تحذيرات ومناشدات وحلول لأزمات عالمية.. رسائل إماراتية من الأمم المتحدة
"خيارنا السلام وسبيلنا التنمية ووجهتنا المستقبل"، رسائل وجهتها دولة الإمارات من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تلك الرسائل ألقتها ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، خلال تلاوتها بيان دولة الإمارات في المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين.
رسائل ركزت على قضايا عدة، وكشفت فيها عن دور دولة الإمارات، في تبريد مناطق الصراع حول العالم، وعن رسالتها الداعية إلى أن يسود السلام والاستقرار دول المنطقة، مؤكدة رفض دولة الإمارات أن تكون النزاعات قدرا مكتوبا على المنطقة.
فما أبرز محاور الكلمة؟
حذرت الهاشمي من اللجوء للقوة بدلا عن الحلول السياسية، مشيرة إلى أن تقسيم العالم بمنطق مع وضد لن ينجم عنه إلا المزيد من الفوضى وبعثرة الجهود الدبلوماسية ولن يخرج منه أي طرف منتصرا.
وشددت دولة الإمارات في الكلمة التي ألقتها الهاشمي على ضرورة احترام الاختلاف والتنوع السياسي والتنموي والبحث عن القيم المشتركة بما يضمن التعاون والتكامل بين مختلف الشعوب والدول.
وبحسب ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، فإن دولة الإمارات تؤمن بأن المسار السلمي هو السبيل الأمثل للتعامل مع الأزمات، "خاصة في منطقتنا التي مزقتها قوة السلاح والخطاب المتطرف".
"فدولة الإمارات لا تألو جهدا في تغليب الحوار لحل الخلافات، لكن هذه الجهود لن تؤتي بثمارها إذا لم نقتلع جذور التطرف والكراهية والعنصرية من منطقتنا والعالم"، تقول ريم الهاشمي، مشيرة إلى أن الهدف الأسمى لدولة الإمارات يتمثل في الدفع باتجاه مبدأ تصفير المشاكل مهما بلغت من التعقيد، ما يؤدي إلى استعادة الدول الوطنية سيادتها، "وألا يعود للجماعات المتطرفة والمسلحة موضع قدمٍ في المنطقة، بحيث نمضي قدما ضمن رؤية مبنية على السلام والتعايش والتنمية".
وأكدت أن تحقيق تلك الرؤية ليس هدفا بعيد المنال، شريطة توافر الإرادة السياسية، معبرة عن رفض دولة الإمارات التسليم بأن النزاعات قدر مكتوب على المنطقة.
الجزر الثلاث
جددت ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، مطالب دولة الإمارات لإيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث؛ طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى.
وشددت على حق دولة الإمارات المشروع في هذه الجزر الذي سيظل قائماً، مضيفة: لن يُبطل الوقت سيادتنا عليها، أو يوقفنا عن المطالبة بحلها.
قضايا المنطقة
وبحسب الهاشمي، فإن دولة الإمارات على ثقة بأن الدولة الفلسطينية المستقلة ستقام على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما تثق بأن الأمن والازدهار سيعودان إلى اليمن وسوريا وليبيا والسودان والعراق ولبنان.
وأكدت أن دور المنظمات الإقليمية كجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي مهم لدعم المسارات السياسية المتعثرة.
وشددت الهاشمي على أن المسار السلمي هو السبيل الأمثل للتعامل مع الأزمات وقالت: "لقد مزقت منطقتنا قوة السلاح والخطاب المتطرف، ونحن لا نألو جهداً لخفض التصعيد والدعوة إلى تغليب الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات، وفي الوقت ذاته، نتوجه نحو تعزيز الترابط الاقتصادي بين دول المنطقة، كأداة لخلق واقع جديد من التكامل، من شأنه إحلال الاستقرار والازدهار الإقليميين".
الأمم المتحدة
أكدت ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، أنه آن الأوان لإجراء مناقشات جادة بشأن إصلاح شامل وحقيقي لمجلس الأمن، مشددة على ضرورة الحفاظ على نظام دولي قائم على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها.
وشددت على أن الخلافات الجيوسياسية عاقت الأمم المتحدة عن الوصول إلى التوافق المنشود على مسائل ملحة، مشيرة إلى ضرورة سد الثغرات في السياسات والتصدي للممارسات العنصرية.
ودعت إلى تضافر الجهود لمعالجة التطورات الخطيرة التي تضع الاستقرار العالمي على المحك، وعلى رأسها المساعي لتطوير أسلحة نووية، وتقويض منظومة عدم الانتشار، إذ لا يجب التعاون مع هذا النوع من التهديدات أو التعايش مع إمكانية وصولنا لصراع نووي ستكون خسائره فادحة على الجميع.
