مسؤول إماراتي لـ"العين الإخبارية": حريصون على تحقيق التكامل الاقتصادي العربي
تأكيدات إماراتية متواصلة بضرورة تحقيق التكامل الاقتصادي العربي لمواجهة الأخطار المختلفة وخاصة بعد جائحة كوفيد والحرب وسلاسل الإمداد.
أكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد الإماراتية، جمعة محمد الكيت، أن دولة الإمارات تحث على أهمية التعاون والمشاركة في الاجتماعات في مختلف الجوانب مع الدول العربية.
وقال الكيت في حديثه لــ" العين الإخبارية" على هامش مشاركة اجتماع الدورة غير العادية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لإعداد الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية القادمة في دورتها (31)، بالجزائر، إن القيادة بدولة الإمارات تدعو لتعاون كثيف مع الدول العربية ومشاركة النجاحات المختلفة.
وأشار الكيت إلى أنه تم عرض رؤية دولة الإمارات الخاصة بالتجارة وقطاع الفضاء، وتم عرض التبادل والتجارب المختلفة مع الدول العربية ومبادرة "نوابغ العرب".
- تحضيرا للقمة 31.. بدء إعداد الملف الاقتصادي والاجتماعي بالجامعة العربية
- الإمارات والأردن ومصر.. أرقام تعكس العلاقات الاقتصادية المشتركة
وبين أن كافة التجارب والمبادرات الإماراتية تخدم كافة الدول العربية وليس البلاد فقط، مشيرا إلى أنه تم مشاركة مبادرة "مختبر التشريعات التخصصي" والتي يتم فيها تجربة أنشطة بعض القطاعات غير منظمة قانونية.
وأوضح أن تلك المبادرة تعطي السبق في استقطاب القطاعات المتعلقة بالاقتصاد الجديد مثل الذكاء الاصطناعي والسائق الإلكتروني، مشيرا إلى أن دولة الإمارات أوجدت غطاء تشريعي يمكن من خلاله تجربة تلك الأنشطة الغير موجود لها تشريع قانوني.
وأكمل أن تم عرض رؤية دولة الإمارات للاقتصاد الرقمي في الدول العربية بالتعاون مع المؤسسات المعنية بجامعة الدول العربية وتم الاطلاع على كافة الثغرات الموجودة بالدول العربية بما فيها دول الخليج بمناقشة الخبراء المختصين ووضع رؤية عامة للنهوض بهذا القطاع في دولنا، لافتا إلى أنه سوف يتم إطلاق مبادرة جديدة في هذا القطاع المرحلة القادمة.
وشدد على أن الاقتصاد الرقمي أحد أبرز محركات التنمية المستدامة وصناعة المستقبل، لافتا إلى أن العالم اليوم يتجه بوتيرة متسارعة نحو ثورة رقمية جديدة تشمل مختلف مناحي الحياة”.
وأوضح أن دولة الإمارات أدركت بتوجيهات من قيادتها الرشيدة، أهمية هذا الاتجاه مبكراً، وتبنت رؤية واضحة لبناء اقتصاد تنافسي عالمي يقوم على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، وخططت جيداً لتصبح ضمن أهم الدول في تقديم الخدمات الحكومية بشكل رقمي وبأساليب استباقية ومبتكرة.
وكشف وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، أن الأزمات العالمية المختلفة مثل كوفيد 19 وسلاسل الإمداد والحرب الروسية الأوكرانية بينت حاجة الدول العربية إلى الاستعداد لمواجهة تلك التحديات بتوطين الصناعات المختلفة بالدول العربية مثل توجيه الاستثمارات في الدول التي تحظى بجودة زراعية.
وحول التكامل العربي ورؤية دولة الإمارات، أكد حرص البلاد على إنجاز كافة جوانب التكامل الاقتصادي من خلال استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي وقواعد المنشأ لتسهيل عملية التدفق وتحرك السلع فيما بين الدول العربية بسهولة وزيادة الاستثمارات الزراعية والصناعية والتكنولوجية مما يسارع بالوصول إلى الاكتفاء في الدول العربية وتقليل الاستيراد الخارجي وزيادة التبادل التجاري فيما بينها.
وعن الرؤية الرشيدة لدولة الإمارات في تنويع الاقتصاد والاعتماد على الطاقة النظيفة، أكد أن اعتماد دولة الإمارات على النفط في الناتج المحلي الإجمالي أصبح أقل من 30% وزيادة تنوع الاقتصاد من خلال الدخول في مشاريع الطاقة البديلة والمتجددة.
وأشار إلى استثمارات شركة "أدنوك" في مشاريع الطاقة الجديدة الخاصة بالهيدروجين الأزرق والأخضر والطاقة النووية، مؤكدا استمرار دولة الإمارات تحت القيادة الرشيدة بتنويع الاقتصاد وزيادة الناتج المحلي.
aXA6IDMuMjEuNDYuNjgg
جزيرة ام اند امز