دوي انفجارات وصفارات إنذار في كييف.. وزيلينسكي يخشى «خيانة» أوروبا
سُمع دوي صفارات إنذار إثر انفجارين كبيرين على الأقل في كييف، فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوروبا إلى «عدم خيانة» بلاده.
واليوم الخميس، ذكر مراسلو فرانس برس في المدينة بأن انفجارين سُمعا في كييف بعد وقت قصير من اختتام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمر نهاية العام الصحافي الذي تعهّد خلاله مواصلة العملية العسكرية المستمرة منذ نحو عامين في أوكرانيا.
وبحسب المصادر نفسها، فإنه يبدو أن الانفجارات ناجمة عن هجوم للقوات الروسية التي استهدفت مؤخرا العاصمة ليلا فحسب.
رسالة لأوروبا
باليوم نفسه، دعا زيلينسكي القادة الأوروبيين المجتمعين في بروكسل إلى عدم التخلي عن أوكرانيا وإلى وحدة موقف من خلال توجيه رسالة دعم واضحة لبلده الذي يخوض حربًا مع روسيا منذ زهاء عامَين.
وقال زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو أمام الدول الأوروبية المجتمعة بالعاصمة البلجيكية: "أطلب منكم شيئًا واحدًا هو ألا تخونوا المواطنين وإيمانهم بأوروبا"، مضيفًا: "لا تقدموا لبوتين هذا النصر الأول - والوحيد - له هذا العام"، محذرًا من "أنصاف الحلول والتردد".
وتابع: "اليوم هو اليوم الذي سنتخذ فيه قرارًا سياسيًا ردًا على ما أنجزنا. الأمر يتعلق بفتح مفاوضات انضمام مع أوكرانيا".
وتنتظر كييف الضوء الأخضر من القادة الأوروبيين بشأن افتتاح هذه المفاوضات بعيدة المنال في الوقت الحالي بسبب الرفض العنيد من المجر بقيادة فيكتور أوربان.
إشارات سلبية
ويؤكد الرئيس الأوكراني أن بلده استوفى كافة الشروط التي تطالب بها بروكسل لإطلاق عملية المفاوضات وتنتظر بفارغ الصبر رسالة من الأوروبيين، في وقت تتزايد فيه الإشارات السلبية من واشنطن.
من جهته، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في مستهل قمة أوروبية تستمر يومين ببروكسل "لا يوجد سبب لمناقشة أي شيء لأنه لم يتم استيفاء الشروط". ويعارض أوربان كذلك حزمة دعم مالي قيمتها 50 مليار يورو لأوكرانيا. وأضاف "علينا العودة إلى هذا الموضوع لاحقًا".
ومنذ عدة أسابيع، تتلبد الغيوم في سماء أوكرانيا. فهجومها المضاد لم يُحدث اختراقًا حاسمًا فيما المساعدات الغربية الضرورية لجهود الحرب متوقفة.
وبدون هذه المساعدات "لا يمكن (لأوكرانيا) الانتصار بالطبع"، على ما ذكّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء في أوسلو.
aXA6IDE4LjExOC4xNDAuNzgg جزيرة ام اند امز