برلماني تركي لـ"العين الإخبارية": علاقتنا بالإمارات من أهم شراكات النظام العالمي الجديد
إشادة بعلاقات بلاده مع دولة الإمارات جاءت على لسان مسؤول برلماني تركي في تصريحاته لـ"العين الإخبارية".
وقال محمد أكباش أوغلو رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الإماراتية، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية والنائب عن شانكيري، لـ"العين الإخبارية" إن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا عادت إلى الصدارة مجددًا بزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى أبوظبي.
وثمن النائب التركي زيارة الرئيس أردوغان إلى أبوظبي مؤكدا أن هذه الزيارة سيكون لها انعكاسها على السياسة الإقليمية والعالمية.
وقال إن "مجالات السيادة وموازين القوى قد تغيرت في العالم، في هذا الإطار ينبغي النظر في العلاقات سريعة التطور بين تركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة".
وشدد أكباش أوغلو على أن التطورات في العلاقات الثنائية ذات أهمية حيوية أيضًا لاستقرار المنطقة وتنميتها، موضحا أن الشرق الأوسط يجب أن يصبح الآن مركزًا للسلام والاستقرار ونهجًا مشتركًا في العلاقات بين المجتمعات، وأن القوة التى تلزم لهذا ستكون وليدة تلك العلاقات.
وقال إنه "يمكن أن تصبح العلاقات الودية بين الدول والمجتمعات مستقلة عن الزمان والمكان، خاصة بالنسبة للدول والمجتمعات التي تشترك معنا في العديد من القيم والمعتقدات المشتركة، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، يمكن أن تصبح هذه صورة قيّمة للغاية".
وأضاف أكباش أوغلو "نحن ودولة الإمارات على علم بذلك، بعض المشاكل في الماضي كانت تافهة للغاية بحيث لا تسبب جروحا في هذه الوحدة القديمة".
واعتبر النائب التركي أن النظام الحالي للعالم مبني على الظلم وإقصاء الشرق، وقال إنه "اليوم نرى بكل وضوح أن هذا النظام يتغير، والفكرة الغربية التي فرضت علينا تنهار".
وأضاف أن "الإمارات العربية المتحدة وتركيا هما من بين الدول التي تهدم القوالب التي فرضها الغرب، وهذا التحالف حاسم جدا لتشكيل نظام عالمي جديد للفترة المقبلة، بالرغم من أن البعض قد لا يدرك ذلك، إلا أن هذا الوضع يتقدم بقوة بهذا الاتجاه ونحن أيضا نسخر كل قوتنا لتعزيز هذا التقدم."
أكباش أوغلو تابع قائلا "نحن نمد يد الصداقة، ونفعل ذلك مع الغرب أيضا، ولكن تحول سياستنا الوطنية يثير استياء العديد من الدول، بينما يرحب الشرق به بكل ارتياح، يثير ذلك استياء الغرب".
وأضاف أن "هذه اليد لا تحمل معنى اقتصادياً أو مالياً فحسب.. إنها تقوم بهذا من أجل أن نعيد حضارتنا إلى مكان خارج القوالب التي فُرضت علينا، والنقطة المزعجة الحقيقية هي أننا خرجنا من هذا الواقع الذي كنا نتحرك فيه."