الإمارات تدعم استقرار الشباب اليمني بتنظيم الأعراس الجماعية
الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي يؤكد أن مبادرة دولة الإمارات تهدف إلى تعزيز النسيج الاجتماعي وتمتين الروابط العائلية
واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنظيم المرحلة الثانية من الأعراس الجماعية في اليمن، تنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر.
ونظمت الهيئة الزواج الجماعي الـ4 في الساحل الغربي والـ8 على مستوى اليمن، وذلك في إطار الجهود التي تضطلع بها دولة الإمارات لدعم استقرار الشباب اليمني، وتحقيق حلمه في الحياة والعيش الكريم، كما تأتي هذه المبادرة ضمن استجابة الإمارات لمتطلبات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة في المجالات كافة.
وتضمن العرس، الذي أقيم بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة، 200 زيجة، وحضر مراسم الزواج الدكتور حسن علي طاهر، محافظ الحديدة، ومحمد سالم الجنيبي، ممثل هيئة الهلال الأحمر في الساحل الغربي، الذي أشرف على الترتيبات الخاصة بالزواج الجماعي، كما حضر المراسم عدد من المسؤولين المحليين في الخوخة بجانب العرسان وأسرهم ومعارفهم.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن مبادرة دولة الإمارات تهدف إلى تعزيز النسيج الاجتماعي وتمتين الروابط العائلية، وتدعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية المحررة، إضافة إلى كونها تأتي ضمن استجابة الإمارات لمتطلبات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة في جميع المجالات.
وقال: "الأعراس الجماعية تجسد نظرة الإمارات الشمولية لاحتياجات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة، وتؤكد اهتمام الدولة وقيادتها بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب اليمني الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار في اليمن، لذلك لا بد من رعايتهم والعناية بهم وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم".
وأشار إلى أن الشباب يمثلون شريحة كبيرة في المجتمع اليمني لذلك كان لا بد من الالتفات لقضاياهم ونشر السعادة والإيجابية في أوساطهم، مشددا على أن تحقيق تطلعاتهم يعد من أهم عوامل الاستقرار المنشود في اليمن الشقيق.
وأضاف "تسببت الظروف الاقتصادية في اليمن في عدم إقبال الشباب على الزواج، لذلك جاءت هذه المبادرة لتحقق العديد من الأهداف في مقدمتها تقليل نفقات الزواج وتيسير سبله والحد من الإسراف في المناسبات الاجتماعية وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع اليمني المتجانس ومحاربة مظاهر التباهي والتفاخر في مثل هذه المناسبات".
من جانبه، أكد محمد سالم الجنيبي، ممثل الهلال الأحمر الإماراتي، أن الساحل الغربي في اليمن حظي بنصيب وافر من الأعراس الجماعية التي يجري تنظيمها في 11 محافظة يمنية في مرحلتها الثانية.
وثمن الدكتور حسن علي طاهر، محافظ الحديدة، الدور الكبير والدعم السخي والمتواصل من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، لتخفيف المعاناة عن كاهل الشعب اليمني في المحافظات المحررة عامة والساحل الغربي ومحافظة الحديدة خاصة وإعادة الحياة إلى طبيعتها بأفضل مما كانت عليه في السابق.
من جانبهم، عبر العرسان في كلمتهم عن سعادتهم البالغة بتحقيق حلمهم في الاستقرار الذي طال انتظاره عبر هذه الزيجات المباركة التي تؤسس لمستقبل أفضل لهم ولأسرهم، وتقدموا بجزيل الشكر والعرفان لقيادة دولة الإمارات التي وضعتهم نصب عينيها وفي مقدمة أولوياتها وبادرت برسم البسمة على وجوههم عبر هذه المبادرة الإنسانية والاجتماعية النبيلة.