الدفاع الإماراتية تعرض أجندة مؤتمر "القانون الدولي وحروب القرن الـ 21"
المؤتمر ينعقد الثلاثاء المقبل ويناقش عددا من التحديات والإشكاليات التي تطرحها حروب القرن الواحد والعشرين على القانون الدولي
أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، اليوم الثلاثاء، أجندة مؤتمر "القانون الدولي وحروب القرن الواحد والعشرين" المقرر انعقاده في 26 مارس/آذار الجاري.
- وزارة الدفاع الإماراتية تشارك في حوار سول السابع بكوريا الجنوبية
- وزارة الدفاع الإماراتية تشارك بمعرض توظيف أبوظبي
وفي كلمته، قال وزير الدولة لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي، إنه يتوجب العمل على تحديث قواعد القانون الدولي المرتبطة بالحروب، من أجل مواكبة التطورات التي طرأت على أشكال النزاعات، وأثرت على طبيعة الحروب.
وأكد أهمية وضع حدٍّ لاحتمالات اندلاع الحروب وضرورة إدارتها وفقاً للأسس الأخلاقية والمبادئ الإنسانية والاتفاقات الدولية، في حال نشوبها.
وأوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤمن بأهمية ترسيخ وإقرار مبادئ الأمن والسلام الدوليين، وضرورة المحافظة على حقوق الإنسان، مشدّداً على أهمية تشجيع الحوار والتعاون الدولي، من أجل الحدِّ من نشاط الدول المزعزعة للأمن والسلام والاستقرار، وعلى ضرورة تطوير منظومة القانون الدولي، من أجل محاكاة التطورات التكنولوجية المتسارعة، ومواكبة العصر.
و قال المتحدث الرسمي لمؤتمر وزارة الدفاع، إسماعيل البلوشي، إن المؤتمر يتضمن طرح 3 أوراق عمل تخصصية وجلسة رئيسية، حيث سيلقي أحمد عبدالرحمن الجرمن، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون حقوق الإنسان والقانون الدولي ورقة عمل تخصصية بعنوان "الفاعلون من غير الدول في ضوء أحكام القانون الدولي".
كما سيطرح العميد ركن حقوقي سالم جمعة الكعبي، مدير القضاء العسكري بالقوات المسلحة الإماراتية، ورقة عمل تخصصية تحت عنوان "التحديات المعاصرة للقانون الدولي والإنساني وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في التصدي لها".
وسيكمل وليام بوثبي، الزميل المساعد في مركز جنيف للسياسة الأمنية، بطرح ورقة عمل بعنوان "قانون الحرب السيبرانية"، وفق البلوشي.
وأشار إلى أن الجلسة الرئيسية ستنطلق من خلال المتحدثين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحت عنوان "حماية المدنيين في الصراعات المعاصرة "، وسيشارك فيها من اللجنة الدولية صوفي باربي رئيس مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة الإمارات وخوان كارلوس، المندوب الإقليمي للقوات المسلحة والمنظمات المسلحة بدول الخليج العربي واليمن داخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ لعرض مساهمة اللجنة في تطوير وتوضيح وتفسير وإعادة التأكيد على حماية المدنيين وتنظيم سلوك النزاعات المسلحة.
وأوضح أن وزارة الدفاع تهدف من هذا المؤتمر إلى مناقشة عدد من التحديات والإشكاليات التي تطرحها حروب القرن الواحد والعشرين على القانون الدولي، كمحور الحرب السيبرانية وحروب الفضاء واستخدام المركبات غير المأهولة وأنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل والحروب اللامتماثلة والهجينة وحروب المعلومات وذلك لفهم تداعيات تلك التحديات على الأمن والدفاع الوطني بهدف معالجتها مع الشركاء على المستوى الوطني والدولي.
وتابع: "كما يناقش المؤتمر ما إذا كان القانون الدولي الإنساني في شكله الحالي ملائم ومواكب للتعامل مع المتغيرات المتلاحقة والمتسارعة للتطورات التكنولوجية التي أفرزت أجيالا جديدة من الحروب".
وأشار إلى أن المؤتمر يأتي مكملا لسلسلة مؤتمرات "القادة لحروب القرن الواحد والعشرين" والتي تنظمها وزارة الدفاع وتهدف إلى إعداد قادة المستقبل القادرين على تحقيق الاستباقية والاستشراف وسرعة التكيف للاستجابة للتحديات الناشئة.
وأردف: "وزارة الدفاع تتطلع لمناقشة هذا الموضوع الهام والحيوي مع جميع شركائها في مجتمع الأمن الوطني ومكونات القوى الوطنية والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والقانونيين وصناع السياسات والخبراء وأصحاب الاختصاص من خلال تشجيع الحوار والتعاون وتبادل الخبرات للخروج بتوصيات لمعالجة التحديات الأخلاقية والقانونية والمتعلقة بتطبيق القانون الدولي الإنساني في أنماط حروب القرن الواحد والعشرين".