الإمارات ودعم الشرعية باليمن.. حائط صد بوجه الانقلاب والإرهاب
دعم إماراتي لا ينضب للشرعية اليمنية يراكم سجل عطاء يعزز التماسك وتوحيد الصفوف بوجه الانقلاب والإرهاب.
وطيلة السنوات الماضية، قادت دولة الإمارات مبادرات فاعلة من أجل دعم الشعب اليمني، كان آخرها منحة المشتقات النفطية العاجلة المخصصة لتشغيل محطات الكهرباء في المحافظات الجنوبية والتي تعاني من انقطاع التيار الكهربائي.
وأمس الثلاثاء، وصلت شحنة وقود إماراتية تبلغ 40 ألف طن ديزل فيما ستصل خلال أسبوعين شحنة مازوت تقدر بقرابة 30 ألف طن، في دعم يساهم بتحقيق استقرار للخدمة من خلال تشغيل كافة محطات توليد الكهرباء والتي توقفت معظمها عن الخدمة إثر نفاد الوقود.
وتزامن وصول منحة الوقود بالتزامن مع زيارة أجراها سفير دولة الإمارات لدى اليمن محمد الزعابي إلى عدن، برفقة وفد وفرق فنية إماراتية من مؤسسات مختلفة.
وتأتي هذه الزيارة التي التقى خلالها السفير برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ونائبه عيدروس الزبيدي ورئيس الحكومة اليمنية وعدد من المسؤولين اليمنيين، للتأكيد على الدعم ومتابعة مستوى تنفيذ المشاريع القائمة، والعمل مع الحكومة اليمنية في المشاريع المتفق عليها.
ومن أبرز المشاريع التي تعمل عليها دولة الإمارات في عدن هي محطة الطاقة الشمسية وإعادة البنية التحتية للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي ودعم وتأهيل مراكز الشرطة والأمن.
واليوم الأربعاء، افتتح وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، بمعية السفير الإماراتي، مشاريع المرحلة الأولى لإعادة البنية التحتية للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالعاصمة عدن، ومركز شرطة البريقة.
كما أجرى السفير الإماراتي، بمعية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي، زيارة ميدانية إلى محطة الطاقة الشمسية في منطقة بئر أحمد في عدن، وذلك للاطلاع على مستوى الإنجاز في المشروع وموعد استكماله ودخوله الخدمة.
دعم لا محدود
في تعليقه، أعرب الزبيدي عن سعادته "بما رأيناه من جهود كبيرة تبذل لإنجاز هذا المشروع الحيوي الذي نأمل أن يكون باكورة مشاريع كبيرة لتوليد الطاقة من مصادر طبيعية متجددة تساعدنا في إيجاد حلول مستدامة للكهرباء".
ووجه الزبيدي "الجميع بتكثيف الجهود لإنجاز المشروع وإدخاله الخدمة في أقرب وقت ممكن، مشددا على "أهمية تدريب كادر محلي يتولى إدارة المشروع وتشغيله وإجراء الصيانة الدورية للمحطة والحفاظ عليها".
وقدم شكره وتقديره "للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة على مواقفهم الأخوية الصادقة ومساندتهم لشعبنا في مختلف الظروف ودعمهم اللامحدود لبلادنا في كل المجالات، فهذا عهدنا بهم دائما وأبدا".
من جهته، ثمن وزير الدولة، محافظ عدن أحمد لملس "دعم الأشقاء في دولة الإمارات للبنية التحتية بمؤسسة المياه والصرف الصحي".
وأشار إلى أن السلطة المحلية في عدن نفذت عددا من الإصلاحات في الشبكة المتهالكة وتواصل العمل من أجل حل مشكلة ضعف كميات المياه الواصلة للمواطنين، وتلبية الاحتياج المتزايد منها، والذي تضاعف بسبب الزيادة السكانية الهائلة التي شهدتها عدن بعد العام 2015.
ولفت المسؤول اليمني إلى أن "عمل السلطة المحلية في قطاع المياه سيشمل عددا من الجوانب منها إعادة البنية التحتية، وحفر عدد من الآبار لرفع كميات المياه المنتجة، إضافة إلى تعزيز آليات ومعدات المؤسسة".
وفي السياق ذاته، أشاد مدير شرطة عدن بدعم دولة الإمارات لأمن عدن بداية بتدريب وتأهيل الضباط ورفد إدارة الأمن بمعدات وآليات تسهم في تعزيز الأداء الأمني.
وقال إن افتتاح مركز الشرطة في البريقة كان ضمن الدعم الإماراتي المقدم لتفعيل أقسام الشرط بالمديريات.
دعم تماسك الشرعية
اعتبرت الحكومة اليمنية أن المشاريع التنموية الإماراتية في عدن وعدد من المحافظات، والتدخلات في الجوانب الإنسانية، تعزز تماسك الشرعية.
وأكد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، خلال لقاء السفير محمد الزعابي، أن "الدعم الاقتصادي والسياسي المقدم من الإمارات أساسي في تماسك الدولة والحكومة الشرعية".
وأشاد عبدالملك بـ"الدعم الإماراتي المقدم لليمن وشعبه في مختلف الظروف والمراحل، ومشاركتها الفاعلة في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وحرصها الكامل على تقديم الدعم اللوجستي والمادي للحكومة لتجاوز التحديات الراهنة".
كما ثمن "المشاريع النوعية التي تدعمها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في قطاعات الشرطة والأمن وتوفير الاحتياجات اللوجستية الضرورية من سيارات وصيانة وبناء مقرات الشرطة في العاصمة المؤقتة عدن".
أيضا أشاد بالدعم "الكبير في مجال الطاقة المتجددة خاصة مشروع الطاقة الشمسية بقدرة 100 ميجاوات في عدن ومشاريع الطاقة المتجددة في المخا":
وأشار إلى "استمرار دولة الإمارات في تقديم الدعم في هذا المجال والعمل المشترك لإنشاء محطات طاقة كهربائية بالرياح لعدن، ومحطات طاقة شمسية في عدد من المحافظات، خاصة أن هذه المشاريع النوعية تلامس هموم المواطنين في المناطق المحررة، وتشكل نقلة نوعية في قطاع الطاقة الحيوي".
ولفت إلى "أهمية استكمال الدراسات والأعمال الخاصة بتطوير ميناء عدن، والشراكة مع مؤسسات وشركات الملاحة الجوية لتطوير مطارات وخطوط الطيران في مختلف مناطق اليمن".
aXA6IDE4LjIxOC45OS44MCA= جزيرة ام اند امز