أمام الأمم المتحدة.. بريطانيا ستعلن هذا الدعم لأوكرانيا
تعتزم بريطانيا تقديم 2.3 مليار جنيه استرليني لدعم جهود الحرب الأوكرانية ضد روسيا في 2023 العام المقبل.
ومن المقرر أن تعلن ليز تراس، رئيسة الوزراء البريطانية، هذا الأسبوع لقادة العالم، هذا الدعم رسميا وذلك في أول جولة خارجية لها.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن تراس، التي التقت العديد من القادة على هامش جنازة الملكة إليزابيث الثانية، ستصل نيويورك، الثلاثاء، مع التزام شديد للوقوف بجانب أوكرانيا على المدى الطويل.
وفي حديثها قبل الانطلاق في الرحلة، تعهدت تراس للشعب الأوكراني بأن "المملكة المتحدة ستواصل الوقوف معهم بكل خطوة"، وستؤكد على تلك الرسالة خلال خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء.
وتمثل رحلتها إلى نيويورك، حيث ستعقد محادثات ثنائية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، عودة السياسة إلى طبيعتها بعد عشرة أيام من الحدود وبداية أسبوع حاسم لحكومتها.
وستستخدم تراس، التي كانت وزير خارجية في حكومة بوريس جونسون، خطابها أمام الأمم المتحدة لحث الغرب على تكثيف الدعم المقدم إلى كييف بعد النجاحات التي حققتها أوكرانيا مؤخرا في ساحة المعركة ضد روسيا.
وقالت تراس في وقت سابق إنه يجب على موسكو مغادرة "أوكرانيا بأكملها": في إشارة إلى اعتقادها بأنه يجب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضًا سحب قواته من القرم، التي ضمها عام 2014.
وقال داونينج ستريت إن المملكة المتحدة كانت بالفعل ثاني أكبر متبرع عسكري لأوكرانيا، متعهدة بـ2.3 مليار جنيه إسترليني عام 2022.
ودربت بريطانيا 27 ألفا من أفراد القوات المسلحة البريطانية منذ عام 2015، وقال رقم 10 إن المملكة المتحدة قدمت مئات من الصواريخ، وخمس منظومات دفاع جوي، و120 مركبة مدرعة، وغيرها من المعدات.
وستغطي محادثات تراس مع بايدن قضايا من بينها الحرب والمواجهة المستمرة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن الترتيبات التجارية بعد بريكست في إيرلندا الشمالية. وطلب بايدن بالفعل من تراس السعي للتوصل إلى تسوية تفاوضية مع الاتحاد الأوروبي بشأن هذه القضية.
في سياق متصل، صوت أكبر جهاز في الأمم المتحدة على ترك أوكرانيا تتحدث؛ حيث وافقت أغلبية الدول الأعضاء بالجمعية العامة والبالغ عددهم 193 على وثيقة تمنح الرئيس الأوكراني استثناء لإلقاء خطاب افتراضي أمام الجمعية هذا الأسبوع، حتى بعدما حدد مسؤولو المنظمة أن الخطابات للجلسة رفيعة المستوى للجمعية العامة هذا العام، التي تبدأ الثلاثاء، يجب إلقاؤها حضوريا.
وطبقا لتحليل نشرته "واشنطن بوست" الأمريكية، تمكنت روسيا من الحصول على أصوات 6 دول فقط – كوبا، وإريتريا، وبيلاروسيا، وكوريا الشمالية، ونيكاراجوا، وسوريا، ضده.
ومن المقرر أن يتحدث زيلينسكي، الخميس، بين رئيسي إندونيسيا وملوي، بحسب جدول أعمال الأمم المتحدة. ويمكن القول إن خطابه سيتصدر عناوين أخبار اليوم، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الصراع الذي عبر أوكرانيا منذ شنت روسيا حربها في 24 فبراير/شباط، سيلقي بظلاله على كثير من المداولات في الأمم المتحدة وحولها هذا الأسبوع مع اجتماع المندوبين وكبار الشخصيات بمقر المنظمة في مدينة نيويورك.
وغالبا ما يبدو الاجتماع السنوي لقادة العالم بالجمعية العامة شكليًا؛ حيث كان الرؤساء ورؤساء والوزراء ووزراء الخارجية في بعض الأحيان يضعون خططا لتلبية أهداف التنمية، وإثارة التحذيرات بشأن التحديات العالمية طويلة الأمد مثل تغير المناخ. لكن هذا العام ستتخذ أكثر شكلًا من أشكال المواجهة.
وأفاد تقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية بأن "الحرب هيمنت على الدبلوماسية في الأمم المتحدة هذا العام حتى الآن وهي أكبر تحد لمبادئ المؤسسة على الأقل منذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003."
ففي النهاية، انتهكت روسيا، وهي عضو دائم بمجلس الأمن، مبادئ رئيسية من ميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة، متجاهلة الانتقادات داخل غرف الانعقاد الرئيسية للأمم المتحدة.