وأكدت ضرورة تخفيف المعاناة عن الشعوب في حالات النزاعات، مشيرة إلى أن الدول العربية قدمت نهجا يحتذى به في الدبلوماسية الإنسانية، بتقديمها مساعدات للشعب السوري.
وأضافت: نعتزم إطلاق منصة رقمية توظف تقنيات حديثة؛ لتمكين الدول المتضررة من إبلاغ المجتمع الدولي باحتياجاتها الإنسانية، فور وقوع الكوارث الطبيعية.
أزمات المناخ
وبحسب الهاشمي فإن أزمة التغير المناخي مرحلة مفصلية يمر بها العالم اليوم، مشيرة إلى أن العالم بعيد عن المسار الصحيح، وأننا بحاجة إلى تغيير جذري لتفادي ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ومن هذا المنطلق ستركز الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف (COP28)، التي ستعقد في مدينة دبي على المحاور الأربعة التالية:
- تسريع تحقيق انتقال منظم وعادل في قطاع الطاقة
- تطوير آليات التمويل المناخي
- التركيز على سبل العيش وحماية السكان
- الشفافية واحتواء الجميع
التعاون الدولي
بحسب الهاشمي، فإن دولة الإمارات تؤمن بأن العمل الجماعي لم يعد خياراً، وإنما ضرورة قصوى، مشيرة إلى أن دولة الإمارات اختارت أن يكون هذا العام عاماً للاستدامة يحمل شعار "اليوم للغد"، "إدراكاً لمسؤوليتنا تجاه أجيال الحاضر والمستقبل".
وشددت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، إلى مساعي الدولة للتوصل لحلول فعالة من شأنها معالجة مشكلة ندرة المياه حول العالم التي ينبغي وضعها في صدارة أولويات العمل متعدد الأطراف.
واستجابة لذلك، أكدت أن وزارة الخارجية نشرت اليوم ورقة، تأمل الدولة أن تسهم في تحديد السياق المطلوب لتحقيق هذه الغاية.
وفيما يلي أهم الرسائل:
- نرفض التسليم بأن النزاعات قدر مكتوب على المنطقة
- دولة الإمارات تؤمن بأن الدولة الفلسطينية المستقلة ستقام على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية
- يجب اقتلاع جذور التطرف والعنصرية من منطقتنا والعالم
- خطاب الكراهية يرتبط بشكل مباشر بانتشار النزاعات وتفاقمها
- يجب الامتناع عن المعايير المزدوجة وسد الثغرات في السياسات
- ندعو لتضافر الجهود لمعالجة التطورات الخطيرة التي تضع الاستقرار العالمي على المحك
- لا يجب التعايش مع إمكانية وصولنا لصراع نووي ستكون خسائره فادحة على الجميع
- يجب التخفيف من معاناة الشعوب في حالات النزاع واتخاذ تدابير كالعقوبات
- يجب إيجاد نماذج جديدة من التعاون الدولي في مجال المياه
- تسعى دولة الإمارات إلى التوصل لحلول فعالة لمعالجة أزمة ندرة المياه
- التحديات الدولية مترابطة وليس بمقدور أي دولة معالجتها لوحدها
- معاناة المدنيين من النزاعات لا تختلف باختلاف أسبابها
- الإمارات تؤمن بأن العمل الجماعي لم يعد خيارا بل ضرورة قصوى
- آن الأوان لإجراء مناقشات جادة بشأن إصلاح شامل وحقيقي لمجلس الأمن
- يجب توسيع العضويات الدائمة والمنتخبة في مجلس الأمن، وتحسين نهج المجلس وتمكينه من التعامل مع الأزمات.
- يجب الحفاظ على نظام دولي قائم على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها
- تقسيم العالم بمنطق مع أو ضد لن ينجم معه إلا الفوضى ولن يخرج منه أي طرف منتصرا
- الخلافات الجيوسياسية عاقت الأمم المتحدة عن الوصول إلى التوافق المنشود على مسائل ملحة منها ملفات إنسانية بحتة.
- المسار السلمي هو السبيل الأمثل للتعامل مع الأزمات لا سيما في منطقتنا
- على إيران إنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث.
- دور المنظمات الإقليمية كجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي مهم لدعم المسارات السياسية المتعثرة
- المسار السلمي السبيل الأمثل للتعامل مع الأزمات.
- على ثقة بأن الدولة الفلسطينية المستقلة ستقام على حدود عام 1967
- الأمن والازدهار سيعودان لليمن وسوريا وليبيا والسودان والعراق ولبنان.