الإمارات وأمريكا.. شراكة في صناعة السلام ومكافحة الإرهاب
علاقات حافلة بصفحات تاريخية توجها الحوار الاستراتيجي الذي انطلق أمس الثلاثاء، بين البلدين
شراكة استراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية رسمت خارطة أبجديات المرور نحو عالم مفعم بالاستقرار والازدهار في منطقة أدمتها الحروب.
واليوم، تضيف الإمارات والولايات المتحدة حروفا من ذهب لهذه الأبجديات، بحوار استراتيجي عنوانه الشراكة والتكامل والتنسيق من أجل الأمن والتنمية والسلام ومكافحة الإرهاب.
علاقات حافلة بصفحات تاريخية توجها الحوار الاستراتيجي الذي انطلق أمس الثلاثاء، بين الإمارات والولايات المتحدة، بحضور وزيري خارجية البلدين الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومايك بومبيو.
يومٌ تاريخي يجمع البلدين.. هكذا وصفه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وهو يُطلق الحوار مع نظيره الأمريكي، مشيدا بالمسيرة التاريخية الناجحة للعلاقات الثنائية التي تمتد لقرابة خمسة عقود.
القاعدة الذهبية
مسيرة حافلة بالشراكة والتنسيق بين الإمارات والولايات المتحدة، لم تتوقف فقط عند مكافحة الإرهاب، فقبل نحو عشر سنوات، وقّع البلدان اتفاقية المادة 123 والتي اعتبرها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "قاعدة ذهبية تعنى بالتعاون النووي" بين هذين الحليفين.
قاعدة ذهبية بمثابة "نعمة اليوم" كما وصفها وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، من شأنها تعزيز المعايير الدولية بشأن عدم الانتشار النووي، ونشر الأمن والأمان في العالم.
توليفةٌ من العلاقات الاستثنائية يؤكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أنها ستشهد على تعاون يتجاوز القضايا الإقليمية كاليمن وليبيا، لتعمل على تحقيق السلام والأمن في المنطقة.
"منارة الشرق الأوسط"
علاقات إماراتية أمريكية عابرة للحدود تتقاطع عند بوصلة تُرشد الباحثين عن السلام والتائهين في الزحام، لتشكل برأي السفير الأمريكي لدى الإمارات جون راكولاتا "منارة تضيء الشرق الأوسط بأكمله".
ففي حوار أجرته معه وكالة أنباء الإمارات، العام الجاري، أكد السفير الأمريكي جون راكولاتا، أن بلاده ترغب في "استراتيجية شاملة طويلة الأمد" مع الإمارات.
استراتيجيةٌ يريد لها الدبلوماسي الأمريكي أن تضمن استمرار العلاقات بين البلدين لمدة تتجاوز المنظور القريب لتصل إلى "مئة عام من الآن".
وقال راكولاتا إن علاقة بلاده مع الإمارات مبنية بشكل رئيسي على مجالات مكافحة الإرهاب، والطاقة والدفاع، في أسس قوية "ينبغي تعزيزها وتطويرها" من خلال تحقيق اندماج بين اقتصاد الدولتين، والاستثمارات المشتركة.
شراكة عابرة لمستوى التوصيفات وصلت بحجم التبادل بين الولايات المتحدة والإمارات إلى 24.38 مليار دولار عام 2019، وفقاً لمكتب الإحصاء الأمريكي.
لتجعل من الإمارات العربية المتحدة أكبر سوق تصدير في الشرق الأوسط بالنسبة للولايات المتحدة، وتنسج ثقة أكبر حين حازت موانئ دبي العالمية عام 2006 على امتياز لإدارة ستة مرافئ أمريكية مميزة.
تحول كبير في العلاقة بين البلدين شهدته العقود الماضية، ساهمت في تعزيزه أيضا، سياسات الإمارات التي تختزل مفاهيم التسامح والتعايش المشترك، فهي الدولة المنفتحة على كل الأديان والثقافات عبر أكثر من 200 جنسية يعيشون على أرضها في وئام وسلام.
وبانطلاق الحوار الاستراتيجي بين الإمارات والولايات المتحدة، قبيل الاحتفال باليوبيل الذهبي للعلاقات بين البلدين، يرسم الحليفان عهدا جديدا من العمل المشترك والتضامن، لتحقيق آمال الشعوب في مستقبل آمن ومزدهر.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg جزيرة ام اند امز