انطلاق فعاليات ملتقى "أم الإمارات رمز التسامح"
الدكتورة أمل عبدالله القبيسي تقول إن بنات الإمارات ينظرن إلى "أم الإمارات" كقدوة ملهمة ورمز للتسامح ونموذج عالمي في العمل الإنساني
انطلقت فعاليات ملتقى "أم الإمارات رمز التسامح"، الأربعاء، في مركز مؤسسة التنمية الأسرية بالعاصمة أبوظبي، تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بالتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية.
حضر الملتقى جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة الإمارات لشؤون التعليم العام، الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، الدكتور مغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، ومريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وعدد من المسؤولين والقيادات النسائية.
وافتتح الدكتور مغير الخييلي الملتقى الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع ومؤسسات القطاع الاجتماعي.
بدأت فعاليات الملتقى بكلمة مصورة للدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، قالت فيها إن المرأة رمز التسامح هو شعار احتفالنا بيوم المرأة الإماراتية في عام التسامح، ويأتي من مبادرة كريمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك، وهذا يعكس تقديرها لدور المرأة الإماراتية التي يجب أن تكون نموذجاً للتسامح.
وقالت إن الإمارات تحتفل اليوم بالمرأة الإماراتية، وبأيقونة التسامح أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك رمز التسامح، إذ تنظر بنات الإمارات لها كقدوة ملهمة لهن، ونموذج عالمي في العمل الإنساني، ويشهد بذلك مبادراتها وعطاؤها وبصماتها الخالدة في كل المجالات، خصوصاً في مجال العطاء فهي سيدة العطاء الإنساني وهي رمز التسامح العالمي، وهي أيضاً القدوة والملهمة لكل نساء العالم وليس فقط للمرأة الإماراتية.
وأضافت أنه عندما نتحدث عن التسامح يجب أن نستذكر بكل فخر واعتزاز الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كرّس أهم القيم وغرس التسامح بذرة طيبة في أبناء وبنات الإمارات، إذ كان المعلم الأول لشعبه في مجال التسامح الذي ظهر منه هذا الشعاع، وللإمارات كمنبر عالمي للتسامح نشهده على كل الصعد اليوم، وكذلك أيضاً دور الدولة الإماراتية بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في تمكين المرأة.
وتابعت: "يشرفنا اليوم أن نرفع باسمنا جميعاً كأبناء وبنات الإمارات رسالة حب وعرفان وامتنان لأم الإمارات رمز التسامح، وإلى قيادة الإمارات وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وإخوانه جميعهم على الدعم اللامحدود الذي تحصلت عليه المرأة الإماراتية، ليس فقط اليوم ولكن كل يوم في عهد دولة الإمارات، هو يوم تحتفل فيه المرأة الإماراتية بإنجازات تحتفل معها فيه قيادتها وشعب دولة الإمارات".
وأكدت أنه لا توجد مناسبة أوفى من هذا اليوم الذي نتشرف بأن نهديه إلى الشيخة فاطمة بنت مبارك، مستذكرين أعمالها وإنجازاتها العظيمة التي مكنت المرأة الإماراتية من الوصول إلى ما وصلت إليه من تمكن وريادة، فكل إنجاز لكل امرأة في الإمارات كان لأم الإمارات فيه بصمات خالدة، جسدت عطاءها الإنساني اللامحدود.
وأشارت إلى أن الاحتفال بيوم المرأة هذا العام يتزامن مع حدث استثنائي، وهو مشاركة المرأة في مجال التمكين السياسي وتمثيلها بنسبة 50% في المجلس الوطني الاتحادي، مؤكدة أن أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك كانت ولا تزال وراء تمكين المرأة السياسي منذ عقود من الزمن، حين نادت بأهمية وجود المرأة في المجلس الوطني باعتباره حلماً مستحقاً لابنة الإمارات، وها قد تحقق الحلم وأصبح حقيقة نلمسها على أرض الواقع، وصارت المرأة شريكة بالمناصفة مع أخيها الرجل، لتنطلق لتحقيق أحلام ومستقبل وآمال وتطلعات قيادة وشعب دولة الإمارات فيها.
وضمن فعاليات الملتقى، عُقِدت حلقة نقاشية شبابية بمكتبة زايد الإنسانية، حضر الدكتور مغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع وضيوف الملتقى جانباً منها، وأدار الحوار فيها عمار المعيني الرئيس التنفيذي للسعادة وجودة الحياة بهيئة الأوراق المالية بالسلع، وتم خلالها تسليط الضوء على الدور الريادي لأم الإمارات كرمز للتسامح وأيقونة للعطاء الإنساني المستدام، إضافة إلى تعزيز مفهوم التسامح لدى الشباب استلهاماً من دور أم الإمارات البارز في تمكين المرأة، وتقديم العون والدعم لمن يحتاج إليه، كما تمت مناقشة كيفية إشراك الشباب في مناقشة الموضوعات التي تعني بالمناسبات الوطنية، وتوفير بيئة حاضنة لهم لتبادل الأفكار والآراء.
وبالتعاون مع الأرشيف الوطني تم تنظيم معرض صور يحكي عن إنجازات أم الإمارات بشكل خاص، والمرأة الإماراتية عامة بين الماضي والحاضر ودورها في المجتمع الإماراتي منذ قيام الاتحاد، وما قدمته من إنجازات ومبادرات، لتكون نموذجاً يحتذى به بين النساء في الوطن العربي والعالم.
وضم الملتقى جناحاً لجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز بهدف تشجيع المرأة الإماراتية على الترشح في الجوائز المحلية والعالمية، وتعريف الحضور والمشاركين بجائزة أبوظبي، وتهدف الجائزة إلى تكريم الأشخاص الذين أسهموا بأعمالهم الخيرة وكرسوا وقتهم وجهدهم لخدمة مجتمع أبوظبي في عدة مجالات.
وبمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية وبالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، تم عرض شعار الملتقى "أم الإمارات رمز التسامح" على الشاشات الإلكترونية المنتشرة على الطرق الداخلية والخارجية لإمارة أبوظبي، احتفاء بأم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك، رمز التسامح في الإمارات والعالم، بالإضافة إلى عرض هاشتاق الاحتفال على شواطئ إمارة أبوظبي.
كما شارك في الملتقى دار زايد للثقافة الإسلامية، من خلال تفعيل مشاركة المرأة بهذا اليوم في وثيقة المليون متسامح التي تهدف إلى استدامة التسامح وتعزيز وغرس قيمة التسامح لدى أفراد المجتمع، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لإنشاء قاعدة بيانات لشرائح المجتمع، بما يخدم أهداف وبرامج الدار مستقبلاً، وتستهدف المنصة جميع أفراد ومؤسسات المجتمع، إذ زار موقع المنصة الإلكترونية أكثر من 343 ألف شخص، وتتبنى وثيقة المليون متسامح رسالة "أن يكون الفرد متسامحاً مع نفسه ومع من حوله ومع مجتمعه لأن في التسامح حياة".
وشارك في الملتقى عدد من الجهات الحكومية في أبوظبي وهي: هيئة أبوظبي للإسكان، ومجلس أبوظبي الرياضي، ودار زايد للرعاية الأسرية، وهيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، ومؤسسة زايد الاجتماعية وشؤون القصر، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وهيئة معاً للمساهمات المجتمعية، ودار زايد للثقافة الإسلامية، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وجائزة أبوظبي، والأرشيف الوطني، ودائرة بلديات أبوظبي، ومركز الشباب العربي، وشركة أبوظبي للإعلام.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4yMDEg
جزيرة ام اند امز