الإمارات بالأمم المتحدة.. مشاركة فاعلة ورؤية لسلام وأمن ورخاء العالم
برؤيتها العالمية لقضايا السلام والأمن والتعاون الدولي، ودورها الفاعل دوليا، تأتي مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78.
ويترأس الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وفد دولة الإمارات إلى الاجتماعات، التي ستُعقد خلال الفترة من 18 حتى 26 سبتمبر/أيلول الجاري في نيويورك.
- الإمارات في قمة العشرين.. التأثير البارز
- الإمارات بالأمم المتحدة.. دعوة لاعتماد الدبلوماسية لحل أزمة أوكرانيا
أولويات دولة الإمارات
ويستعرض الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أولويات سياسة دولة الإمارات، ورؤيتها للسلام والأمن والتعاون الدولي، وذلك في خطاب الدولة الذي سيلقيه، السبت المقبل، خلال أعمال هذه الدورة.
ومن المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 150 شخصية من رؤساء الدول والقيادات الحكومية.
مشاركة فاعلة
ويشارك وفد دولة الإمارات بقيادة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مع الدول الأعضاء والمسؤولين الرسميين في الأمم المتحدة والشركاء الآخرين، في مناقشات بشأن التحديات العالمية الملحة.
ويشمل ذلك التصدي للتغير المناخي، ومنع التطرف، ومكافحة التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية، وتمكين النساء والفتيات.
كما يشارك الوفد في عدة اجتماعات رفيعة المستوى، تتعلق برفع مستوى الطموح المناخي، وتمويل مجالات التنمية، والوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها.
إضافة إلى التغطية الصحية الشاملة، ومكافحة السل، ومعاهدة حظر الأسلحة النووية.
تكثيف العمل المناخي
وفي إطار مساعيها المستمرة لتكثيف العمل المناخي، وتوطيد التعاون الدولي للحد من آثار التغير المناخي، تشارك دولة الإمارات في "قمة الطموح المناخي" التي تعقدها الأمم المتحدة 20 سبتمبر/أيلول الجاري.
وتهدف تلك القمة إلى تسريع التحول العادل إلى اقتصاد عالمي قادر على التكيف مع التغير المناخي.
وتعد هذه القمة محطة مهمة في مجال العمل المناخي، قبل انطلاق الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28، أواخر هذا العام في دبي.
وفي هذا السياق، يعقد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات والرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، والذي يترأس فريق المؤتمر إلى الجمعية العامة، عدداً من الفعاليات المهمة والاجتماعات الثنائية.
ويهدف ذلك إلى حشد الدعم اللازم لتحقيق مخرجات طموحة وشاملة للجميع، منها طاولتان مستديرتان على المستوى الوزاري، إحداهما حول التقييم العالمي، والأخرى حول الخسائر والأضرار.
كما سيستضيف الفريق أيضاً مجموعة من الأحداث المهمة التي ستنشط جدول أعمال المؤتمر.
رؤية دولة الإمارات
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: "إن مشاركتنا في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تخدم الأولويات الدبلوماسية للدولة، والتي حددها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة".
وأضاف أن "نهج دولة الإمارات ساهم في بناء الجسور والالتزام بتعزيز التعاون الدولي في الأمم المتحدة، خاصة خلال فترة عضويتنا في مجلس الأمن، بتحقيق إنجازات كبيرة".
ولفت إلى أن "منها القرار التاريخي الذي اعتمده مجلس الأمن رقم (2686) بشأن (التسامح والسلم والأمن الدوليين)، بالإضافة إلى قرارات مهمة أخرى تتعلق بأفغانستان ولبنان وفلسطين واليمن".
وشدد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، على "أهمية النظام متعدد الأطراف انطلاقا من رؤية دولة الإمارات لخلق عالم أفضل للجميع".
وأضاف: "تفتخر دولة الإمارات بالتقدم الذي ساهمنا فيه على صعيد جدول أعمال المرأة والسلام والأمن، وتعميق فهم الروابط بين التغير المناخي والسلام والأمن".
وتابع: "إنه بينما يجتمع العالم في هذا المحفل لمواجهة التحديات الحاسمة، بما يتضمن مجالات التطرف، والإرهاب، وأزمات التغير المناخي، والصحة العالمية، وانعدام الأمن الغذائي، وأمن الطاقة والمياه، فإننا نتطلع إلى المشاركة بخبراتنا وتجربتنا ونهجنا".
ومن جانبها، قالت السفيرة لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: "تنعقد هذه الدورة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال وقت حرج يمر به المجتمع الدولي.
وبين أن "موضوعها الذي يحمل عنوان (إعادة بناء الثقة وشحذ التضامن العالمي) ، يجسد حاجة العالم إلى تعزيز التعاون متعدد الأطراف، بهدف إيجاد حلول للقضايا العالمية الأكثر إلحاحاً".
وأضافت: "لطالما عرفت دولة الإمارات بدورها الرائد في بناء الجسور، وقد حرصنا على الاستفادة من خبرتنا في هذا المجال خلال عضويتنا في مجلس الأمن الدولي، لإيجاد أرضية مشتركة، وخلق بيئة حاضنة للتعاون المستدام".
وأكدت على "تطلع دولة الإمارات قدماً للبناء على سجلها الحافل في العلاقات الدولية، بينما تواصل العمل على إشراك المجتمع الدولي، وتعزيز التضامن، وإيجاد توافق في الآراء، وبذل المزيد من الجهود للحفاظ على السلام والأمن الدوليين".
ويضم وفد دولة الإمارات إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، وعبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، والرئيس المعين للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (COP28).
إضافة إلى مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، وعمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد.
كما يضم أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، وخليفة شاهين المرر، وزير دولة، وشما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف "COP28".
وكذلك يضم، رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر COP28، ورئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ونورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز