وزير التسامح الإماراتي يفتتح "الحوار بين الحضارتين العربية والصينية"
الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان دعا المشاركين في المؤتمر إلى الانطلاق لمناقشاتٍ بناءة، وحواراتٍ هادفة، ومقترحاتٍ ومبادرات نافعةٍ ومنتجة
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، الأربعاء، فعاليات مؤتمر الحوار بين الحضارتين العربية والصينية بالعاصمة الإماراتية، أبوظبي، وسط حضور عدد كبير من الشخصيات الدولية والمفكرين والمسوؤلين من الجانبين العربي والصيني.
ويأتي المؤتمر بتنظيم من وزارة التسامح الإماراتية بالتعاون مع الرابطة الكونفوشيوسية الدولية.
وشملت الجلسة الافتتاحية كلمات للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وجان شي بينج، نائب رئيس الرابطة الكونفوشيوسية العالمية، والدكتورة سعاد السائحي مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات في جامعة الدول العربية نيابة عن أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة، وبان جوانج سفير الأمم المتحدة لحوار الحضارات.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن المؤتمر يتطرق إلى العديد من الموضوعات الفكرية والمعرفية والتاريخية التي تستحوذ على اهتمام الجانبين العربي والصيني من خلال 5 جلسات رئيسية، تعتمد الحوار أسلوبا للتواصل والتناغم والتعاون المشترك على أساس من الأخوة الإنسانية، وتفعيل المشتركات بين الحضارتين.
وتتناول الجلسات تاريخ التواصل الثقافي والتعليمي بين الحضارتين العربية والصينية، والأخوة الإنسانية والقيم المشتركة، والعلاقات الدولية ومجالات العلوم والتعاون، فضلاً عن مبادرة "الحزام وطريق الحرير" وأثره في بناء مستقبل المجتمعات البشرية.
ودعا الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان المشاركين في المؤتمر إلى الانطلاق لمناقشاتٍ بناءة، وحواراتٍ هادفة، ومقترحاتٍ ومبادرات نافعةٍ ومنتجة، معبرا عن أمله أن تشمل النقاشات، عدداً من الأمور الأساسية، التي تحدد معالم التعاون المطلوب.
وأشار إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أسس للعلاقات الإماراتية الصينية والتي قامت منذ اليوم الأول لصالح الشعبين الصديقين، موضحا أن الزيارة التاريخية التي قام بها الشيخ زايد إلى جمهورية الصين الشعبية خلال 1990 كان لها الدور الأكبر في وضع أسس العلاقات بين البلدين الصديقين ومبادئها على مدى العقود الماضية.
وأوضح أن الرئيس شي جين بينج والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شهدا خلال الزيارة التاريخية لدولة الإمارات مراسم تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين، تصل إلى 16 اتفاقية في جميع المجالات.
من جانبه أعرب جان شي بينج نائب رئيس الرابطة الكونفوشيوسية العالمية عن تقديره لاستضافة دولة الإمارات ممثلة في وزارة التسامح لهذا المؤتمر، مشيدا بالتنظيم الجيد، الذي يسمح بالانطلاق إلى مساحات واسعة من الحوارات والنقاشات المثمرة بين الثقافتين العربية والصينية على أساس أكبر من التعاون يقدر الآخر ويحترم الاختلاف.
وشددت الدكتورة سعاد السائحي، خلال كلمتها بالنيابة عن أمين عام الجامعة العربية، على عمق العلاقات العربية الصينية والمواقف الموحدة من الجانبين تجاه عدد كبير من القضايا الدولية.
وعلى هامش المؤتمر تنظم وزارة التسامح معرضا للصور يؤرخ للعلاقات الإماراتية الصينية منذ 1984 وحتى 2019، من خلال 30 لوحة تبدأ بتوقيع اتفاقية التبادل الدبلوماسي بين البلدين مرورا بزيارة الرئيس الصيني للإمارات في 1989 وزيارة المغفور له الشيخ زايد للصين في 1990 وبعدها زيارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لبكين عام 2008 ثم الزيارة التاريخية للرئيس الصيني لأبوظبي وزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للصين في 2019.
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg
جزيرة ام اند امز