الإمارات تؤكد أهمية مشاركة النساء في جميع مراحل عمليات السلام
السفيرة نسيبة تستعرض جهود الإمارات لتعزيز جدول أعمال المرأة والسلام والأمن خلال المناقشة السنوية المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن.
أكدت الإمارات أهمية ضمان المشاركة الكاملة والجادة للنساء في جميع مراحل عمليات السلام والمفاوضات، مشددة على ضرورة عدم استبعادهن بعد حل الصراعات.
واستعرضت لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، خلال المناقشة السنوية المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن عن المرأة والسلام والأمن، الثلاثاء، جهود أبوظبي في مجال تعزيز جدول أعمال المرأة والسلام والأمن، ومعالجة ثغرات التنفيذ.
وقالت السفيرة نسيبة، خلال المناقشة: "جدول أعمال المرأة والسلام والأمن ليس فقط واجبا أخلاقيا لتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، وإنما أيضا ضرورة أساسية لمنع نشوب الصراعات وتحقيق السلام المستدام".
وأضافت أن النساء هن أول المستجيبات وعنصر أساسي في المجتمع والأسرة وقوة دافعة للتغيير، متابعة: "ستواصل بلادي التزامها بهذه الرؤية".
وأكدت ضرورة أن تكون النساء طرفا أساسيا في المفاوضات الرسمية وغير الرسمية بجميع مراحل عملية السلام وعدم استبعادهن بعد حل الصراعات، مشددة على أن التخطيط المبكر القائم على مراعاة المنظور الجنساني والتحليل السياسي يجب أن يكونا الأساس لأي تدخلات تتعلق بالسلام والأمن.
ركزت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة على أهمية زيادة عدد النساء في عمليات حفظ السلام، وسلطت الضوء على برنامج تدريب المرأة العربية على العمل العسكري وحفظ السلام الذي أطلقته دولة الإمارات بنجاح مطلع عام 2019 بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وأوضحت مشاركة 134 متدربة من المنطقة العربية في هذا البرنامج، مشيرة إلى إطلاق الدورة الثانية من البرنامج التدريبي يناير/كانون الثاني 2020، على أن يتوسع ليشمل متدربات من آسيا وأفريقيا.
كما أشارت إلى الفائدة المضاعفة لإشراك المرأة في جهود إعادة الإعمار بعد انتهاء النزاعات، وسلطت الضوء على سلسلة حلقات النقاش التي أطلقت مؤخرا بالاشتراك مع معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن بشأن دور المرأة في إعادة الإعمار ما بعد النزاع، باعتباره أحد العناصر الرئيسية في جدول أعمال المرأة والسلام والأمن.
وأضافت أنه اعتمادا على النتائج التي سيتم التوصل إليها خلال حلقات النقاش، تصدر خطة عمل للأمم المتحدة وتتضمن قائمة مختصرة للإصلاحات والإجراءات الرئيسية المطلوبة؛ لضمان تعميم المنظور الجنساني في الخدمات التي تقدمها الأمم المتحدة إلى المجتمعات التي تمر بمرحلة ما بعد انتهاء الصراع والتعافي.
أكدت السفيرة نسيبة دعم الإمارات للاقتراح الداعي إلى تخصيص نسبة 15% من إجمالي نفقات الأمم المتحدة المتعلقة بالأمن والسلام لصالح جهود تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
ودعت إلى إعطاء الأولوية لآليات التمويل التي تركز بشكل محدد على دور المرأة المهم في الاستجابة الإنسانية وفي حالات الصراع، وإعطاء الأولوية لبنود الميزانية المعنية بأعمال توفير الحماية وإحلال السلام.
وشددت على ضرورة إيلاء الأولوية للإصلاحات الانتخابية في جميع أنحاء العالم لتمكين المرأة من المشاركة السياسية الآمنة في الانتخابات كناخبات ومرشحات، بما في ذلك استخدام الحصص عند الحاجة، مثلما فعلت الإمارات لضمان التوازن بين الجنسين في المجلس الوطني الاتحادي في الانتخابات الأخيرة.
وناشدت مجلس الأمن دعوة النساء، وخاصة الشابات، من مناطق الصراع للإدلاء بإحاطات أمام المجلس حول القضايا المهمة المتعلقة بجدول أعمال المرأة والسلام والأمن.
اعتمد مجلس الأمن خلال هذه الجلسة القرار رقم 2492 بالإجماع الذي طرحته جنوب أفريقيا وشاركت في رعايته الإمارات، ويحث الدول الأعضاء على تكثيف الجهود الدولية والمحلية لتعزيز المشاركة الكاملة والجادة للمرأة في جميع مراحل عمليات السلام، قبيل الاحتفال في عام 2020 بالذكرى السنوية العشرين لصدور القرار 1325 لعام 2000.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi4xMDkg جزيرة ام اند امز