالم.
ويشار إلى أن الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات تنعقد بحضور أكثر عن 130 متحدثاً في 120 جلسة نقاش تفاعلية، وتتضمن الدورة السادسة خمسة منتديات فرعية متميزة تعقد لدراسة التحديات التي تواجهها القطاعات الحيوية في المستقبل، بهدف اتخاذ أفضل القرارات التي ستعود بالفائدة على البشرية ككل. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم خلال هذا الحدث إطلاق أكثر من 20 تقرير عالمي متخصص يغطي القطاعات الرئيسية والمحاور الرئيسية للقمة العالمية للحكومات.