زيارة البابا فرنسيس للإمارات حدث تاريخي ومهم يحسب لصالح دولة الإمارات وقيادتها، لا سيما أنها تتوافق مع إعلان هذا العام بأنه عام التسامح
وأنا أتابع الأخبار شدني خبر جميل أسعدني وهو زيارة البابا فرنسيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي زيارة تاريخية تدعو للبحث عن بعض من مآلات العلاقة القديمة والحديثة بين المسيحية الكاثوليكية وبين العالم الإسلامي، من أجل تبيان معالم وملامح المسيرة بين أكبر كتلتين إيمانيتين حول العالم.
الإمارات مثال عملي لاحترام الأديان وتعزيز القناعة التي تستند على احترام الإسلام لجميع الأديان، وهي تتويج لسياسة وقيم التسامح، والحرية في ممارسة المعتقدات والشعائر الدينية، والقيم النبيلة التي تحرص الإمارات على تعزيزها، والتي تبعث من خلالها رسالة سلام لجميع بلدان العالم؛ تفيد بأن السلام سيعم العالم إذا أرادوا ذلك
لا شك أن هذه الزيارة هي حدث تاريخي ومهم يحسب لصالح دولة الإمارات وقيادتها، لا سيما أنها تتوافق مع إعلان هذا العام بأنه عام التسامح، والذي انطلق من خلال مبادرات وبرامج وخطط لتنفيذها خلال العام، وعبر لجان مشكلة تهدف إلى ترسيخ وغرس مبادئ التسامح بجميع أشكاله بالتنسيق مع توجهات الدولة السامية.
تعد زيارة البابا فرنسيس هي الأولى من نوعها لمنطقة الخليج، وهي فرصة مهمة لتقديم رسائل قوية يجب أن يسمعها كل العالم، من أجل الوصول لعالم يعيش أفراده بأمن وسلام دائم تسوده المحبة بعيداً عن الكراهية التي يقدمها دعاة الحروب، ولكي يسود التعاون السياسي الرسمي بين الفاتيكان وسكان المنطقة، ومن المؤكد أنها ستعود بالنفع على المنطقة من خلال التقارب الذي سيحدث بين أتباع الديانات.
إن الإمارات مثال عملي لاحترام الأديان وتعزيز القناعة التي تستند على احترام الإسلام لجميع الأديان، وهي تتويج لسياسة وقيم التسامح، والحرية في ممارسة المعتقدات والشعائر الدينية، والقيم النبيلة التي تحرص الإمارات على تعزيزها، والتي تبعث من خلالها رسالة سلام لجميع بلدان العالم؛ تفيد بأن السلام سيعم العالم إذا أرادوا ذلك.
تؤكد هذه الزيارة أن دولة الإمارات دولة قانون وبلد متسامح يشعر فيه الزائر بالأمان، وينتشر فيه مبدأ قبول الآخر، وأن الإمارات ترحب دائماً بقادة الأديان، لما تمثله من مركز عالمي للوسطية والاعتدال، كما أن عمق العلاقات بين الإمارات والفاتيكان سيشكل دافعاً حقيقياً للحوار المسيحي الإسلامي حين يلتقي قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس وفضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وستجلب اهتماماً كبيراً عند وسائل الإعلام العالمية.
تسير الإمارات في الطريق الصحيح، وتؤكد دورها البارز في مجال التسامح ونشر قيم التعايش السلمي والمحبة، وتقدم خطوة مهمة في الحوار بين المسلمين والمسيحيين، والمساهمة في تعزيز التفاهم المتبادل وصنع السلام في الشرق الأوسط في عام التسامح، وتؤكد أنها الأولى عربياً في الانفتاح الثقافي وجودة الحياة لعام 2019، وأن جهودها في ترسيخ قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر واضحة وملموسة، وأن دورها في سبيل تحقيق ذلك أصبح ذائع الصيت.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة