أوروبا تفتح مفاوضات انضمام أوكرانيا.. والمجر: خيار أحمق
قرر زعماء الاتحاد الأوروبي فتح مفاوضات الانضمام إليه مع أوكرانيا، في قرار وصفه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بـ"الخيار الأحمق".
والخميس، قرر القادة المجتمعون في قمة ببروكسل "فتح مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا ومولدافيا"، بحسب ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال مضيفا "إنها إشارة أمل قوية لمواطني هذين البلدين ولقارتنا".
وتحدث المستشار الألماني أولاف شولتز عن "إشارة دعم قوية" لأوكرانيا تمنح "أفقا" لهذا البلد الذي يشهد نزاعا منذ اندلاع الحرب مع روسيا في فبراير/شباط 2022.
وهذا القرار الذي كان يبدو بعيد المنال بسبب معارضة المجر، رحب به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الفور، معتبرا أنه "انتصار لأوكرانيا. انتصار لأوروبا برمتها. انتصار يحفز ويلهم ويعزز القوة".
وأضاف بعد ساعات من حضّه الأوروبيين على اتخاذ القرار، "التاريخ يكتبه أولئك الذين لا يتعبون أبدا من النضال من أجل الحرية".
وتم اتخاذ القرار بدون أي معارضة من زعماء الاتحاد الأوروبي، إذ اختار رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في النهاية الامتناع عن التصويت.
وأوضح دبلوماسي أوروبي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته، أن "أوربان لم يكن حاضرا في القاعة عندما تم اعتماد النص، تم الاتفاق معه بشأن ذلك"، موضحا "إنه حل عملي (..) لقد أعطيت الإشارة السياسية".
"خيار أحمق"
وقال أوربان في مقطع مصور نشر على فيسبوك إن "المجر لا تريد أن تتقاسم مسؤولية" هذا الخيار "الأحمق" الذي اتخذته الدول الـ26 الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، و"امتنعت تاليا" عن التصويت.
وكان أوربان صرح لدى وصوله إلى القمة في بروكسل أن "التوسيع عملية تتضمن تفاصيل من الناحية القانونية وتستند إلى الأهلية".
وأضاف: "لقد حددنا سبعة شروط، وفي ضوء تقييم المفوضية نفسه فإن ثلاثة شروط من سبعة ليست مستوفاة. هذا يعني أننا لسنا في موقع للبدء بالتفاوض".
لكن بانسحابه من القاعة في لحظة التصويت، رفض بحكم الأمر الواقع استخدام حق النقض.
ويعارض الزعيم القومي المجري أيضا تقديم دعم بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا.
وكان زيلينسكي ينتظر، مثل ملايين الأوكرانيين، إشارة تشجيع من الأوروبيين، في وقت تتزايد الإشارات السلبية من واشنطن.
وتتالى الأخبار السيئة على أوكرانيا منذ أسابيع، فقد فشل هجومها العسكري المضاد في تحقيق اختراق حاسم، كما تعطلت المساعدات الغربية الضرورية للمجهود الحربي.
وفي اللحظة التي بدأت فيها القمة الحاسمة في بروكسل، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ثقته في انتصار روسيا، قائلا "تحسّن قواتنا المسلحة مواقعها على طول خط المواجهة".