المرأة الإماراتية في الفضاء.. قصص نجاح عنوانها التمكين
المرأة الإماراتية تشارك في قطاع الفضاء وتصنيع الأقمار الصناعية والإعداد لمسبار الأمل الذي يقصد المريخ العام المقبل.
تشكل الإناث أكثر من 45% من إجمالي القوى العاملة في قطاع الفضاء بدولة الإمارات، وهو ما يؤكد الحرص على دعم مسيرة التطور المهني والعلمي للمرأة الإماراتية وتمكينها، بحسب "وكالة الإمارات للفضاء".
وقال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، إن ارتفاع معدل مشاركة الكفاءات النسائية الشابة في قطاع الفضاء الإماراتي يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بتمكين بنات الإمارات في المجالات كافة وتفعيل دور المرأة شريكاً في مسيرة التنمية والتقدم والازدهار التي تشهدها الدولة.
وأضاف أن المرأة الإماراتية تحضر بقوة على الساحة الفضائية الدولية من خلال مشاركتها في تصنيع الأقمار الصناعية ومساهماتها وبحوثها في قطاع الفضاء الذي يحظى باهتمام عالمي لخدمة البشرية وصناعة مستقبل العالم.
وأشار إلى أن الكفاءات والطاقات النسائية الإماراتية الشابة تشارك بقوة وجدارة في برنامج دولة الإمارات الفضائي، ما يواكب التوجهات لتمكين المرأة في جميع القطاعات لا سيما الفضاء ومقاربة التوازن بين الجنسين.
وأوضح الأحبابي أن بنات الإمارات يشاركن في صناعة الأقمار الصناعية التي تطلقها الدولة مثل "خليفة سات" وغيره من الأقمار الصناعية التي تم إطلاقها، بالإضافة إلى المشاركة في تصميم وتصنيع أول مسبار عربي وإسلامي ينطلق إلى كوكب المريخ "مسبار الأمل" الذي ينطلق العام المقبل لتكون الإمارات واحدة من بين 9 دول تطمح لاستكشاف هذا الكوكب.
وأعرب الأحبابي عن فخره بقدرات المرأة الإماراتية على الإبداع والتفوق والمساهمة في خدمة البشرية عبر تحويل ما كان يصنف خيالاً علمياً إلى حقيقة ملموسة بالإرادة والعلم والإصرار من أرض زايد إلى الفضاء لخدمة البشرية وصناعة المستقبل.
قصص نجاح إماراتية
بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يوافق 28 أغسطس من كل عام، التقت وكالة أنباء الإمارات "وام" عدداً من الكفاءات النسائية المواطنة اللاتي تميزن في عملهن بقطاع "الفضاء".
فاطمة سعيد الهاملي، التحقت بالعمل في وكالة الإمارات للفضاء بعد تخرجها في جامعة خليفة في تخصص هندسة فضاء وطيران عام 2016، وتعد إحدى الكفاءات النسائية الإماراتية المشاركة في تصنيع القمر الصناعي "مزن سات" ومشروع "مسبار الأمل".
تقول فاطمة: "مشاركتي كشابة إماراتية في تنفيذ مشاريع فضائية حالياً وتحقيق طموحات وطني وإيصاله إلى الفضاء يمثل مبعث فخر واعتزاز لما نحظى به من دعم كبير من القيادة الرشيدة التي تؤمن بدور المرأة شريكاً في مسيرة التنمية".
وتضيف: "الدعم الكبير من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات) للمرأة الإماراتية جعل منها نموذجاً ملهماً في تمكين المرأة في جميع المجالات لا سيما الفضاء".
أما هيام أنور البلوشي، مهندسة تصنيع وضبط الجودة في وكالة الإمارات للفضاء، فلم يقف طموحها عند تخرجها في جامعة خليفة تخصص هندسة ميكانيكا والعمل في إحدى الشركات أو الجهات الحكومية، ولكنها بعزيمة وإصرار قررت أن تصبح عنصراً فاعلاً في قطاع الفضاء بالإمارات.
تقول هيام: "بعد تخرجي أتيحت لي الفرصة للالتحاق ببرنامج تدريبي في وكالة ناسا للفضاء لمدة 5 أشهر، وذلك بعد منافسة شارك فيها نحو 3 آلاف مشارك كونها فرصة للباحثين عن المعرفة والتطور حتى وقع عليّ الاختيار".
وتضيف: "تجربتي في ناسا عام 2011 كان لها أكبر الأثر في زيادة تعلقي بقطاع الفضاء وغيرت تفكيري عن الفضاء وأهميته واكتشفت خلال التدريب أن التكنولوجيا والبحوث العلمية من شأنها أن تسهم في وجود حياة أفضل على الأرض مثل مشكلة شح المياه والتغير المناخي وليس في الفضاء فقط كما كنت أعتقد".
وتتابع هيام: "بعد تأسيس وكالة الإمارات للفضاء التحقت بها وعملت على مشروعات فضائية مهمة أبصرت النور وحققت نجاحات كبيرة والآن أعمل ضمن فريق مشروع (مسبار الأمل) ومجموعة مهندسين إماراتيين يعملون على صناعة قطاع فضاء واعد يلبي طموحات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه".
وتعرب هيام عن فخرها واعتزازها الكبير بثقة القيادة الرشيدة بالمرأة الإماراتية ودعم ورعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك لبنات الإمارات، وتؤكد أن المرأة الإماراتية صانعة المستقبل، وهي قادرة على حمل أمانة الوطن وحماية مكتسباته.