الإمارات تشارك في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ
الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي يؤكد ضرورة تسريع وتيرة الالتزام العالمي ببنود اتفاق باريس للمناخ والعمل على تقليل مسببات التغير المناخي.
شارك وفد دولة الإمارات في اجتماع القادة رفيع المستوى، الذي تنظمه بولندا بالتعاون مع الأمم المتحدة، بمناسبة افتتاح أعمال مؤتمر الـ24 للدول الأطراف COP24 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، التي تستضيفها مدينة كاتوفيتشه.
وبحث ممثلو أكثر من 190 دولة من دول العالم سبل إحراز تقدم في بنود ومكونات "دليل اتفاق باريس"، الذي سيضع القواعد والعمليات اللازمة لتنفيذ الاتفاق بشكل فعلي.
وترأس الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، وفد دولة الإمارات في الاجتماع الذي استضافه الرئيس البولندي أندريه دودا، بحضور أنطونيو جوتيرس، الأمين العام للأمم المتحدة، وباترشيا اسبينوزا، الأمين العام لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وشدد الزيودي على ضرورة تسريع وتيرة الالتزام العالمي ببنود اتفاق باريس للمناخ، والعمل على الحد من مسببات التغير المناخي، وخفض حدة تداعياته، لحماية حياة ملايين البشر حول العالم من التأثيرات السلبية لظواهر المناخ، التي بات العالم يشهد حدتها بشكل واضح، ومنها الحرائق المتزايدة والفيضانات وحالات الجفاف.
ويستهدف المؤتمر الـ24 لدول الأطراف COP24 وضع القواعد والعمليات اللازمة لتنفيذ "اتفاق باريس"، عبر تحديد نوعية المعلومات التي سيتعين على المساهمات المحددة وطنيا لكل دولة NDCs تضمينها، وكيف سيتم تقييمها وفقًا لمعايير مشتركة لضمان قابلية المقارنة من أجل تقييم مستويات العمل العالمي في مجال المناخ، مقابل الهدف المتعلق باحتواء ارتفاع معدل درجات الحرارة دون الدرجتين المئويتين، مقارنة بمستويات درجات الحرارة في الحقبة ما قبل الصناعية.
وبموجب اتفاق باريس، تلتزم جميع الدول الأعضاء بالقيام بجميع الجهود الممكنة للحد من تغير المناخ، وتقديم تعهداتها، على أن تقوم الدول بشكل دوري كل 5 سنوات بمراجعة ما تم تحقيقه من مساهمات، وتعيد تقييمها وصياغتها، بشكل يضمن تطويرها ونموها بشكل دائم، كما يتطلب الاتفاق وضع آلية لمراجعة وجرد المساهمات المقدمة ورصد التقدم الجمعي نحو أهداف الاتفاق.
وأوضح الزيودي أن دولة الإمارات تتعامل مع حماية البيئة وخفض حدة تداعيات التغير المناخي والتكيف معها، كأحد أهم أولوياتها، سواء على المستوى المحلي عبر إقرار سياسات وتشريعات وإطلاق مشاريع ومبادرات في القطاعات كافة، أو على المستوى العالمي عبر الدخول في شراكات وإطلاق مبادرات من شأنها المساهمة في حماية حياة ملايين البشر ومساعدتهم على التكيف مع ظواهر وتداعيات التغير المناخي.
وتتطلع دولة الإمارات من خلال المشاركة في أعمال المؤتمر الممتدة خلال الفترة من 2 إلى 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إلى إحراز تقدم في تحقيق التزام عالمي بمبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس، بما في ذلك الحفاظ على النهج الطوعي في العمل المناخي، ومراعاة حق الدول النامية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية اللازمة، والتأكيد على المسؤولية التاريخية للدول المتقدمة عن ظاهرة التغير المناخي، وضرورة التزامها بخفض انبعاثاتها لغازات الدفيئة، وتوفيرها للدعم اللازم للدول النامية في مجالي التكيف والتخفيف.
ويستعرض وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال المؤتمر أهم الإنجازات التي حققتها الإمارات ضمن مساهماتها الوطنية المحددة لاتفاق باريس، ولمجال العمل من أجل المناخ بشكل عام على المستوى المحلي، والتي تشمل إقرار حزمة التشريعات والقوانين والاستراتيجيات التي تستهدف خفض مسببات التغير المناخي، والحد من التأثيرات السلبية لتداعياته والعمل على التكيف معها، إضافة إلى جهود دولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، ودورها في حماية البيئة بشكل عام، وتمكين الشباب الذين يمثلون عصب التعامل مع القضايا الهامة المطروحة على الساحة الدولية.
كما يستعرض جهود دولة الإمارات على المستوى العالمي، من حيث المساعدات الإنمائية والاستثمارات الدولية في قطاع الطاقة المتجددة، عبر مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في الإمارات.
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg جزيرة ام اند امز