مستشار أردوغان لـ"العين الإخبارية": الإمارات لديها مكانة مهمة عالميا
التعاون بين دولة الإمارات وتركيا من شأنه أن يحقق السلام الإقليمي، في علاقات يمكن أن تتعزز بنقلها إلى مستوى شراكة استراتيجية.
هذا ما أكده مستشار السياسة الخارجية للرئاسة التركية إلنور تشفيك، في مقابلة مع "العين الإخبارية" تطرق فيها إلى الخط البياني للعلاقات بين البلدين، وأهمية الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويواصل أردوغان جولته في منطقة الخليج العربي، بعد زيارة أجراها إلى المملكة العربية السعودية أمس وقطر اليوم، ومن المتوقع أن يصل أردوغان إلى الإمارات العربية المتحدة في ساعات متأخرة من الليل.
وفي المقابلة، قال تشفيك إن زيارة أردوغان لدولة الإمارات تحمل أهمية كبيرة من حيث المسائل الإقليمية والعالمية والتعاون الاقتصادي ومستقبل العلاقات الثنائية.
وسيجري الرئيس التركي والوفد المرافق له سلسلة من اللقاءات والاتصالات في دولة الإمارات، حيث سيلتقي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ومن المتوقع أن يجري الجانبان نقاشاً شاملاً حول القضايا الإقليمية والعالمية والتعاون الاقتصادي ومستقبل العلاقات الثنائية خلال اجتماعهما في أبوظبي.
وبالنسبة لـ"تشفيك"، فإن مثل هذه الزيارات تسهم بشكل كبير في العلاقات بين تركيا والإمارات العربية المتحدة.
وأشار إلى المراحل السابقة للعلاقات قائلاً إن "زيارة (سابقة) الرئيس أردوغان إلى الإمارات قدمت نتائج مثمرة"، معتبرا أن "تركيا ساهمت بشكل كبير في تطبيع العلاقات بين البلدين".
وشدد تشفيك على إمكانات التعاون بين البلدين وأهمية كل منهما من حيث الاستقرار الإقليمي وسلام العالم.
دعم إماراتي
وفي تقييمه لزيارة أردوغان لدولة الإمارات كخطوة إيجابية للغاية، أشار مستشار الرئاسة التركية إلى أن هذه الزيارة تتوقع تحقيق العديد من أشكال التعاون، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد.
وتطرق إلى دعم دولة الإمارات الكبير للاقتصاد التركي، قائلاً: "لقد قدمت الإمارات العربية المتحدة دعماً كبيرًا للاقتصاد التركي في كل الأوقات".
وعلى الرغم من أن العلاقات بين البلدين لم تكن بالمستوى المطلوب في بعض الأوقات، فقد تقدمت العلاقات الاقتصادية بينهما بشكل جيد للغاية، وفق المسؤول التركي.
وتابع: "لم تدر الإمارات ظهرها قط لرجال الأعمال والتجار الأتراك. وخلال زيارة الرئيس إلى هناك، شهدنا أن دولة الإمارات العربية المتحدة فتحت أبوابها لرجال الأعمال الأتراك، رغم وجود اختلافات وجهات النظر في ذلك الوقت".
ولفت إلى أن "العديد من رجال الأعمال الأتراك استثمروا في دولة الإمارات، والآن يرغب المستثمرون الإماراتيون في الاستثمار بتركيا".
وشدد على أن "العلاقات ستستمر في التطور الجميل بالمستقبل".
إقليميا ودوليا
بالمقابلة نفسها، قدّم إلنور تشفيك تعليقاً حول تأثير كل من دولة الإمارات وتركيا على السياسات الإقليمية والعالمية، حيث قال: "كلتا البلدين ذات أهمية كبيرة".
وأوضح: "فلنفترض أن هناك علاقة استراتيجية بين بلدين ليست لهما أهمية، فهل ستكون لهذا أي فائدة؟ لا يكون له أي أثر. ولكن هنا يوجد بلدان بأهمية إقليمية ولديهما إمكانات كبيرة".
ووفق تشفيك، فإنه "يمكن نقل هذه الإمكانات إلى مستوى أعلى بكثير من خلال شراكة استراتيجية وستكون مفيدة جدًا للبلد".
ومضى يقول: "يمكن تقديم حلول جادة للعديد من المشاكل العالقة في المنطقة. مساهمة دولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا في المنطقة هائلة. أعتقد أنه يمكن تحقيق نتائج جيدة للغاية عندما تجتمع هاتان القوتان وتخلقان تآزرًا جيدًا".
وأكد إلنور تشفيك أنه يولي أهمية كبيرة للعلاقات مع دولة الإمارات، قائلا: "سبق لي أن زرت دولة الإمارات العربية المتحدة".
وتابع: "في ذلك الوقت، ذكرت أن العلاقات ستصل إلى هذا المستوى، ونحمد الله أن العلاقات تطورت إلى المستوى الذي تحدثنا عنه".
وأردف: "نحن نعمل سوياً كبلدين ونحقق نتائج جيدة، دولة الإمارات لديها مكانة مهمة في العالم وتركيا تقدر هذه المكانة، ووجود البلدين كقوتين صاعدتين في المنطقة، من الأهمية القصوى بالنسبة للاستقرار الإقليمي والسلام العالمي".
وختم بالقول: "أنظر لزيارة الرئيس أردوغان لدولة الإمارات بشكل إيجابي جداً وأنا على يقين بأنها ستحقق نتائج رائعة".