الإمارات تحتفل باليوم العالمي للشباب الإثنين
دولة الإمارات تجني اليوم ثمار تجربتها العريقة في العمل مع الشباب ودعمهم وإعدادهم لتحمل المسؤولية وتعزيز روح القيادة لديهم.
تحتفل الإمارات، الإثنين، باليوم العالمي للشباب، الذي يوافق 12 أغسطس/آب من كل عام، إذ تُسلِّط المناسبة هذا العام الضوء على الجهود الدولية المبذولة لإتاحة التعليم وتيسيره أمام الشباب، إضافة إلى البحث في كيفية التركيز على قضايا الشباب والنهوض بهم بما يصنع منهم أداة قوية لتحقيق خطط التنمية المستدامة.
وتجني دولة الإمارات اليوم ثمار تجربتها العريقة في العمل مع الشباب ودعمهم وإعدادهم لتحمل المسؤولية وتعزيز روح القيادة لديهم وإشراكهم في عملية صنع القرار على الصعيدين التشريعي والتنفيذي.
ووضعت الإمارات، منذ تأسيس دولة الاتحاد في عام 1971، سياسات وخططاً استراتيجية وطنيّة واضحة لتمكين الشباب وتطوير قدراتهم وتأهيلهم لحمل المسؤولية، ومن أبرزها الاهتمام بالتعليم ومخرجاته وتوفير البيئة الصحيحة للابتكار والإبداع ودعم الطلبة والشباب وتعزيز الممارسات الوطنية التي تسهم في منح الامتيازات والتسهيلات للشباب في جميع المجالات، إلى جانب توفير فرص العمل المناسبة التي يستطيعون من خلالها لعب دور فعال في مجتمعهم.
وضمت حكومة المستقبل التي شُكِّلت في فبراير/شباط 2016 ثمانية وزراء جدد بلغ متوسط أعمارهم 38 عاماً من بينهم شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة الإمارات لشؤون الشباب، والتي تولَّت المنصب وهي في عمر 22 عاماً لتصبح أصغر وزير في العالم، كما انضم سعيد صالح الرميثي إلى عضوية المجلس الوطني الاتحادي ليكون أصغر الأعضاء سناً بعمر 31 عاماً الذين وصلوا للمجلس منذ تأسيسه.
واعتمد مجلس الوزراء في عام 2016 إنشاء مجلس الإمارات للشباب الذي يمثل تطلعات وقضايا الشباب لدى الحكومة ويضم نخبة من الشباب والشابات ليكونوا مستشارين للحكومة في قضايا الشباب.
ويختص المجلس بوضع استراتيجية للشباب بما يتوافق مع التوجهات المستقبلية لدولة الإمارات ويعمل على إعداد دراسات لدور الشباب في تنمية المجتمع من خلال فتح جميع القنوات للاستماع إلى آراء الشباب والتحديات التي يواجهونها لتقديم الحلول اللازمة من أجل تفعيل المشاركة الإيجابية لهم في مختلف القطاعات.
وبعد إعلان تشكيل مجلس الإمارات للشباب، جرى إعلان تشكيل 7 مجالس محليّة للشباب لتكون صوتاً للشباب على مستوى الإمارات، وإطلاق المجالس المؤسسية التي تعمل كأذرع تمثيلية للشباب في جميع مؤسسات القطاع الخاص والعام.
وحرصاً على إشراك الشباب في عملية صنع القرار جاء الإعلان عن تشكيل المجالس العالمية للشباب التي تهدف إلى تعزيز مشاركة المبتعثين الإماراتيين من خلال إنشاء منصة تمثيلية لهم تحت إشراف وإدارة سفارات الإمارات ومجلس الإمارات للشباب.
وفي عام 2018، اعتمدت حكومة دولة الإمارات إنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب التي تضطلع بمهمة التنسيق مع مجالس الشباب المحلية بهدف وضع أجندة سنوية للأنشطة والفعاليات الشبابية في الإمارات وضمان توافق أهداف وخطط واستراتيجيات وأنشطة تلك المجالس مع الخطط العامة لدولة الإمارات في مجال الشباب.
وتتولى المؤسسة مهام إنشاء المراكز والأندية الشبابية في الإمارات وإدارتها وتنظيم الفعاليات وورش العمل والأنشطة فيها وإنشاء قاعدة بيانات للمجالس الشبابية وتوثيق بياناتها وأنشطتها وفعالياتها بالتنسيق مع تلك المجالس.
ولا يقتصر اهتمام الإمارات بالشباب على الجانب المحلي بل يتعداه إلى المستوى العربي، إذ أعلنت الإمارات خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات 2017 عن تأسيس مركز الشباب العربي الذي يعمل على مبادرات يقودها الشباب العربي لخلق فضاءات أوسع تتيح لهم الإسهام في الجهود والمساعي الوطنية للتنمية المستدامة، وأعقب ذلك إطلاقها المنصة الرقمية "فرص الشباب العربي" في عام 2018 لتمثل مرجعية لكل الفرص النوعية التي تتوفر للشباب العرب عبر أنحاء الوطن العربي من بعثات دراسية وبرامج تطويرية وتدريبية وحاضنات وفعاليات تمكنهم من التفاعل مع المجتمع والاستفادة مما تقدمه لهم.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg جزيرة ام اند امز