الإمارات تطلق مبادرة للنهوض بدور المرأة بالتعاون مع "جورج تاون"
المبادرة تطبق خلال الأشهر الـ12 المقبلة التي تسبق الذكرى الـ20 لاعتماد قرار مجلس الأمن 1325/2000 المتعلق بالمرأة والسلام والأمن
دشنت البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة مبادرة مشتركة للمرأة والسلام والأمن، مع معهد جورج تاون الأمريكي، تهدف إلى النهوض بدور المرأة في مرحلة إعادة الإعمار ما بعد النزاعات، وذلك على هامش الأسبوع رفيع المستوى المعني بالمرأة والسلام والأمن.
وتطبق المبادرة خلال الأشهر الـ12 المقبلة التي تسبق الذكرى الـ20 لاعتماد قرار مجلس الأمن 1325/2000 المتعلق بالمرأة والسلام والأمن.
وتتكون المبادرة من 4 حلقات نقاش، بالإضافة إلى إطلاق تقرير بحثي مهم خلال النصف الثاني من 2020 وخطة عمل برعاية الأمم المتحدة تهدف إلى معالجة الثغرات في المناهج المُراعية للمنظور الجنساني في مرحلة إعادة الإعمار ما بعد النزاعات، والتي لم يتم بحثها أو تطبيقها بالشكل الكافي.
وتضمنت الفعالية عقد أول حلقة نقاش استضافتها دولة الإمارات ومعهد جورج تاون بالتعاون مع البعثة الدائمة لألمانيا لدى الأمم المتحدة، والتي ركزت على الحوكمة والمشاركة السياسية في مرحلة ما بعد النزاعات، وتقييم العوامل التي أدت إلى تحقيق إنجازات ملموسة في مجال المشاركة السياسية للمرأة، إلى جانب النظر في تأثير الحصص السياسية المخصصة للمرأة ومشاركتها الرسمية مع الأحزاب، والإصلاحات القانونية والدستورية التي تكرس حقوق المرأة، كما ركزت على دعم منظمات المجتمع المدني النسائية الوطنية والمحلية، وعلى أداء جهات التنفيذ والتمويل الدولية.
وستركز حلقات النقاش المتبقية على قطاعات العدالة وسيادة القانون، والإنعاش والادماج الاقتصادي، والتكيف مع المناخ، وإصلاح قطاع الأمن.
أما التقرير البحثي الذي سيتم إطلاقه فسيعكس النتائج والإحصائيات الرئيسية التي طورها معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن بصورة متزامنة مع استنتاجات حلقات النقاش بهدف تصنيف "أفضل الممارسات" و"دراسات الجدوى" في مرحلة إعادة البناء في فترة ما بعد النزاع.
وتهدف خطة عمل الأمم المتحدة إلى ترجمة البحث وموضوعات حلقات النقاش وتحويلها إلى جدول أعمال لمجتمع الأمم المتحدة.
وكانت البعثة الدائمة لدولة الإمارات تعاونت في الفترة من 2014 إلى 2015 مع معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن في عقد سلسلة من حلقات النقاش مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول المرأة والسلام والأمن، بهدف نشر وإتاحة دراسة عالمية حول تنفيذ قرار مجلس الأمن 1325/2000.
وقالت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة: "نُؤمن بأهمية خلق زخم قبل حلول الذكرى الـ20 للقرار 1325 لتحديد التدابير التي يمكن لمجتمع الأمم المتحدة القيام بها خلال فترة الـ12 شهراً المقبلة لتعزيز مشاركة النساء والقيام بدور قيادي في عمليات حفظ السلام ومنع نشوب النزاعات".
وذكرت المديرة التنفيذية لمعهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن والسفيرة السابقة للولايات المتحدة المعنية بالقضايا العالمية للمرأة السفيرة ميلان فرفير: "نحتاج إلى إيلاء اهتمام أكبر للفترة الانتقالية الحرجة التي تلي انتهاء النزاعات في الدول، حيث تتيح هذه المرحلة فرصة خاصة لتمكين المرأة من المشاركة في وضع دستور جديد، وبناء مؤسسات ديمقراطية، والنهوض بالاستقرار وإتاحة الفرص الاقتصادية وتحقيق السلام المستدام".